fbpx
هل تكفي رصاصة واحدة لاندلاع حرب عالمية.

كتب/علي عبد الله البجيري.

يتصاعد الخلاف الروسي الأمريكي يوما عن اخر، متجاوزا التهديدات والتحديات، بل تتسع رقعته حدود أوكرانيا، ليصل الى بلدان اخرى. فالخلاف الروسي مع دول حلف شمال الأطلسي قائم منذ العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، حينما طالبت روسيا من حلف الناتو إعادة تنظيم هيكله الأمني في أوروبا ووقف التمدد شرقا. تلا ذلك أن اصبحت الدولة الأوكرانية حليف للولايات المتحدة والغرب، واقدامها على طلب الإنضمام إلى حلف الناتو وهو ما عارضته موسكو واعتبرته تهديدا جديا لامنها القومي ووصول صواريخ ” الناتو” إلى أسوار الكرملين .

فصول الحرب اليوم تجاوزت الخطوط الحمراء. والمتوقع في حالة عدم الوصول إلى حل يحفظ ماء وجه الدب الروسي أن تخرج هذه الحرب عن السيطرة، والوصول الى حافة الهاوية ايذانا بإطلاق الرصاصة الاولى لمرحلة ما بعد البروفة الأوكرانية، لتندلع رسميا الحرب العالمية الثالثة.

مستشار الأمن القومي الأمريكي Jake Sullivan جيك سوليفان أعلن بأن “رصاصة واحدة” من جانب روسيا على أرض إحدى دول حلف شمال الأطلسي سوف تؤدي إلى تفعيل المادة الخامسة من معاهدة الحلف والتي تنص على “أنه إذا تعرض أحد حلفاء الناتو لهجوم مسلح، سيعتبر كل أعضاء الحلف الآخرين هذا هجوماً مسلحاً ضدهم، وسيتخذون الإجراءات التي يرونها ضرورية لمساعدة الحليف الذي تعرض للهجوم”. إذن طبول الحرب العالمية تقرع والتهديد والوعيد يتصاعد والعقوبات الاقتصادية ضد موسكو عزلت روسيا ، هذا الوضع المتوتر لم نشهد له مثيل في الأزمات الدولية التي سبقت غزو أوكرانيا، بما فيها غزو أمريكا للعراق واحتلال قواتها لافغانستان وتدمير كلا من سوريا وليبيا دون أن يتحرك ضمير العالم ولو بقرار واحد من مجلس الأمن الدولي يدعو الى وقف تلك الحروب واعتداءاتها على دول ذات سيادة أعضاء في الأمم المتحدة؟!

فهل ما نسمعه اليوم من القيادات الأمريكية والغربية والروسية يعكس حقا الاستعداد الفعلي للحرب العالمية الثالثة، أم أنها مجرد هرطقات وحرب نفسية لتخويف دول العالم، مقابل الاستفادة من تلك الأوضاع المتوترة لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية ومكاسب اقتصادية.
التصعيد العسكري مستمر وهناك أسلحة خطيرة تدخل ميدان المعركة منها الصواريخ الروسية المجنحه عالية الدقة، والطائرات الأمريكية المسيرة”سويتشبليد الانتحارية ” والهجمات السيبرانية

بينما تم استنفارالقوات االنووية لروسيا الاتحادية، وكذا القوات النووية لحلف شمال الاطلسي .

ختاماً..يجب أن تكون الأولوية الآن لوقف لاطلاق النار وإنهاء الحرب فى أوكرانيا، واتخاذ من المفاوضات وسيلة لبحث قضايا الخلاف، فالتدمير للبنية التحتية وتشريد شعب من وطنه لا يصنع السلام ولا يؤسس لحسن الجوار
هذه الحرب يجب أن تتوقف قبل أن تشعل حرب عالمية ثالثة نرى مؤشراتها تتصاعد يوم بعد يوم.