fbpx
هل من وقفة اقليمية ودولية لمواجهة الارهاب ؟

 

كتب/ علي عبد الله البجيري

سيظل نشاط الجماعات الإرهابية محور الجدل السياسي والأمني والفكري ليس فقط في اليمن بل وفي بلدان العالم. أما في بلادنا فمصدره معروف ومكشوف لكل أبناء اليمن. فالارهاب بأفعاله هو واحد ومصدره واحد مهما غير من أساليبه والوان جلده.. يقول الخبيرالسويسري في شؤون الإرهاب الدكتور فيكتور ماور في كتابه “الوجه المتغير للإرهاب.” إن هدف الإرهاب هو تغيير العقليات من خلال العنف والموت، وإحداث التغيير عن طريق التخويف والتدمير”.
التنظيمات الإرهابية لديها علاقات مؤثرة ودعم لوجستي من تنظيم الإخوان المسلمين. فمازال إخوان اليمن في قمة الشرعية وهم من يحركون التنظيمات الإرهابية من موقع تواجدهم وسيطرتهم على الدولة والثروات ومداخيل المنافذ والجمارك ومبيعات النفط والغاز.

إنهم يهاجمون ويقتلون القيادات العسكرية والسياسية الجنوبية وكل من يعارض توجهاتهم، رغم علمهم أنهم يهاجمون تجمعات عامة في الطرقات والأسواق مما يخلف أعداد من القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، و هذا ما شهدته شوارع العاصمة عدن.
صحيح ان بيانات التنظيمات الإرهابية بتبنيها للأعمال الإرهابية خفّت ولم نسمع لها نعيق على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يؤكد ان بعض التنظيمات الارهابية فقدت مواقعها وخسرت الكثير من عناصرها وتقلصت مناطق نفوذها والملاذ الامنة لها، وهذا بفضل ضربات القوات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب الجنوبية، ولكنها لاتزال تتمتع بحضور معلوماتي بفضل السيطرة على وسائل الاتصالات بما يسهل لتلك التنظيمات من الاستطلاع والمراقبة، لمواقع تواجد القيادات وتحركاتها.

لقد رأينا كيف يقتلون القيادات العسكرية ويستشهدون غدراً، واخرهم الشهيد البطل اللواء ثابت جواس في عدن ومحاولة اغتيال قائد المقاومة الجنوبية في ابين عبداللطيف السيد، تلاهم بعد ذلك الشهيد البطل كرم المشرقي، ومن قبلهم محاولة اغتيال محافظ عدن حامد لملس.

القيادات الامنية الجنوبية اعتبرت هذه الأعمال الإرهابية مؤشراً خطراً يستدعي وضع الخطط واشراك التحالف العربي والمجتمع الدولي في مستجدات تلك الأعمال الإرهابية وكشف عناصرها وداعميها في اجهزة الشرعية اليمنية. لقد نقلت إلينا مواقع التواصل الاجتماعي اعترافات من تم القبض عليهم، كاشفين من يحركهم ومن ينسق ويسهل ويدفع الأموال ويهرب القتلة المجرمين. اعترافات المقبوض عليهم دليل واضح أن الإرهاب لا يزال يهدد الأمن والاستقرار في العاصمة الجنوبية عدن، ويعرض الممرات المائية للتجارة الدولية في البحر الاحمر وبحر العرب للخطر .

المعركة ضد الإرهاب لم تنته بعد، وأن ما حصل خلال الفترة الماضية، ماهي الا معركة واحدة من حرب مفتوحة ضد هذه التنظيمات الإرهابية. هذا ما يستدعي المزيد من اليقضة وخاصة في العاصمة عدن والاستعداد للقادم من خلال عمل استخباراتي وامني منظم ومدروس .

الخلاصة.. الإرهاب عدو البشرية الحقيقي، ومكافحته مسؤولية كل شعوب المعمورة. وهذا يستدعي تنسيق اقليمي ودولي لتبادل المعلومات وأساليب الوصول إلى تفكيك الخلايا السرية ومحاسبة من يقدمون التسهيلات اللوجيستية