fbpx
إن لـــزم الحوار فليكن في جنيف
شارك الخبر
إن لـــزم الحوار فليكن في جنيف
 إن لـــزم الحوار فليكن في جنيف
بقلم قحطان طمبح

الحوار الوطني الذي تدعو له السلطة هو واحد من فروع (المؤامرة الخليجية) المبادرة الخليجية التي وجدت أساساً للقضاء على ثورة شباب التغيير وكذلك لإعطاء قتلت النساء والأطفال ورموز الفساد والنهب لأموال الشعب وثروات الجنوب الحصانة الكاملة من أي ملاحقة قضائية وهي نفس المؤامرة التي دفعت بأبناء الجمهورية العربية اليمنية للانتحار في الـ21 فبراير بمشاركتهم
بالانتخابات الصورية في عموم المحافظات وهو اليوم الذي انضرب فيه آخر مسامير نعش ثورة شباب التغيير الذي قُتلت بسلاح السلطة وأيادي الثوار ولم تحقق أدنى مطالبها. الحوار لا يعني سوى أطراف النظام السلطة والمعارضة المتمثلة بأحزاب
اللقاء المشترك بالإضافة إلى أطراف أخرى ليست أساسية بل أنتجتها السلطة أثناء الثورة لتغطية الفراق السياسي الذي أفرزته أحداث الصراع على السلطة بين الأسرة والقبيلة وأحزاب المعارضة التقليدية شريكة السلطة بإجهاض ثورة
شباب التغيير رغم إدراك الأخير بأن المفهوم الحقيقي للحوار لدى سلطة صنعاء لا يعني إلا المزيد من القمع والقتل والإرهاب السياسي والفكري والمزيد من الفساد المالي والإداري الذي من خلاله تستطيع البقاء. أما على الجانب الآخر فالجنوب دولة تحت الاحتلال وأبناء الجنوب غير معنيين بأي حوار مع سلطة الاحتلال في صنعاء أو في أي مدينة يمنية وباعتبار الحوار مع سلطة الاحتلال خيانة لأرواح الشهداء وجريمة بحق الوطن ومؤامرة على شعب أراد الحرية والاستقلال فلابد من رفضه وإن لزم الحوار
فليكن في جنيف بين دولتين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وبرعاية أممية ودولية تلزم نظام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي صدرت أثناء الحرب على الجنوب واجتياحه عام 1994م وحتى ذلك الحين فعلى أبناء الجنوب الأحرار بمختلف شرائحهم السياسية والاجتماعية والثقافية واجب ديني ووطني وأخلاقي يتمثل بالحفاظ على ديمومة
واستمرار الثورة حتى تحقق أهدافها وذلك لإيمانهم المطلق بعدالة القضية الجنوبية وحق أبناء الجنوب بتقرير المصير وكذلك واجب الوفاء لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل تحرير واستقلال الجنوب. بالإضافة إلى واجب الوقوف بوجه كل العناصر الضالة الذي أنتجها نظام الاحتلال ويراودها الشيطان ويدعوها للمشاركة في المؤامرة  الذي يعد لها النظام باسم الحوار الوطني مستهدفاً الثورة الجنوبية التي وجدت لتبقى حتى تحقيق أهدافها فأرض الجنوب ليست كغيرها من المدن….. الذي انتصرت فيها
السلطة على إرادة شعبنا. وبالأخير فلنا دعوة لقيادات مجالس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب
بكل مكوناته باعتباره رائد الثورة الجنوبية وحامل رايات التحرير والاستقلال باتخاذ مواقف واضحة وصريحة تجاه العناصر المأجورة التي تدعي وصايتها على أبناء الجنوب والثورة الجنوبية بينما لا يحملون من الجنوب إلا اسمه.

 
أخبار ذات صله