fbpx
الهجرة إلى منافي النضال !

 

كتب – مجاهد القملي.

تتسكع الفئران في خوازيق جمة
دون مأمن أو رقيب
تعبث بأخطر مما تراه دنيئا
تكسب لقمتها بصلف
تنهال بغيها كيفما تقرره . . شاردة
بعجالة لائذة بالجبن
تتقزم تجاه “القوارض”
بلا خوف أو حذر !
وتعبر تلك الكائنات عن أفكارها
باقذع الحيل
وأهزل المغاز
بلا استحياء
دون خجل
تستمد ماتضمره من وحي السرق
الفارين في جنح مأسوف
ومن بقعة عليها أثر البغي
ليس من فصيلهم في وطننا
ولا من سبغ طباعهم الكسيحة
نعهد من يشبه أفعالهم
نبتعد من ظلالهم الجائر
خوف اللاصقة الزمنية
وحقبة ذاع عبثها المنهار
التاريخ المأفون بصيتهم !
يصدح بلفظهم وجيفهم
نتلاشى عند الحديث
المأخوذ من مناقبهم
الخالية والمعدمة سيان
نكسر أبجديات الكتابة
حين يخر القلم سهوا
ليس لأنهم سذج وعينات مارقة !
بل لأنهم أوغلوا بالتنكيل
ورموا بضمائرهم الفرعونية
في حضيض النقاهة المائعة
نفلت خلسة من ظهورهم
نتأسى لميصالهم الوحل
نولي وجهتنا من سير قبحهم
مخافة اللوم من غيهم
أمام الرب والأمة
فهل يتدبرون !
ذات يوم غادر النجم
ولاح من منفى الشتات
وفي سماء العلا بان
واعتلا أعلى مقام
ليتهم هم من غادر ومات
كي يبقى مجيب الوسام
مجيب العطاء والأزدهار
كتبنا بهاجس تعيس :
يامن تلوكوا مصطلح
النظام
الشرعية
الحكومة
الرئيس
الفخامة
يا أيها الحكام
يا أيها القادة في كل ركن
في كل ثكنة وطقم
يا أيها الرابضون
بحصون آل قريش
وموائد ولا ئمهم
هل لكم أن تفيقوا
وتوقفوا زاد اوداجكم
المنتفخة المتخمة
المترهلة بسقمكم
وتماديكم العديم
تجاه وطنكم وشعبكم
أيها الجبناء الأوغاد
لماذا أنتم آلفون؟
على البلادة والغباء
منبطحون في مستنقع آسن
غارقون في وحل السياسة
هائمون في مرتع الرذيلة
حسوا ولو للحظة
أنكم في قبو الغزاة
ومرابضهم الطاعنة بالخصومة
المتلذذة بوجع ناسكم
قليلا من العيب
ذرة من الحياء
يريد الشعب أن يعيش
يريد أن يكون كريما !
لا معذبا بفعل قزامتكم
أو محاصرا بفعل لؤمكم
كونوا كائنات تؤثر وتتأثر
لا قرابين محنطة
وماريونات توجهها خيوط الخارج
مازلت اتيقن أنكم بلهاء
ضعفاء بين أحضان ربائبكم
يجب أن لا يأمل الشعب
فالأمل بكم نكبة
ونحيب على ضريح الوطن
ورفوف التاريخ التليد !
الوقوف على جليد الطغاة
عذاب لا يسقط بجر العقاب
وتدويل الخطاب
وتبديد الطموح
وانقشاع الظلام الكئيب
يليه دروس بتعاليم النضال
يتقدمه مراتب سمو الثورات
بل صمود متجذر بوعي
يشع نوره حتى المغيب
فلا عودة لشتات الحقب
ومنعطفات رفاق المحن
فمن الوشائج الذائبة
بارداف وتفاصيل صيف الزمن
تتعمق الذكريات
تترسب المواقف
تتأزم العلاقات
تموت القيم
تزهى المنابر
بابواق كان الصمت مسكنها وذلها
فهل وصلت الرسالة
أيها الكبار الصماصيم قديما
والصغار الأقزام حديثا
تبا لك أيها الخرف
المجنون المهؤوس
وإلى هنا يزيد الشجن
ويوضي الليل نبراسا
ليشد من شعاعه
لمح من فلاش فجر أشم
ختاما الوداع الوداع ياوطن
العزاء العزاء ياشهداء الوطن
* الإهداء إلى أستاذي ومعلمي النبيل الدكتور مجيب الرحمن الوصابي الذي غادر الوطن مجروحا من ثلة امعنت بالتنكيل والنكاية .