fbpx
عيون أميركية ذكية ترصد التحركات الإيرانية في مياه الخليج
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

تراهن الولايات المتحدة على الاستفادة من الأنظمة الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز رقابتها على مياه الخليج العربي وردع الأنشطة الإيرانية في هذه المنطقة الحيوية من العالم، والتي يمر عبرها نحو ثلث كمية النفط الخام المنقول بحرا على المستوى الدولي.

وأظهرت واشنطن خلال السنوات الأخيرة رغبة في دمج الأنظمة المتقدّمة المستقلة مع العمليات البحرية والساحلية التي تجرى ضمن نطاق مسؤولية الأسطول الخامس للبحرية الأميركية المتمركز في الشرق الأوسط لتحسين القدرة وزيادة المرونة في التعامل مع الأخطار والتقليل من حجم الخسائر التي يمكن أن تتعرض لها في هذه البقعة الساخنة.

وأعلن قائد الأسطول الخامس نائب الأدميرال براد كوبر مؤخرا أن الأسطول يعتزم نشر مئة مركبة بحرية مسيرة في الخليج بحلول صيف العام المقبل لزيادة القدرة على استطلاع المخاطر وسرعة التعامل معها.

وأضاف كوبر أن العمل جار مع الشركاء الإقليميين للاستفادة من الأنظمة الجديدة، معربا عن “حماسه للمستقبل بالشراكة مع حلفائنا في المنطقة”. وقال في لقاء مع شبكة “الحرة” الأميركية “نحن نحاول بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي والأنظمة غير المزودة بالرجال، أن نضع المزيد من العيون على المياه في الخليج”.

وكانت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية أعلنت في التاسع من سبتمبر الماضي عن تشكيل “قوة المهام التاسعة والخمسين” لاختبار تقنيات جديدة ذاتية التشغيل في الجو والبر وتحت الماء بقيادة خبير الروبوتات الكابتن مايكل براسور.

وتهدف المبادرة إلى الدمج السريع للأنظمة الحديثة مع العمليات الجارية للأسطول الخامس في كل من الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان ومضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس وأجزاء من المحيط الهندي.

وأوضح قائد الأسطول الخامس أن الهدف الرئيسي من هذا التمشي في الاستفادة من الأنظمة الحديثة هو التعامل بشكل أفضل من أجل “ردع الأنشطة المعادية”.

وتعد مياه الخليج ساحة منافسة حامية بين الولايات المتحدة وإيران وتحدّيا أمنيا كبيرا لدول المنطقة. وأقدم الحرس الثوري الإيراني خلال السنوات الأخيرة على احتجاز العديد من السفن في مياه الخليج، كما عمد إلى استغلال هذه الطريق البحرية في تهريب الأسلحة للحوثيين الموالين لإيران في اليمن.

وقد استفادت إيران والميليشيات الموالية لها بشكل كبير من التقنيات الجديدة مثل الطائرات بدون طيار طويلة المدى والذخائر الحائمة، لأن مثل هذه الأنظمة تساهم في التقليل من حجم المخاطر وتعزيز القدرة على الصمود في البيئات الصعبة بشكل خاص للوحدات المأهولة.

وتحاول الولايات المتحدة تدارك هذا الوضع من خلال الخطط المرسومة لتعزيز استخدام الوحدات الدفاعية والرقابية غير المأهولة.

ولا يلغي تغير الأولويات الأميركية بالتوجه شرقا لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد واقع أن هناك حاجة أميركية ماسة إلى البقاء وضمان السيطرة على مياه الخليج، ولكن ضمن آليات وقواعد جديدة تتضمن الاستفادة قدر الإمكان من الذكاء الاصطناعي والعمل بشكل مشترك مع الدول الحليفة في المنطقة.

وأكد قائد الأسطول الخامس نجاح فرق العمل البحرية المشتركة المنضوية تحت قيادته في تحقيق العديد من الإنجازات في مياه الخليج أهمها منع تهريب المخدرات والأسلحة، بما في ذلك الدعم العسكري الإيراني للحوثيين في اليمن.

وكشف كوبر أن قواته استطاعت خلال الأيام الماضية فقط مصادرة ما يقدر بأكثر من 60 مليون دولار من شحنات المخدرات بواسطة فرقة العمل المشتركة “سي.تي.إف 150”.

وقال “نحن نعمل على نطاق واسع في التحالف لمنع هذه الأنشطة”، مشيرا إلى تحالفين كبيرين في المنطقة، الأول القوات البحرية المشتركة التي تضم 34 دولة في أكبر شراكة من نوعها في العالم.

والشراكة الثانية تسمى “التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية”، وهي تضم تسع دول تركز على أمن مضيقي هرمز وباب المندب.

أخبار ذات صله