fbpx
لا خيارات لبنانية لاحتواء الوضع غير الجيش
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

يتحرك الرؤساء الثلاثة في لبنان، الجمهورية والحكومة والنواب، في كل الاتجاهات لمنع زيادة تدهور الأوضاع في البلاد، والتعاون مع الجيش اللبناني الذي يحظى بدعم القوى الإقليمية في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا.

 

وناقش وزير الدفاع الوطني العميد موريس سليم، خلال لقائه الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، الجمعة الأوضاع الأمنية في البلاد بعد الأحداث التي وقعت الخميس في منطقة الطيونة، والدور الذي قام به الجيش لضبط الوضع وإعادة الأمن والاستقرار والحؤول دون تجدد مثل هذه الأحداث من خلال الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها تحقيقا لهذه الغاية.

 

وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزف عون الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الوضع، وانتقلوا إلى غرفة عمليات قيادة الجيش لمتابعة مجريات الأوضاع من قائد الجيش وأعضاء مجلس القيادة. كما تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي للغاية ذاتها.

وتابع مع وزيري الداخلية بسام مولوي والدفاع موريس سليم الوضع، وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي لبحث الوضع.

 

وأكد ميقاتي أن “الجيش ماض في إجراءاته الميدانية لمعالجة الأوضاع وإعادة بسط الأمن وإزالة كل المظاهر المخلة بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث وإحالتهم على القضاء المختص”.

 

ويكتسب دور الجيش أهمية كبرى في المرحلة الحالية، باعتباره الجهة الوحيدة التي يتوافق عليها اللبنانيون ويحترمونها ويقرون بأنها صمام الأمان للبلاد، بالإضافة إلى أنه يحظى بدعم القوى الإقليمية، وإن كان هذا الدعم متواضعا للحفاظ على نوع من التوازن في لبنان بمواجهة سلاح حزب الله.

 

وأعلنت الولايات المتحدة دعما إضافيا للجيش اللبناني بقيمة 67 مليون دولار أميركي، وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، السفيرة فيكتوريا نولاند قبل مغادرتها بيروت الخميس “لطالما تعدى الإرهابيون واللصوص على آمال اللبنانيين لفترات طويلة. وبعد سنوات من المعاناة، يستحق اللبنانيون جميعهم الأفضل، فالمهمة التي تنتظرنا شاقة للغاية، لكننا نقف بجانب لبنان وجهوده الجادة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي والخدمات الأساسية؛ بما في ذلك الكهرباء والرعاية الصحية والتعليم، بهدف إعادة هذا البلد إلى مسار مستدام واستعادة الازدهار”.

 

وتكتفي السعودية بالإعلان عن موقف دبلوماسي بدعم الدولة ومؤسساتها، بعد أن أوقفت أكبر دعم في تاريخ لبنان من المساعدات العسكرية لتسليح الجيش اللبناني، وقدرها ثلاثة مليارات دولار، في عام 2016 وإيقاف ما تبقى من المساعدة المقررة بمليار دولار التي خصصت لقوى الأمن اللبناني.

 

وأشارت وقتها إلى أنها عملت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، وأكدت أن القرار اللبناني الرسمي بات مختطفا ضد مصلحة لبنان ومحيطه العربي.

 

ويحاول المسؤولون اللبنانيون اليوم حشد الدعم للجيش الذي يعاني منذ أشهر من صعوبات في تأمين حاجاته الأساسية المتعلقة بالغذاء وصيانة العتاد، لاسيما أن الجيش اللبناني مؤسسة أساسية تحول دون تدهور الوضع الأمني في البلاد بشكل كبير.

 

وأشار متابعون للوضع اللبناني والإقليمي إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية أظهرت في الأشهر الأخيرة حرصا على دعم الجيش للحفاظ على ما تبقى من لبنان، في مقابل انغماس القوى السياسية في صراعات حزبية وفئوية ضيقة.

 

وأضافوا أن هناك تنسيقا عالي المستوى يجري بين الدول الثلاث حول دعم الجيش وقائده للحيلولة دون انهيار لبنان الكامل وتحوله إلى دولة فاشلة، تحتويها إيران عبر ذراعها حزب الله.

أخبار ذات صله