fbpx
الحوثيون يتّخذون من خطوط الملاحة في البحر الأحمر ورقة ضغط لابتزاز المجتمع الدولي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

يستخدم المتمرّدون الحوثيون الموالون لإيران خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، كورقة ضغط كلما اشتد الخناق عليهم في الداخل والخارج.

وأعلن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الاثتين، عن رصد تحركات مريبة للمتمردين في الممر المائي، يأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان التحالف عن تفكيك ألغام بحرية زرعها الحوثيون في المنطقة.

وقال التحالف العربي، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) “رصدنا مؤشرات على خطر وشيك يهدّد الملاحة الدولية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر”.

وأوضح أن تلك المؤشرات شملت “تحركات ونشاطا عدائيا لميليشيا الحوثيين باستخدام زوارق مفخخة”. ولفت التحالف إلى أنه قام “باتخاذ إجراءات عملياتية لتحييد التهديد البحري وضمان حرية الملاحة”.

ويواجه الحوثيون هذه الأيام ضغوطا شديدة في الداخل

ونجاح قوات العمالقة في تحقيق نجاحات نوعية ضدهم في الساحل الغربي، وتحديدا في الحديدة، حيث سيطرت تلك القوات على مناطق استراتيجية من بينها مديرية حيس جنوب غرب المحافظة.

تزامن ذلك مع تغير في الموقف الدولي حيال المتمردين وهو ما ترجم في إدراج عدد من القيادات الحوثية على لائحة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكانت الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن أبدت تساهلا في التعاطي مع الحوثيين الأمر الذي أدى إلى تمادي الجماعة وضربها عرض الحائط بكل جهود إحياء عملية السلام، بقيادة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.

ويرى متابعون أن هناك مخاوف جدية من إقدام الحوثيين على نقل المعركة إلى البحر الأحمر عبر الزوارق المفخخة والألغام البحرية والطائرات المسيرة التي مكنتهم طهران من تكنولوجيا تصنيعها، في محاولة من قبلهم لتنفيس تلك الضغوط.

وسبق وأن أعلن التحالف العربي الشهر الماضي عن إحباطه هجمات تستهدف خطوط الملاحة الدولية.

ويقول المتابعون إن التصدي لتهديدات الحوثيين للملاحة الدولية لا يجب أن يقتصر على التحالف العربي، حيث إن على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في هذا الإطار.

ويشير المتابعون إلى أنه لا يمكن قراءة التحركات الحوثية فقط لناحية ما يتعرضون إليه من ضغوط مباشرة. بل الأمر أبعد من ذلك ويتعلق بحليفتهم إيران التي تمارس ابتزازا للمجتمع الدولي قبل الجلوس على طاولة المفاوضات، لعقد صفقة جديدة بشأن ملفها النووي.

ويشكل البحر الأحمر عصب التجارة العالمي، حيث يقدر حجم التجارة التي تمر عبره بـ700 مليار دولار سنويا، كما يبلغ عدد السفن التي تمر من خلاله سنويا بأكثر من 20 ألف سفينة.

وتعتمد الدول الأوروبية على هذا الممر لنقل نحو 60 في المئة من احتياجاتها للطاقة، كما تنقل الولايات المتحدة عبره نحو 25 في المئة من احتياجاتها النفطية.

 

وسوم