fbpx
القضية الجنوبية على صفيح ساخن بين الحمائم والصقور

القضية الجنوبية على صفيح ساخن بين الحمائم والصقور

بقلم / الشيخ عقيل السنيدي

من الملاحظ للتطورات الحالية باليمن  إن اليمن سوف يشهد سباقات كبيره بين الفرقاء السياسيين  من خلال اللقاء  المشترك والمؤتمر وحلفائه والقبائل ومن ينتمي لها وكذلك الحوثيين والشباب المنطوين تحت ثورة الشباب السلمية , وبعض المنشقين عن المؤتمر وبعض منظمات المجتمع المدني حول من منهم يستطيع أن يطرح مطالبه والتي خرج من اجلها للشارع أو وقع عليها أمام العالم من خلال المبادرة الخليجية الكل شكل خلية نحل كل واحد يريد أن يحقق ما يريد في ظل التردي الاقتصادي للدولة وانقسام الجيش والفوضى المنظمة وعدم قدرة الاجهزة الامنيه على ضبط الأمور في عموم اليمن ومنها ارض الجنوب لان المناخ مهيأ لأي طرف كان أن يطرح ما يريد بمباركة العالم اجمع وجيران اليمن حتى أنصار الشريعة لهم برنامج ربما يدخلون من خلاله الحوار ورد ذلك على لسان احد أعضائها, السؤال الذي يطرح نفسه هو أين موقعنا نحن أبناء الجنوب من كل هذا؟ هل اتخذنا القرار المناسب بأغلبية أبناء الجنوب اقل شي وليس الإجماع في تبني رؤية رفض الدخول بالحوار لان هذا الحوار لا يؤدي إلى النتائج التي نبتقيها ؟
بسبب تجاربنا السابقة مع الانظمة التي تحكم اليمن وخاصة إن النظام لم يتغير الذي يشكل الحاكم الفعلي للبلاد وكذلك النصف الأخر الذي يرفض مشروعنا الكبير بفك الارتباط؟وهل اعددنا البدائل الممكنة أقول الممكنة وليست المستحيلة التي نسلكها لاستعادة أرضنا المنهوبة ؟   أو نرفض المعروض علينا  لمجرد الرفض فقط  ونضع أيدينا على خدودنا ونتفرج على اللاعبين بداخل الساحة من الفرق الأخرى, بينما نحن لم نستطيع أن نشكل فريق اللاعبين الذين يمثلونا بهذه المباريات , ويرجع ذلك إلى كثرة المدربين وتنوع الخطط والأفكار , ولم تصل القناعة لحد الآن من بعض المدربين بالاشتراك من عدمه , أصبحت العقول متأرجحة بين هذا وذاك ,  نهتم بالتعليق الذي يصدر من معلق المباريات كل واحد مننا يشجع وينظر ويهدد ويصفق تارة أخرى  ,البعض منا  على كراسي الاحتياط يتفرج ويشرب المشروبات الغازية كل فئة تشجع أو ترفض أو توالي احد اللاعبين بداخل الملعب , تنتظر نتيجة المباراة, والبعض الأخر قابع في الغرف المظلمة  منزوي بأفكاره  القديمة لا يحبذ أن يشارك أو أن يجد المفاتيح المبرمجة الحديثة التي تنير العقول والبصيرة وهي قريبه منه وفي متناول يداه ,هو بحاجه إلى جهد وعزيمة وأراده شجاعة لاتخاذ القرار المناسب فقط , لأنه قياده , والقيادة تتطلب من القائد المحنك القرار المناسب الذي من شانه تحقيق الهدف بأقل تكلفه واقصر طريق , إما أن يكون  هو من يشكل الفريق ويكون هو المهاجم وخط الوسط والمدافع وحارس المرمى  ,بصريح العبارة يريد أن يكون هو الكل بالكل الآمر الناهي, المنظر والمفكر, و ربما يصر إلا أن يكون هو الحكم أيضا  , أو يغمض عيناه ويغلق أفكاره بإقفال  ويلحق بركب الأقفال وما أكثرهم بالوطن العربي عامة واليمن شماله وجنوبه خاصة , يعد الكلمات الرنانة التي لاتسمن ولا تغني من جوع , ربما هذه الخطب الجوفاء تبعدنا من قضيتنا والعالم عدة سنوات , أما الدوري فسوف يقام وفقا وما خطط له ,  وأيا من الفرق التي تحقق مكاسب  حقيقية  لفريقها هي الرابحة. نشاهد اللعب يجري على قدم وساق كل فريق يشد الهمم يسخر كل طاقاته للفوز بالنتيجة . لم يعد للخاسر مكان  , لان اللعب سوف  يكون بنظام خروج المغلوب  ,
, مع العلم انه من يحكم هذه المباريات العالم كله وهذا لأول مره أن يكون العالم حكما لهذه المباريات وربما لا يتحقق مستقبلا . كل المباريات نهائيه لم يعد للخاسر أي مكان هنا كما أسلفنا, . ربما يكون دوري أخر بس متى ؟ وكيف؟ ومن يكون الحكم  بين الفرق التي  لم تلعب ولم تدخل هذه المباريات إن وجدت فرق أخرى  على الساحة,  هذا يعلمه الله سبحانه وتعالى , ونحن لازلنا قابعين على كراسي الاحتياط نرفض اللعب رغم أن المباراة  الأولى سوف تكون من نصيبنا ,. هل فعلا اعددنا أنفسنا بإيجاد البديل عند ما يعلن الحكم بصفارته ابتداء اللعب؟وهل هيئنا أنفسنا لخسارة المباراة أمام الخصم بسبب الانسحاب أو عدم الحضور؟
هل عملنا بما فيه الكفاية لاسترجاع دولتنا المنهوبة  اقتصاديا وامنيا وعسكريا وغير ذلك؟
هل معنا المقومات الاقتصادية والعسكرية واللوجستيه  لاسترجاع أرضنا بقوة السلاح؟
هل استطعنا من بداية نضالنا السلمي بالجنوب وحتى الآن أن نوحد الصف الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه لتبني قرار موحد بماذا نريد وبأي وسيله نسلك لتحقيق هدفنا الذي ننشده؟

هل استطاعة قيادات الحراك التي بالداخل وكذلك التي بالخارج أن تدعو أبناء الجنوب لعقد مؤتمر وطني جنوبي جنوبي  تشارك فيه كل ألوان الطيف الجنوبي لتبني رؤية موحده لكافة أبناء الجنوب بكل مكوناته السياسية والاجتماعية  حتى يعرف العالم الصديق والعدو أننا موحدين وأصحاب حق ,  ولا نحن ارهابين  ولا نشجع الإرهاب  ولا متطاولين على احد لأننا نريد استعادة أرضنا بالطرق السلمية؟
هل استطاعة قيادة الحراك الجنوبي إقناع العالم العربي والجيران الخليجيين وأمريكا والاروبيين والأمم المتحدة في قضيتنا الجنوبية وإننا أصحاب حق ؟ وهل نجح قادتنا بإقناع هؤلاء في تبني قضيتنا أمام النظام والمحافل الدولية؟
هل نمتلك مقومات الدولة الحديثة ألاقتصاديه والاجتماعية والسياسة وبناء البنية التحتية وإعداد الجيش والآمن  إذا تم تسليمنا الجنوب خلال أشهر معدودة ؟ وهل رفضنا ما يطرحه علينا  العالم العربي والإسلامي والأمم المتحدة والاروبيين وغيرهم الكثير والكثير إذا اصرينا على موقفنا ,
وهل فكرنا بعقولنا وليس بقلوبنا أن نرفض أو نتجاهل  من خلع علي عبدا لله صالح , وضغط على حميد  الأحمر وعلي محسن وعلى رؤوس النظام والمعارضة لتمرير المبادرة الخليجية والتي نصت على حل قضية الجنوب حل عادل وشامل وما يلبي طموحنا . وهو ما يرتضيه الشعب بالجنوب وفقا وحجم المصلحة التي يحصدها شعب الجنوب؟
وهل اعددنا مطالبنا ووحدنا جهودنا تجاه ذلك؟
وهل نمتلك قوة التفاوض والذكاء والمراوغة والدهاء السياسي لمن يشجع دخول الحوار؟

أخيرا أن كل من يرفض الاجابه على هذا الاسئله بالإجابات الحقيقية والتي من شانها تحقيق الهدف المنشود منه كاملا أو اقل شي تحقيق الفيدرالية بإقليمين فقط  . إقليم جنوبي بكامل محافظاته السبع وإقليم شمالي  رغم انه ما يهمنا الشمال بعدد أقاليمه التي يريدون تكوينها فيه
ويجب أن تكون الفيدرالية المشروطة بفترة زمنيه معينه بعدها يتم تقرير المصير للشعب الجنوبي من خلال استفتاء للجنوبيين . والجنوبيين فقط  يكون برعاية دوليه وعربيه وإسلاميه ومن ثم ينتقل الحوار إلى تحاور بين الإقليمان  لوضع الأسس والانظمه واللوائح التي تسير نظام الحكم  في كل إقليم  وبالإمكان الاستعانة بتجربة دولة الإمارات العربية  المتحدة ,
أو أي دوله أخرى لها نفس النظام الفيدرالي  . وقبل انقضاء الفترة الانتقالية التي يتفق عليها المتحاورين  ينتقل التحاور السابق إلى مفاوضات  بين دولتين . دولة الجنوب ودولة الشمال لوضع الأسس الكفيلة بمشروع استفتاء الجنوبيين في تقرير مصيرهم  وكيفية إعادة بناء دولة الجنوب وإعادة  بناء البنية التحتية لها وكذلك مستقبل العلاقات القادمة بينهم,
إذا قال الشعب بالجنوب نعم لفك لارتباط يعتبر إننا قد وصلنا هدفنا وحققنا مطالبنا وتوحدت جهودنا لبناء دولتنا إنشاء الله تعالى ,ولابد لنا أن نرحب بالأخ محمد على احمد بعودته إلى ارض الوطن للمساهمة في إيجاد الحلول والمخارج التي تجمعنا كجنوبيين على طاولة الحوار قبل أن نحاور الآخرين وأدعو كافة القادة الجنوبيين العودة لبناء الوطن الجنوبي على أسس  سليمة  وقواعد متينة
وعلى النقيض من ذلك إذا استمر ينا  على حالنا هذا متفرجين ومنزويين بعيدا عن العالم .نرفض الحوار لكن لاتوجد لدينا بدائل .  وان دخلنا الحوار نفتقد إلى ألاستراتيجيه  الموحدة التي نجبر بها العدو قبل الصديق. فقط نضع أيدينا على رؤسنا نتغزل بالماضي  الذي آفل نجمه أقول وهذه وجهة نظري فقط ورأيي  الشخصي  قد أصيب وقد أكون مخطئ . باعتقادي
أن من يتسبب أو يعمل بان تضلي القضية الجنوبية في مستنقع المياه الراكدة  انه لايريد للقضية الجنوبية أن تحل وانه هو المتسبب بضياع دولة الجنوب وضياع حقوق  الجنوبيين من خلال حصولهم على دولتهم بأي طريقة كانت.
وسوف يتحملون كل النتائج المترتبة على ذلك لان عقولهم لم تتطور ولم تؤمن بالحوار ولا بالدمقراطيه  ولا يزالون يعيشون عقول السبعينات وربما دون ذلك يخونون كل من يعارضهم الرأي حتى ولو كان الرأي هذا صحيح  ,
همهم الدكتاتورية في أعمالهم وتهديد العقول المتفتحة من الشباب الجنوبي أقول البعض وليس الكل لان بعض الشباب قد لخبطة عقولهم المعاناة التي تعرضوا لها من الإلحاق والضم والتهميش وسلب الحقوق والأرض المنهوبة من قبل نظام على عفاش ومن سار على نهجه,
بس هذا لايزيدنا إلا إصرار على اخذ ما نريد  بقوة العزائم  وشحت الهمم ,لاندع أفعالهم القبيحة التي كان يمارسها النظام  ضدنا تولد لنا العمى في القلوب وتشل العقول بإبداء الرأي السديد, نترك  ثقافة الكراهية والحقد والانتقام  أو البكاء فوق الأطلال وننتبه لما هو أهم منه,
نقول إلى كل هؤلاء كفا تخوين وكفى إهدار دم أبناء الجنوب الزكية بأمور ما تحقق شي إلا اليسير نقول لا للعقول المقلقة لا للدكتاتورية المبطنة لا للشمولية القديمة بلباس جديد لا لضياع ارض الجنوب نعم للديمقراطية نعم لفكر الشباب المتفتح . نعم لوحدة الصف الجنوبي نعم لجنوب حضاري ينعم أهله بالطمانينه والرخاء والعيش الكريم  لكل أفراد المجتمع بدون استثناء,
وبالنهاية طرحت هذه التساؤلات للمناقشة الجادة من خلال العقول الجنوبية وليس القلوب ربما نستطيع أن نخرج برؤية موحده يتبناها  السياسيين من خلال عقد  مؤتمر وطني جنوبي موحد لإخراجنا من الضياع ,
وصدقوني إذا لم نناقش أمورنا بجديه ونبعد العواطف والمحسوبية للأشخاص والمكونات ويقبل كلا مننا الأخر برأيه  فإنها لم تقوم لنا قائمه ,
وأتمنى من الله الواحد الأحد أن يوحد جهود الجنوبيين تجاه قضيتهم وان يعيد لنا دولتنا سلميا كما آخذت مننا وان لا يرينا أي مكروه انه سمع مجيب.,   والله من وراء القصد ,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

* خاص يافع نيوز