fbpx
نص كلمة الرئيس اليمني ” هادي” في الجلسة الافتتاحية العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني
شارك الخبر

يافع نيوز –  صنعاء – متابعات

بدأت صباح اليوم بدار الرئاسة في صنعاء أعمال الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل برئاسة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية – رئيس المؤتمر وبحضور ضيوف اليمن من الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية.

وسيقف المؤتمرون في الجلسة العامة الثانية التي تستمر شهرا أمام التقارير المرفوعة من فرق العمل التسع المنبثقة عن مؤتمر الحوار والمتضمنة النتائج التي توصلت اليها فرق العمل ومشاريع القرارات والتوصيات التي استخلصتها في ضوء مداولاتها لمحاور المؤتمر على مدى شهرين ونزولها الميداني الى الجهات المستهدفة في امانة العاصمة وعموم المحافظات.

وتشمل محاور المؤتمر الذي بدأت أعماله في 18 مارس الماضي ويستمر على مدى ستة أشهر تحت شعار “بالحوار نصنع المستقبل” تسع قضايا تتمثل بالقضية الجنوبية وقضية صعدة والقضايا ذات البعد الوطني ومنها قضية النازحين واسترداد الأموال والاراضي المنهوبة، فضلا عن قضية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة، والحكم الرشيد، وأسس بناء الجيش والأمن ودورهما، بالإضافة إلى استقلالية الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات إلى جانب قضايا تتعلق بالتنمية الشاملة والمستدامة، وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة.

ويضم قوام المؤتمر ، 565 عضوا وعضوة يمثلون ثمانية مكونات سياسية تشمل الأحزاب السياسية والشباب والنساء المستقلين ومنظمات المجتمع المدني والحراك الجنوبي وأنصار الله .

وفي الجلسة الافتتاحية للجلسة العامة الثانية تحدث الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية – رئيس المؤتمر بكلمة رحب في مستلها بالحضور في هذا اليوم الذي يعد استمراراً لخطوات بناء اليمن الجديد الذي يتطلب من الجميع إرادة قوية وعزماً لايلين لأن العودة إلى الوراء غير ممكنة بعد أن دارت عجلة الزمن إلى الأمام وبعد أن تداركتنا العناية الإلهية وأحيت فينا روح الحكمة وأحاطتنا برعاية الأشقاء والأصدقاء .

وقال” ان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي محور الحل السياسي والتي من خلال تطبيقها بكامل بنودها سوف نتمكن من التغيير والإصلاح وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا اليمني العظيم في العدالة والمساواة والحرية والحكم الرشيد”.

واضاف الاخ رئيس الجمهورية ” تنعقد جلستنا العامة الثانية في ظل متغيرات ومستجدات وإنجازات إيجابية وخطوات كبرى قطعناها بحمد الله في اتجاه رسم معالم اليمن الجديد، يمن العدالة والمساواة والحرية وبهدف تحقيق أسباب النجاح لمؤتمر الحوار الوطني، فقد عملنا مع كل القوى الوطنية الشريفة وبوتيرة عالية على استكمال هيكلة الجيش وانتهت وإلى الأبد هواجس الاقتتال وأصبحت بنية قواتنا المسلحة بنية وطنية تعلو على العصبيات الضيقة “.

وتابع قائلا : وبهدف توفير مناخات النجاح لفريق عمل القضية الجنوبية التي تعتبر – كما أكدنا مراراً – مفتاح الحل للأزمة اليمنية، أصدرنا قراراً رئاسياً بتشكيل لجنتي الأراضي والمبعدين المدنيين والعسكريين والعمل يسير بوتيرة عالية حرصاً منا على عودة الحقوق لأصحابها ورفع المظالم في أقصر فترة زمنية ممكنة تنفيذاً للنقاط العشرين التي أقرتها اللجنة التحضيرية للحوار.

وأشار الاخ الرئيس ان نهج الوفاق الذي ارتضيناه خياراً لابديل عنه سيظل ملازماً لنهج الحوار ليقود الوطن صوب آفاق التقدم والازدهار والنماء للخروج ببلادنا من أزماتها المستفحلة إلى رحاب التصالح والتسامح والوفاق والمحبة وتغليب المصالح الوطنية العليا بعزيمة كل أبنائه الشرفاء عزيمة المحبين لأوطانهم المؤمنين بقضاياهم المتطلعين للمستقبل الواعد الوضاء.

وأكد ان ذلك هو رهاننا ورهان كل رجالات وأبناء هذا البلد الشرفاء المخلصين لأن الوطن لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات وهناك تحديات جسيمة والكثير من التراكمات السلبية على رأسها مشكلة الإرهاب التي استغلت الأزمات الطاحنة التي مرت بها البلاد أسوأ استغلال وظهرت رؤوس الفتنة وثقافة الموت والدمار من جديد في الأحداث الإرهابية التي حصلت في محافظة حضرموت مؤخراً حيث عمل أبطال قواتنا المسلحة والأمن على وأد الفتنة والقضاء على رؤوس الشر قبل أن تتوسع وتنتشر وتكرر السيناريو الذي حصل في محافظة أبين .. موضحا بان الوطن مازال يعاني الكثير من الأخطار والصعوبات وموروثات الماضي التي تطل بين الحين والآخر بنوازع الشر وثقافة الهدم مستدعية معوقات الماضي .

ودعا اعضاء وعضوات الحوار الوطني إلى أن يدركوا حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم وحجم الأخطار الجسيمة التي تواجه الوطن والتي تستدعي منكم العمل بروح الفريق الواحد والتخلص من مكائد السياسة ومزايداتها وأن تغادروا الماضي بكل تفاصيله لأن المهمة الموكلة إليكم هي رسم معالم المستقبل وأن لا تستحضروا موروثات الصراع إلا لأخذ العبرة والدروس التي يمكن أن تساعدكم على الانتقال إلى آفاق المستقبل وتجنبكم تكرار أخطاء الماضي.. مؤكداً أهمية التمسك بقيم التضحية ونكران الذات ونبل شباب اليمن البواسل الذين انطلقوا من مختلف أنحاء البلاد ليضعوا اليمن على أعتاب عهد جديد وليعبروا به إلى فجر الدولة المدنية الحديثة.

وخاطب اعضاء مؤتمر الحوار قائلا ” لقد أنهيتم شهرين من العمل المتواصل بموجب ما نص عليه النظام الأساسي للمؤتمر، ومضى برنامجكم كما هو مخطط له، وهذا أمر مشرف ويبعث على التفاؤل ويؤكد الجدية الكاملة التي تتحلون بها.. فها نحن نفتتح اليوم معاً الجلسة العامة النصفية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي قطع منذ افتتاحه في 18 مارس الماضي ثمانين يوماً وقد أثبتم جميعاً أنكم عند مستوى المسؤولية الوطنية وكنتم على قدر عالٍ من الأمانة في مواجهة التحديات المتنوعة وأنتم تحاولون إخراج وطننا الحبيب من كل هذه الأزمات.

وقال ” لقد تلقيتم خلال الفترة الماضية عبر فرق العمل التي تنتمون إليها أنماطاً مختلفة من الدعم الفني الدولي والإقليمي بهدف اطلاعكم على تجارب مختلفة في شتى المجالات وتزويدكم بمعلومات أساسية حول مواضيع النقاش وكيفية توحيد المفاهيم بين أعضاء فرق العمل ومساعدتكم على تحديد وتصويب النقاش باتجاه الحلول فيما بعد .

واعرب الأخ رئيس الجمهورية عن الشكر والتقدير لمكتب مجلس التعاون الخليجي ولمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحد جمال بنعمر ومنظمات الأمم المتحدة العاملة باليمن والبنك الدولي ودول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وإلى جانب هؤلاء لابد من الإشارة باعتزاز كبير إلى الدعم الفني من الخبرات اليمنية المتميزة التي أسهمت إسهاماً متميزاً في تطوير أداء فرق العمل ونفتخر بهذا الجهد الوطني الطوعي.

واضاف : يطيب لي كرئيس لهذا المؤتمر الوطني الكبير أن أشارككم وكل المواطنين أهم ما قامت به هذه المنظومة الوطنية الفريدة فقد تم تشكيل فرق العمل التسع في أول أبريل 2013م عقب الجلسة العامة الأولى، والتي قامت بإعداد خططها وتنفيذ تلك الخطط بما فيها الزيارات الميدانية التي غطت 17 محافظة حيث تم اللقاء بما يقرب من أحد عشر ألف شخصية من مختلف فئات المجتمع ومكوناته من الجهات الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني.

واشار الى ان الفرق استمعت إلى هموم كثير من المواطنين في أرجاء البلاد من سقطرى والمهرة وحضرموت حتى الجوف وحجة وعمران، وقد هدفت تلك الزيارات وجلسات الاستماع في قاعات فرق العمل إلى تشخيص المشكلات للخروج بتصورات وقرارات للحلول التي تضمن الوصول بنا إلى يمن جديد، بعد إثراء كل المداخلات بنقاشات جادة ومستفيضة، وتابعت عن قرب أداء كل فرق العمل ومستوى النقاشات التي دارت حول مجمل القضايا موضع البحث والدراسة والتحليل.

ولفت الأخ رئيس الجمهورية الى انه بين أيدينا اليوم توصيات وقرارات لست فرق عمل تفاوت عددها بين ما يزيد عن 150 توصية وقرار في بعض الفرق، وعشرين قراراً فأقل في بعض التقارير، بحسب القضايا التي طرحت على طاولة الحوار.. أما عن فرق العمل الثلاث الأخرى فقد كانت مخرجات تقاريرها أقرب ما تكون لملخصات لما دار من نقاشات وحوارات وعكست تصورات ورؤى المكونات السياسية والمستقلة حول قضايا هذه الفرق. وهي بكل تأكيد خطوة هامة وناجحة وتدل على الإحساس العالي بالمسؤولية التي تحلى بها أعضاء مؤتمر الحوار الوطني.. وما نريد التأكيد عليه هنا أن المفاضلة لم تكن في عدد القرارات التي خرج بها كل فريق بل في ذلك الجهد الكبير الذي بذل للوصول إلى للتوافق بين أعضاء تلك الفرق حول تلك التوصيات أو القرارات.

مبينا ان اعضاء وعضوات مؤتمر الحوار الوطني سيقفون خلال الأيام القادمة على تقارير فرقهم وسيعملون على التصويت على عدد من القرارات، وقد قامت هيئة الرئاسة بتطوير آلية لاتخاذ القرار وتم التواصل معكم حولها لتنظيم عملية النقاش والتصويت، كما رتبت الأمانة العامة نظاماً آلياً للتصويت سيتم إطلاعكم على كيفية استخدامه.

وخاطب الأخ رئيس الجمهورية اعضاء وعضوات مؤتمر الحوار قائلا : لقد ضربتم أروع الأمثلة في النجاح وقدمتم نموذجاً مشرفاً من الأداء نفتخر به ونعتز بأننا في اليمن حولنا لغة الخصومة والخلاف إلى لغة حوار وتوافق.. هذا النموذج الذي لم يسبق له مثيل في اليمن خاصة وفي المنطقة العربية عموماً يستحق منكم أن تحافظوا عليه وأن تكتبوه للتاريخ رغم كل المعوقات والتحديات فقد كنتم خير سفراء للمستقبل، لآمال الناس وأحلامهم في التغيير، ورسمتم لوحة وفاء للشهداء من الرجال والنساء والشباب في كل ربوع الوطن مؤكدين أن دماءهم لم تذهب سدى وأن تضحياتهم ستؤتي ثمارها بتحقيق أحلامهم في وطن آمن مستقر موحد ينعم بالرخاء والسلام والوئام.

وقال : لقد قمنا مؤخراً بتشكيل لجنة التوفيق بحسب ما نص عليه النظام الأساسي للمؤتمر استعداداً للفترة القادمة. وفي الحقيقة فإني شخصياً أرجو أن لا نلجأ للجنة التوفيق إلا فيما ندر، آملاً بأن تنجحوا في إنجاز التوافق فيما بينكم على مختلف القضايا سواء في هذه الجلسة العامة الثانية أو في المرحلة الثانية والأخيرة من جلسات فرق العمل التي سيكون عليها الخروج بالتصورات والحلول حول مختلف قضايا الوطن الأساسية قبل عرضها على الجلسة العامة الأخيرة.

وعبر الأخ الرئيس في ختام كلمته عن الشكر والعرفان لأشقائنا في مجلس التعاون الخليجي الذين قدموا خارطة الطريق للخروج بالوطن إلى بر الأمان عبر التسوية السياسية الممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما قدموه من دعم سياسي واقتصادي سخي، ولأصدقائنا في المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على رعايتهم الكبيرة ووقفتهم الجادة إلى جانب بلادنا في الفترة العصيبة التي مرت بها، ونقدر تقديراً عالياً شراكة أشقائنا وأصدقائنا التي أوصلتنا إلى هذه اللحظة التاريخية والتجربة الفريدة على مستوى المنطقة.. آملين أن يستمر هذا الدعم حتى يقف اليمن مجدداً على قدميه.

من جانبه قال أمين عام مؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك :” إنه لمن دواعي سروري أن اقف أمامكم مجدداُ هذا الصباح ونحن إلى المستقبل أقرب منه إلى الماضي، قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر، ومن هذا المكان دشنا معاً فعالية اليمن الأكبر، والمؤتمر الوطني الأكثر حضوراً وأهمية ليس لكونه محط آمال كل اليمنيين وإعجاب الأشقاء والأصدقاء فقط، بل لأنه جسر العبور المتين نحو يمن جديد”.

وأضاف :” يتملكني شعور من نوع خاص ونحن نحتفي اليوم بمرور 82 يوماً من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، شعور ضاعف بالأمل وإننا اليوم أكثر قدرة على إخراج اليمن من دائرة العنف والصراع والخلافات وطي صفحة الماضي والانتقال إلى مستقبل يقوم على الشراكة والتكامل والتنمية”.

وتابع :” خضنا هذه التجربة الفريدة في اليمن في ظرف استثنائي، لا يمكننا أن نخفي حجم المخاوف الكبيرة وكذلك التحديات الكثيرة التي سبقت الافتتاح ورافقتنا أثناء الجلسة العامة الأولى وكذلك أثناء تشكيل فريق العمل والزيارات الميدانية، لن نتحدث عن منجزات شكلية تنتهي بمجرد أن يجف الحبر على الورق، إن استعادة ثقة أبناء هذا الوطن ببعضهم البعض أكبر منجز يمكن أن يتحقق، وهذا المؤتمر أسهم كثيراُ في هذا الاتجاه، لم تتح لليمنيين فرصة كهذه، التقوا وتعايشوا وتناقشوا وسافروا وعادوا”.

وأرد ف الدكتور بن مبارك قائلا :” ما كان لنا أن نصل إلى هذا اليوم وندشن معاً الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، لولا حرص رئاسة المؤتمر ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية ونوابه الكرام في تذليل كل الصعاب التي اعترضت طريقنا، مشفوعة بحرص وأداء عضوات وأعضاء المؤتمر الذي عكس مستوى المسؤولية لديهم، ثم بتفاني فريق الأمانة العامة المتنوع الذي ضرب أروع أمثلة في نكران الذات والعمل ليل نهار من أجل إنجاح المؤتمر لتحقيق غاية أسمى ألا وهي رسم خارطة المستقبل الذي نتوق إليه ونحلم به، وأن نستعيد لليمن مكانته وعزته وأن يصبح ويدوم سعيداً”.

واستعرض أمين عام مؤتمر الحوار الوطني بعض الصور لقصة عطاء وتفاعل في المؤتمر جديرة أن تروى، وجديرة أن تسمع.

وأشار إلى أن الصورة الأولى رسمتها عضوات المؤتمر في الجلسة العامة وعلى مستوى فرق العمل وفي الزيارات الميدانية، حيث كن خير سفراء للمرأة اليمنية ومثلنها تمثيلاً مشرفاً معبرات بذلك عن انتمائهن للمستقبل.. وقال :” أدهشتني الصور التي نقلتها أخوات من جنوب البلاد عن معاناة إخوانها في محافظات شمالية، والعكس صحيح”.

وبين أن الصورة الثانية تتمثل في ما رسمه الشباب من ألوان زاهية وهم يشعلون القاعات حماساً وطاقة، يتقدمون بمشاركات فاعلة وحقيقية ويقضون ساعات طوال إعداداً وترتيباً وتنسيقاً لمدخلات ومخرجات النقاش في فرق العمل المختلفة .. وقال :” نشعر بالاطمئنان أن اليمن على موعد مع جيل يسبق عصره، جيل بناء وإعمار”.

فيما قال في الصورة الثالثة :” لا يمكنني أن اجد مشهداً أروع من أن يجتمع فرقاء الأمس على طاولة الحوار، يحتدم النقاش في القاعات، لكنك تجدهم يتبادلون التحايا والابتسامات والضيافة على طاولة الطعام وأثناء الاستراحات، بهذا يثبت اليمنيون أنهم أقرب للتعايش مع بعضهم بعضا وأبعد من الاختلاف فقط إن توفرت فرص حقيقية للتعايش وصدقت النوايا، وهذا ما يتشكل الآن في مؤتمر الحوار”.

وأضاف :” خيب أعضاء المؤتمر توقعات المشككين من حيث التزام بقواعد المؤتمر وإجراءاته، فبشكل عام وبدون النظر إلى الحالات الفردية لقد فاق التوقعات مستوى الانضباط، فعلى سبيل المثال، وصل متوسط الحضور العام خلال كل الأيام الماضية ما يقرب من 88 بالمئة من قوام المؤتمر وهذه نسبة عالية ومؤشر على استعداد اليمن أن يلتزم بالنظام والضوابط إن توفر نظام عادل وشفاف يتساوى أمامه الجميع”.

وبين أن الصورة الخامسة تؤكد بأنه لم يحظى أي حدث وطني بمستوى دعم الأشقاء والأصدقاء لهذا المؤتمر الأنموذج في المنطقة، مئات الساعات من الدعم الفني والتدريب والمحاضرات التي رفد بها المؤتمر من الأشقاء والأصدقاء.

وقال :” توافد إلينا كبار المحاضرين والفقهاء الدستورين والخبراء في مجالات ذات صلة بقضايا الحوار واستفادت منهم فرق العمل بشكل كبير، وهنا يطيب لي أن أتقدم برسالة شكر وامتنان لكل الداعمين مادياً وفنياً من الأشقاء والأصدقاء ووكالات الأمم المتحدة وعلى رأسهم دائرة الشؤون السياسية، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وكل الأصدقاء”.

وأشار إلى أن الصورة السادسة تتمثل في الوهج الذي كنا نلاحظه في عيون الناس وآمالهم تتدفق إلى الحاضرين والذي كان من أكبر المحفزات للاستمرار والعمل من أجلهم.

وقال :” وصل عدد من ألتقى بهم أعضاء المؤتمر في مختلف المحافظات ما يقرب من 11 ألف شخص، قامت بها 28 مجموعة مصغرة لفرق العمل في ما يصل إلى 168 لقاء نظمته الأمانة العامة”.

وأضاف :” اسمحوا لي أن أستشهد على إصرار عضوات واعضاء المؤتمر بالحادثة المؤسفة التي تعرضت لها الطائرة المروحية التي كانت تقلهم إلى البيضاء، رغم الحادث الخطير واصل الفريق رحلته وعقد اللقاءات وجمع ما أمكن من بيانات وعاد إلى صنعاء، وهم يستحقون منا الإجلال والتقدير” .

وتابع بن مبارك :” في عدن، نقل الفريق الميداني صورة واقعية لطبيعة المؤتمر القائم على المشاركة الشفافية وحرية التعبير وذلك بالاستماع إلى الشباب والناشطين وهم يتحدثون بحرية مطلقة، وجد هؤلاء أذان صاغية لهم وهموهم ومعاناتهم، فتحولت الصورة السلبية عن المؤتمر إلى إيجابية ولمست هذا بنفسي، وأعتز بهؤلاء الناس جميعاً”.

أما الصورة السابعة فقد أشار إلى أنها من صور اليمن الجديد، حيث وأن غالبية الاساتذة والخبراء المحليين بذلوا جهدا مضنياً في دعم المؤتمر وحرصوا على تنفيذ دورهم الوطني دون أي مقابل مادي ودون حتى أن يطلبوا تغطية إعلامية حفظاً للحق الأدبي لعملهم ومشاركتهم، وهذا يؤكد أن اليمن الجديد يتشكل بمثل هؤلاء، في حين أشار إلى أن الصورة الثامنة تكمن في أنه لم يحظى أي حدث وطني بهكذا اهتمام من قبل الإعلام وبشكل مستمر رغم طول الفترة، ما يقرب من 900 مادة صحفية أنتجها المركز الإعلامي للمؤتمر، في حين تم البث المباشر والمسجل لمئات الساعات عبر الفضائيات اليمنية وغير اليمنية من مقابلات وتصريحات وتغطيات، وتم مواكبة نزول الفرق في العاصمة والمحافظات بحيث بلغت التغطية الإعلامية في ذروة النزول الميداني إلى 27 فريق يعمل في نفس اليوم.

ولفت أمين عام مؤتمر الحوار الوطني إلى أن الصورة التاسعة تعكس بأنه لا يمكن لحدث استثنائي كهذا إلا أن يكون القائمون عليه أشخاص يعملون بشكل استثنائي، وأن فريق الأمانة العامة الذي أتى من مناطق مختلفة بالبلاد، جمعهم حلم اليمن الجديد يعمل بشكل استثنائي، يواصلون النهار بالليل، ويعملون دون انتظار الأجر ودافعهم الأول هو أن يكونوا جزء من هذا المستقبل وأن يسهموا في رسم ملامح الوطن الجديد.

وقال :” لم تكن الأيام الماضية من عمر المؤتمر مثالية، فقد واجهتنا صعوبات جمة، وتحديات كثيرة وحساسة، لطالما وضعنا أمام اختبارات صعبة، لكن حكمة اليمنيين تتجلى في لحظة الحسم، نحن نعمل في مدى زمني ضيق، ومع عدد كبير من المشاركات والمشاركين، وفي بيئة مليئة بالتحديات ، إلا اننا نؤمن أن مهمتنا في الأمانة العامة ومؤتمر الحوار أن نتغلب على هذه الصعوبات ونعمل ولا خيار لنا إلا النجاح، كما اشار الأخ رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية في مارس الماضي”.

وأضاف :” إن الزخم الشعبي الواسع والتعاطي البناء مع مؤتمر الحوار من غالبية أبناء الشعب اليمني يشكل دافعاً قوياً لنا في الأمانة العامة ولأعضاء المؤتمر ويعزز المسؤولية بألا ينخذل آمال البسطاء من اليمنيين، لعل أجمل إنجاز يمكن أن نعيشه اليوم هو خوض هذه التجربة ذاتها والخروج منها بتقارير لأغلب فرق العمل ستناقش باستفاضة في هذه الجلسة العامة”.

واختتم كلمته قائلاً :” إن هذا حدث يستحق الاحتفاء، وحري بنا جميعاً أن نضاعف الجهد في المرحلة القادمة وعندما نعود لأطفالنا نعود مطمئنين على مستقبلهم وأن عدوى الماضي لن تنتقل إليهم”.

بدوره قال الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني :” في البداية لا أعتقد أن هناك كلمات أفضل من ما تقدم به أبناؤنا وأطفالنا في بداية هذا اللقاء الكريم، فقد كان طلبهم م طلب سامي ورسالتي لهم يا أبنائي إذا كان هذا التجمع الكريم هو من سيرسم مستقبل اليمن فانتم وأبناؤكم بخير ان شاء الله”.

وأضاف : يطيب لي أن أتقدم لكم بجزيل الشكر والتقدير على هذه الدعوة الكريمة لمشاركتكم تدشين الجلسة الثانية في مؤتمر الحوار الوطني وانا اغتنم هذه الفرصة لأهنئ فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني والشعب اليمني الشقيق بنجاح المرحلة الأولى من مؤتمر الحوار وما سبقها من قرارات وخطوات تم اتخاذها في سبيل تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية”.

وأكد اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ووزراء خارجيته لليمن وأمنه واستقراره وازدهاره ومتابعتهم لأعمال مؤتمر الحوار ونجاح مرحلته الأولى.

واعتبر النجاح الذي توجت به أعمال المرحلة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني والوصول إلى تدشين الجلسة العامة الثانية من جلسات المؤتمر، مرحلة متقدمة من مراحله يعزز من قناعتنا في دول مجلس التعاون بان الإرادة الوطنية اليمنية قادرة على تخطي كافة التحديات والصعاب والانتقال باليمن إلى مشارف الاستقرار المنشود، مؤكداً أن دول المجلس ستظل تراهن على هذه الإرادة من أجل استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وجدد تأكيد دعم دول مجلس التعاون لليمن وشعبها وللقيادة السياسية اليمنية ممثلة في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في كل ما يتخذه من قرارات وإجراءات وخطوات تهدف إلى ترجمة بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.

وأشار إلى أن افتتاح مكتب تنفيذي لمجلس التعاون في اليمن والذي ارتقى مستواه إلى بعثة دبلوماسية كاملة ومزاولة أعماله في مدينة صنعاء، يأتي ضمن اهتمام دول المجلس باليمن وحرصها على متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية بما في ذلك مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تحرص الأمانة العامة على متابعة جلساته أولاً بأول من خلال البعثة وتسعد بنجاحاته وذلك تأكيدا من دول المجلس على أهمية دعم اليمن وتعزيز قدراته لتجاوز تحديات المرحلة الراهنة.

وقال الدكتور الزياني:” إن دول مجلس التعاون تعول كثيراً على الإرادة اليمنية وحرص كافة القوى السياسية والاجتماعية الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني في مواصلة العمل، مستحضرين مصلحة اليمن والشعب اليمني العزيز والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام الذي يمثل السبيل الوحيد للخروج باليمن من أزماته الراهنة وبناء اليمن الجديد.

وأضاف :” إن دول مجلس التعاون تؤكد دعمها وتأييدها لأي مخرجات توافقية يخلص إليها مؤتمر الحوار الوطني وتكون معبرة عن الإرادة الجماعية للشعب اليمني وتسهم في الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقراره، إننا نتطلع بكل أمل وتفاؤل ان نشارككم اختتام أعمال مؤتمر الحوار المبارك بعد إنجاز المرحلة الثانية بنجاح”.

وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر خطوة مهمة في صياغة ورسم مستقبل اليمن الجديد.

من جهته قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر انه في الثامن عشر من مارس الماضي، اجتمعنا في هذه القاعة لافتتاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي دشّن فصلاً جديداً من عملية الانتقال السلمي للسلطة، فصل كرّس جدية القيادات السياسية والتزامها التحاور بشكل حضاري وسلمي للوصول إلى حلول توافقية لجميع القضايا المطروحة.

موضحا انه خلال الفترة الماضية، لمس جهوداً كبيرة من قبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومن هيئة الرئاسة والأمانة العامة لمؤتمر الحوار برئاسة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ومن فرق العمل، لتسهيل أعمال مؤتمر الحوار والمضي على طريق النجاح والذي اسعدني لدور الفعّال الذي تقوم به المرأة والشباب في هذا الإطار.

وقال ” اليوم، بعد أكثر من شهرين ونصف على انطلاق أعمال مؤتمر الحوار، لا يسعني إلا أن أهنئكم جميعاً على ما حققتموه من إنجازات.. أهنئكم أولاً لأنكم اخترتم الحوار على الاقتتال، والتوافق على فرض الأمر الواقع، والتعاون على التفرّد، والمشاركة على الانعزالية،أهنئكم لأنكم شباباً ونساءً ورجالاً، من مختلف ألوان الطيف اليمني، اجتمعتم تحت سقف واحد هو سقف الحوار الوطني، ومن أجل هدف واحد هو إيصال اليمن إلى بر الأمان”.

كما أقول” أرفعوا رؤوسكم وافتخروا لأنكم جنّبتم بلادكم ويلات حرب بل حروب أهلية، وان عزيمة الحوار والتوافق انتصرت على لغة السلاح.. ولأنكم على طريق تحقيق طموحاتكم المشروعة، التي من أجلها نزل كثير منكم الساحات وقدّموا التضحيات لأنكم تخطّون تاريخكم بأيديكم، ولأنكم تصنعون مستقبلاً أفضل لبناتكم وأبنائكم، فالمجتمع الإقليمي والدولي كله فخور بكم، ومعجب بتجربتكم الفريدة من نوعها في منطقة تتعطش للسلام والأمن والاستقرار والحرية”.

وعبر بنعمر عن تمنياته لأعضاء وعضوات الحوار المزيد من التكاتف للتغلب على الخلافات الضيقة، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، ومواصلة عملكم البنّاء داخل مؤتمر الحوار وخارجه والاستماع لأصوات الشابات والشباب والإصغاء لمطالبهم، فهم مستقبل اليمن، وهم محركه الأساس وقادته، وان تواصلوا التمسّك بالحوار، فهو فرصتكم التاريخية، عليكم يعتمد مصير الشعب والبلاد، وإليكم تتجه أنظار المحيط والعالم”.

وقال المسؤول الأممي ” قبل أيام زرت الحديدة، وهالني ما سمعته من أبنائها عن ظروفهم المعيشية الصعبة ورغم اختلاف انتماءاتهم، مطالبهم واحدة: الأمن والكهرباء والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، والمشاركة في صنع القرار، في كلام آخر، هم يطالبون بالتنمية والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية،وأعتقد أن جميع اليمنيات واليمنيين شركاء في هذه المطالب، وجلّهم لا يريد طريقاً لبلوغها سوى الحوار، متمنيا أن تستمعوا لهذه الأصوات، وأن تتابعوا مسيرة الانتقال السلمي وفق خارطة الطريق الشاملة التي وضعتموها بناء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

ودعا إلى تسوية ما تبقى من قضايا عالقة بعد وصول المؤتمر إلى أدق مهام هذه المرحلة وعلى بعد أسابيع فقط من موعد نهاية مؤتمر الحوار الوطني، لا تزال مسؤوليات جسيمة تقع على عاتقكم، وأن تتواصلوا مع المواطنين في جميع المحافظات من دون استثناء لضمان مشاركتهم في صنع القرار، وان تفكروا في عملية صوغ دستور جديد، عملية تضمن مبدأ الشفافية والمشاركة الواسعة، كما نصت عليه الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إن اليمنيات واليمنيون يتطلعون إلى دستور يحفظ حقوقهم جميعاً من دون تمييز، ويتطلعون كذلك إلى انتخابات لا تعيد إنتاج نظام سابق، بل تؤسس نظام حكم جديد ليمن جديد يسوده القانون والديموقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد، نظام يعزز مفهوم المواطنة، ويتيح التنافس النزيه على أساس المساواة والحرية وتداول السلطة..حاثا الجميع استثمار هذه الفرصة التاريخية للمشاركة الفعالة في وضع حلول شاملة لتحقيق نتائج ملموسة تكون من صنعكم أنتم. فوحدكم أصحاب القرار، مؤكدا ان الأمم المتحدة ليست لديها وصفات جاهزة لحل أية قضية.. لكننا نشدد على ألا خيار إلا إنجاح مؤتمر الحوار، عبر مخرجات حقيقية تعالج القضية الجنوبية وقضية صعدة وتحقق المصالحة الوطنية وتبني عقداً اجتماعياً جديداً.

كما اكد المبعوث بنعمر على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ إجراءات بناء الثقة في الجنوب ومعالجة المظالم والمطالب المشروعة، ولدعوة مؤتمر الحوار مجدداً إلى تنفيذ التزامه التواصل مع جميع الفعاليات الجنوبية للانضمام إلى الحوار.

وذكر بانه على الرغم من التحديات التي قد تظل قائمة فانه على ثقة أن الحكمة اليمانية والإرادة السياسية ستنتصران في النهاية لما فيه خير هذا البلد وشعبه، وجدد تأكيده أن مجلس الأمن الذي لطالما ساندكم بصوت واحد، سيواصل دعم العملية السياسية وجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي.

كما اعرب عن مواصلة الأمم المتحدة وضع اليمن في مقدمة أولوياتها، وتوظيف الموارد والخبرات الضرورية لإنجاح هذه التجربة،وكذا مواصلة التعاون الوثيق والبنّاء مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدكتور عبد اللطيف الزياني، الذين يبذلون مساع حثيثة ويقدمون دعماً كبيراً لليمن. وأيضا التعاون كذلك مع مجموعة الدول العشر وأصدقاء اليمن، الذين نثمّن جهودهم ودعمهم السخي.

وطلب المبعوث الأممي جمال بنعمر في ختام كلمته من المتحاورين ان يدركوا حجم الإنجازات التي تحققت بانتقال السلطة عبر عملية تفاوضية سلمية وحوار وطني نموذجي في إطار تجارب دول الربيع العربي، معبرا عن افتخاره بأن اليمنيات واليمنيين باتوا قدوة لجميع شعوب المنطقة، وأن تضحياتهم لن تذهب هباءً، وأنهم لن يكونوا إلا حلفاء النجاح.

وتخلل الجلسة الافتتاحية تقديم رسالة من أطفال اليمن، فضلا عن استعراض فيلم تسجيلي عن ثمانين يوم من الحوار تناول مجريات الحوار عبر فرق العمل وخلاصات للأنشطة والنزولات الميدانية إلى الجهات المستهدفة في 17 محافظة.. وخلص الفيلم إلى التأكيد ان النجاح الكبير الذي كلل أعمال الحوار خلال الثمانين يوما الماضية يعكس حرص الجميع المشاركين في مؤتمر الحوار على ترجمة الأهداف المنشودة منه في سبيل بناء اليمن الجديد وصنع المستقبل الأفضل.

الجدير ذكره أن قرار رئيس الجمهورية رقم ” 10″ لسنة 2013م بشأن النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل حدد بأن مؤتمر الحوار يستهدف ” تمكين أفراد المجتمع اليمني من تقرير مستقبلهم بالشكل الذي يفي بتطلعاتهم”.

وقضت المادة (6) من القرار بأنه وفقاً لما هو منصوص عليه في الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فانه يجب أن يتوصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى تحديد عملية صياغة الدستور، بما في ذلك إنشاء لجنة صياغة الدستور وعضويتها ووضع العناصر الرئيسية للإصلاح الدستوري، بما فيها هيكل الدولة وغير ذلك من القرارات الجوهرية المرتبطة بالنظام السياسي وكذا معالجة القضية الجنوبية و معالجة مختلف القضايا ذات البعد الوطني، بما فيها أسباب التوتر في صعدة فضلا عن تحديد المزيد من الخطوات الإضافية نحو بناء نظام ديمقراطي شامل، بما في ذلك إصلاح الخدمة المدنية والقضاء والحكم المحلي و تحديد المزيد من الخطوات الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، والتدابير التي تضمن عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في المستقبل، إلى جانب اقتراح اعتماد سبل قانونية وغيرها من السبل الإضافية التي تعزز حماية حقوق المجموعات الضعيفة بما فيها الأطفال، وكذلك السبل اللازمة للنهوض بالمرأة مع الإسهام في تحديد أولويات برامج التعمير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لتوفير فرص عمل وخدمات اقتصادية واجتماعية وثقافية أفضل للجميع.

 

 

سبأ

 

أخبار ذات صله