يافع نيوز – عدن – بسام القاضي
في إطار تعزيز دور المرأة وتهيئتها في مواقع القرار المتعلق بصناعة السلم الاجتماعي نظم صباح اليوم الثلاثاء 30 ابريل الحالي في قناعة فندق الشيراتون بجولد مور بمدينة عدن الساحلية المنتدى الحواري الثاني ضمن مشروع حول دور المرأة في دعم مفاهيم العدالة الانتقالية لمركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة برعاية كريمة من الأستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان والأستاذ الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن وهي من الموضوعات الحيوية التي تثير جدلاً في الأوساط السياسية والحقوقية ، وهو ماحدا بمركز المرأة إلى بحث طبيعة الإشكالية القانونية والإجرائية في تحديات العدالة الانتقالية في بلدنا بعد إن تخطت النقاشات وأخذت دائرة التباينات تتسع في فهم مضمون أهدافها وإبعادها الاجتماعية والأخلاقية والثقافية
وفي سياق تصريحها قالت الدكتورة هدى علوي رئيسة مركز المرأة للبحوث والتدريب جامعة عدن انه ومن خلال ها المنتدى الحواري الذي يكرس ثقافة المصالحة ويعزز مبدأ السلم الاجتماعي كهدف لا يجب إن يتقاطع مع مبدئي الإنصاف والشفافية .
وأضافت علوي انه لمن المهم التعاطي مع آلية العدالة الانتقالية على أنها طوق نجاة لإنقاذ الشعوب من ويلات الاقتتال وباعتبارها خيار آمن لمعالجة جراح الماضي من خلال توصيفها بشجاعة وجراءة تجاوزها وذلك في إطار كشف الحقائق وتخليد الذاكرة الحية النابضة للشعوب لضمان عدم تكرار المآسي وانتهاكات حقوق الإنسان ، لان آليات العدالة الانتقالية أنما تضمن الانتقال الديمقراطي السلمي بسلاسة ومرونة وتعبرعن ثقافة مرحلة لم تستطيع انجاز كل أهدافها بشكل مطلق فيكون خلق شراكات جديدة في التوافق على إقامة نظام سياسي في ظل دولة ديمقراطية تضمن الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية كأساس لعدم تكرار المظالم فيكون تحقيق العدالة الانتقالية بمثابة صفارة إنذار من شانها إن تخلق وسيلة جادة لبناء الثقة في تجاوز الماضي على الرغم من التحديات التي تكتشف تطبيقها خاصة تلك المتعلقة بتوفير مناخان التغير الدستوري والإصلاحات السياسية .
وأضافت الدكتورة هدى علوي إن المرأة باعتبارها الضحية الأبرز لكل الحروب والنزاعات وهي صاحبة الحمل الأثقل من كافة التداعيات .
وأكدت علوي بان الإحصاءات تشير إلى إن المرأة تتحمل معاناة وظروف الحرب مضاعفة كما إنهن يشكلن أكثر من 80% من إجمالي النازحين اظافة إلى إن الحروب تزيد في إفقار النساء وتشريدهن .
واشتمل المنتدى الحواري على محورين أساسين المحور الأول : أعادة الاعتبار للمرأة هدف محوري للعدالة الانتقالية وقدمت فيه ثلاث ورق رئيسية الورقة الأولى . إنصاف المرأة مدخل حيوي لتحقيق السلم الاجتماعي للدكتورة زينة عمر ، الورقة الثانية : التمكين السياسي للمرأة دعامة لتحقيق الدولة المدنية الحديثة الدكتورة ندى السيد – الدكتورة نجاة علي مقبل الورقة الثالثة : الدور الحيوي للمرأة في تحقيق التغير الأستاذة كريمة مرشد ، ترأس الجلسة للمحور الأول كلا من الأستاذة شفيقة سعيد والدكتور توفيق مجاهد ، بينما تضمن المحور الثاني مستوى مشاركة المرأة في فعالية الحوار وقدمت فيه ورقتين الورقة الأولى : دور المرأة في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليات نقل السلطة في اليمن للدكتور جلال فقيرا ، الورقة الثانية : إشراك المرأة في الحوار حق وليس منحة أو هبة للدكتور يحيى قاسم سهل ، وترأس جلسة المحور الثاني الدكتور حسين علي والأستاذة فاطمة مريسي ، كما ترأس الدكتور محمد صالح عبادي والدكتورة مهجت احمد علي المناقشة العامة والجلسة الختامية التي تضمنت البيان الختامي والتوصيات .
هذا وقد شهد المنتدى الحواري الثاني فقرة فنية “مناصرة للمرأة” قدمتها الفنانة الشابة صابرين عوض مع الفنان الشاب ماجد النجار نالت استحسان المشاركين وقوبلت بالتصفيق الحار ، كما تضمن المنتدى الحواري استعراض روبرتاج مصور حول تعزيز دور المرأة في السلم الاجتماعي وتكريم عدد من المبدعات علميا في مساق الدكتوراه والماجستير وهن نجاة عبد الولي محمد كلية العلوم الإدارية وفاء عبد الهادي الشرجبي ، وهناء عبد الكريم فضل كلية الآداب سوسن عبد العزيز ، ليناء القحطاني ، حنان مانع كلية الطب ريام محمد في الإحصاء وسونا حمود من كلية التربية ، واعتدال علي من مركز المرأة للبحوث والتدريب والدكتورة هدى باسليم وتم منح درع مركز المرأة للبحوث لوزيرة حقوق الانسان الاستاذة حورية مشهور وطافت الوزيرة مشهور برفقة الدكتورة هدى علوي واخرين في جوانب المعرض التشكيلي الذي اقيم ضمن برامج مشروع المنتدى الحواري الثاني .
حضر المنتدى الحواري الأستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان والدكتور محمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والدكتورة هدى علوي رئيسة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن والدكتورة مهجت احمد علي عميدة كلية الأسنان وجمع غفير من أكاديميي جامعة عدن وصحفيين ومحاميين وحقوقيين ونشطاء منظمات المجتمع بعدن وممثلي الأحزاب السياسية بعدن .
