يافع نيوز – رأي المحرر

كتب ياسر اليافعي

قبل عام من اليوم بالضبط حدثت محرقة مصنع 7 اكتوبر في أبين، المحرقة التي راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد ، وأبكت الملايين في الجنوب وخارج الجنوب ، كانت محرقه بكل ما تعنيه الكلمه من معنى، خطط لها سلفاً وتم استدراج الفقراء والمعدومين ليكونوا حطب لها، وتم التخلص منهم بطريقة بشعه تشبه افلام الرعب وقصص الخيال، لا لشي الا لانهم فقراء ومعدومين ومن أبين …

بعد مرور عام كامل على هذه المحرقة والتي تناستها كل لاطراف وكأنه مكتوب على اهل أبين الموت والقتل والحرق ومن ثم تناسي ما يحصل لهم ، محرقة ابين وما تبعها من تهجير لسكانها يثبت بما لايدع مجال للشك ان هناك مؤامرة على هذه المحافظة في ضل صمت داخلي ودولي رهيب

عام كامل على هذه المحرقة  ومازال أهالي وذوي الضحايا وكل المهتمين بقضايا حقوق الانسان  يتسائلون أين نتائج التحقيقات، من تسبب في قتل هذا العدد الهائل من البشر، لماذا صمت العالم كله عن المجزره هذه، ولماذا تناسي معاناة هذه المحافظة المنكوبة.

في صنعاء حادث استهداف عدد من الاشخاص اثارت ضجة  في الداخل والخارج، بينما حرق المئات وتشريد عشرات الالاف وتدمير المنازل والبنيه التحتيه لمحافظة كامله أمر عادي جداً فهم من ” أبين”  والمفارقة  ان رئيس الجمهورية الجديد ايضاً من ” أبين” .

جراحنا ثقيله وكبيرة وكل مازادت هذه الجراح وكبرت قرب النصر ويوم الخلاص، نحن على ثقه ان الله معنا وان دمائنا وجثثنا التي احرقت ومنازلنا التي دمرت هي ضريبة نصر أًصبح قاب قوسين او ادنى، وان ما حصل في أبين هو تعريه كامله لكل من يدعي بحقوق الانسان ومناصرة المظلومين في اليمن، لقد مات ضميرهم ومنظماتهم الحقوقيه في أبين

ستنهض أبين من جديد وتستعيد دورها الريادي وسيعود معها الجنوب الارض والانسان ، وسيذهب القتله والمجرمين ومستثمري دماء وحقوق الناس الى مزبلة التاريخ