كتب – عادل حمران

غادرت ليناء حلمي حسين مطار عدن الدولي، فجر اليوم، متجهة الى دولة الهند، للبحث عن علاج يرمم عظامها المتعبة ويساعدها على الوقوف مثل كل اطفال الدنيا، ليناء جزء من اوجاع هذا البلد ولدت في ضل صراع غير محموم على السلطة في العام 2011م، وبعدها عاشت سنين صعبة و قاسية ولم يكن بجانبها احد سوى جدتها (أم والدها)، التي تقول انها امها وكل شيء بالنسبة لها وكذلك جدها ( أبو والدها)، التي كان علاج ليناء بالنسبة اليه كل احلامه وطموحاته من الدنيا بكلها، فحتى حين كنا نقول له كل سنة وانت طيب وحاج كان يقول حجتي اعالج ليناء.

وتم مساعدة ليناء ودعمها من رجال الخير وخصوصا ابناء الشعيب داخل الوطن وخارجه، وكان من المفترض ان تسافر قبل اشهر الا ان جائحة كورونا حالت دون ذلك، خالي حسين كان يسعى جاهدا في علاج ليناء لكنه لم يكن يدرك بان بقائه في الدنيا لن يكن طويلا وان له موعد مع الموت قبل موعد سفر ليناء الى مشافي الهند مات خالي وضلت وصاياه عالقة في اذهان الجميع تحديدا تلك الوصية التي حلم فيها كثيرا وهي علاج   طفلتهم ليناء.

غادرت ليناء اليوم لكنها وحيدة دون ابوها ( حسين) وحد وصفها له، صحيح انه موجع و لكن الاهم انها سافرت وباذن الله سوف تعود بصحة أفضل باذن الله، وهذا الخبر بحد ذاته مبهج لنا جميعا وحتى الى روح خالي الذي اجزم بانه لو عرف بان ليناء سافرت لكي تتعالج سيكون مبسوط وكله سعاده، وبهذه المناسبة العظيمة اسال الله ان يبارك و يسعد كل من تعاون و دعم و ساهم من اجل علاج ليناء، وأسال الله ان يعيد طفلتنا الجميلة ليناء حلمي حسين بصحة وعافية، وان يسكن خالي فسيح جنانه، والحمد لله على كل حال.

————-

#عادل_حمران

11/12/2021م.