fbpx
كاميرا (سهيل) تشعل فتنة في حضرموت
شارك الخبر
كاميرا (سهيل) تشعل فتنة في حضرموت

كتب / امين الشعيبي

يارب ويا الله من ذلك العمل القذر الذي لايمت للاسلام ولا للإنسانية ولا حتى للماسونية والصليبية بشيء إنه عمل أحقر من الحقارة نفسها ، صباح يوم الثلاثاء 27 مارس 2011 تفاجأ أهالي حي المحيضرة بمدينة تريم التاريخية في محافظة حضرموت منبع التاريخ والحضارة الاسلامية..بقيام مليشيات حزبية اصلاحية بنصب خيمة واحدة وسط الساحة التي كان حزب الاصلاح قد نصب فيها عدداً من الخيام في فترة سابقة وعندما طالب أهالي الحي برفع تلك الخيام رفض الاصلاحيون فاشتد الخلاف فيما بينهم وبين الاهالي حتى تم إحراق جميع الخيام مساء يوم الاحد 25/ مارس 2012م من قبل شباب غاضبين ، لاحظ اخي القارئ الكريم إن الغاضبين احرقوا الخيام ليلاً حيث لم يكن يتواجد في تلك الخيام إلا عدد بسيط من الحراس وقد احترقت الخيام جميعها ولم يكن فيها أي مصحف (القرآن الكريم) رغم أن عدد الخيام يزيد على 9 بالاضافة الى ثلاث خيام صغيرة فردية .

وحسب رواية أحد الاهالي يقول أنهم صباح يوم الثلاثاء تفاجؤوا بوجود خيمة صغيرة وجديدة في تلك الساحة ومقفلة ولاحظوا أن هناك ملتحين يختبئون على بعد عدة أمتار من الخيمة فذهبوا اليهم وكانت المفاجأة وجود كاميرا ومراسل قناة سهيل مع المختبئين بالاضافة الى عدد من الكاميرات الصغيرة الاخرى ، وعندما بدأ الأهالي يتحدثون مع الاصلاحيين الذين لاينتمون الى الحي ولا حتى الى تريم وطالبوهم بسرعة رفع الخيمة ، فجأة سمعوا من خلفهم صراخاً ( الله أكبر الله أكبر ) والخيمة تشتعل ويتحرك المختبئون بسرعة الى مكان الخيمة للتصوير ويهرب من قاموا باشعال الخيمة من خلف المنازل الى ان داروا الى مكان المجموعة الذي كانت تختبئ مع كاميرا قناة سهيل وكأن العملية هي لعب ادوار (فريق يحرق وآخر يقوم بالتصوير) .

طبعاً شباب ذلك الحي يسهرون ليلاً وينامون صباحاً إذا قلنا يمكن أن يكونوا هم من احرقوا تلك الخيمة لكن ، كيف اختبأت قناة سهيل وعدد من الاصلاحيين المتضررين من عملية الحرق ولماذا من يشتبه بحرقهم للخيمة اتجهوا من خلف المنازل وداروا الى حيث كان يختبئ فريق التصوير التابع لقناة سهيل.

كل ذلك يدل على أن تلك العملية دبرها الاصلاحيون ووضعوا عدداً من المصاحف وسط الخيمة لكي تحرق ويقوموا بتصويرها ليتهموا فيها الحراك الجنوبي وابناء تريم وحضرموت اعتقاداً منهم أنهم سيكسبون من وراء تلك العملية تأييداً وتعاطفاً سياسياً ودينياً ضد الجنوب وحضرموت ،بل وسيجدون منها فرصة لإصدار فتاوى جديدة لتبني لهم مستقبلاً ( … ) جديداً على ارض الجنوب وحضرموت بالذات لانها منبع الثروات والخيرات .

بكل ألم وقهر أقولها أيمكن لمسلمين بل ويدعون أنهم حزب ذو تكوين اسلامي ومرجعيته علماء دين أن يحرق القرآن لأجل مكسب سياسي ؟ أيعقل أن يفعلها كافر او يفعلها صليبي ؟! طبعاً سيفعلها الصليبي والكافر ليس لمكسب سياسي بل لحقد دفين على الاسلام ، لكن لم ولن يفعلها إلا من انتزعت منه الانسانية وفقدت فيه المروءة والحياء فما بالك لو كان مسلماً .

قد نقول إن الاصلاحيين غضبوا لاحراق خيمهم وأي انسان سيغضب بالتأكيد لكن أن يتحول الغضب الى البحث عن اي تهمة ضد الطرف الآخر حتى ولو كان على حساب الدين وعلى حساب كتاب الله الذي آمنا به جميعاً ، فذلك لعمري ما لم اجده في حياتي حتى أيام الحزب الاشتراكي الذي كفره الاصلاحيون ولا حتى أيام حزب المؤتمر الذي أفتيتم بالخروج عليه وأستجاب الكثير من ابناء الشعب للخروج عليه لانه كان يحتضن الكثير من الفاسدين وحتى أعضاء المؤتمر يعترفون بالفاسدين لكنهم فاسدون في الوظيفة فاسدون في تعاملاتهم لكنهم لم يكونوا فاسدين الى درجة حرق القرآن الكريم والمتاجرة بالدين كما تعملون لغرض أجتياح الجنوب من جديد حتى ولو كان على حساب خسارة آخرتكم والعياذ بالله.

المشكلة أنكم يا اتباع أصحاب الفتاوى الشهيرة لم تعملوا حساباً لهذه العملية الدنيئة ولم تنجحوا على الاقل في اختيار مكان ولو شبه مناسب لعمليتكم تلك ، لقد اخترتم مدينة تريم ذات التاريخ الاسلامي العريق لقد اخترتم حضرموت التي كانت سباقة إلى نشر الاسلام في مشارق الارض ومغاربها ، لقد اعماكم الله كما سيعميكم وسيعمي من يريد الايقاع بأبناء الجنوب وتاريخ الجنوب وسوف يتأكد لكم أن سحركم هذا سيرتد عليكم وما تصاعد الغضب الجنوبي تجاهكم يوماً بعد يوم وما افعالكم وحربكم على الحراك الجنوبي إلا دليل على إفلاسكم وقرب رحيلكم بفتاواكم وخيامكم ، فلن يقبل الجنوب من في قلبه ذرة من حقد تجاه قضيته وتاريخه وهويته.

أخبار ذات صله