ويعتقد مراقبون أن الرئيس الروسي نجح في أن ينقل المعركة إلى ملعب الخصوم، فهو يحقق مكاسب صامتة على الأرض ويتحكم بالصادرات الأوكرانية ويستعرض خزينه المعد للتصدير، ويبقى الأمر موكولا إلى أوروبا التي عليها أن تضغط من أجل وقف العقوبات الأميركية التي تعرقل وصول الإمدادات.

ولا تريد روسيا بيع إنتاجها وأسمدتها وتطالب برفع العقوبات الغربية التي تطال القطاعات المالية واللوجستية، والتي تم إقرارها لإجبار موسكو على الانسحاب من الأراضي الأوكرانية ووقف المعارك.

وأحدثت الحرب اضطرابا في التوازن الغذائي العالمي وأثارت مخاوف من أزمة خطرة تطال خصوصا الدول الفقيرة.

وقال وزير الزراعة الروسي خلال مؤتمر صحافي حول الحبوب الجمعة “قد يتجاوز محصول حبوب 2022 بفارق كبير مستوى العام الماضي ويصل إلى الحجم الذي ذكره الرئيس (بوتين) في كلمته ويقترب في الواقع من (الحد) الأقصى”.

وأضاف أن روسيا صدّرت أكثر من 35 مليون طن من الحبوب منها 28.5 مليون طن من القمح هذا الموسم. ولم يذكر تقديرا لصادرات الحبوب في الموسم الجديد.

وعلى الرغم من انسحاب شركات عالمية كبيرة من روسيا بعد دخولها إلى أوكرانيا فإن شركات حبوب كبيرة منها فيترا ما زالت تعمل هناك.

ويستمر تصدير الحبوب وغيرها من السلع الأولية من روسيا في ظل نقص السفن بعدما أوقف الكثير من ملاك السفن الكبيرة التعامل مع السوق الروسية بعد فرض عقوبات غربية على موسكو.