fbpx
تركيا تراقب بعدم الارتياح التدريبات العسكرية السعودية – اليونانية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

تواصل السعودية عمليات التنسيق والتدريب العسكري مع اليونان، في رسائل سياسية غير مريحة إلى تركيا بالرغم من التهدئة الإعلامية وإعلان الرياض وأنقرة معا تجاوز مرحلة الخلاف السياسي بين البلدين.

 

وبدأت قوة من وحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة بالقوات البرية السعودية، المشاركة في التمرين الرباعي للعمليات الخاصة مع قوات العمليات الخاصة اليونانية، الذي انطلق الثلاثاء في أثينا.

 

وتشارك أيضا في التمرين الرباعي القوات الخاصة الإماراتية والمصرية مع قوات العمليات الخاصة اليونانية.

 

ويهدف التمرين وفق وكالة الأنباء السعودية “واس” إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول المشاركة وتبادل الخبرات ورفع مستوى الجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الإقليمية بالمنطقة.

 

وليس هذا التمرين الأول فسبق وأن أرسلت الرياض منتصف مارس الماضي مقاتلات سعودية من طراز “أف – 15 سي” إلى جزيرة كريت مع أطقمها الكاملة للمشاركة في مناورة تدريب مع اليونان في منطقة شرق المتوسط.

 

وسعت السعودية للحصول على بديل لمنظومتي صواريخ ثاد وباتريوت التي سحبتها الولايات المتحدة من مواقع سعودية حيوية هذا الشهر.

 

وكثفت الرياض تعاونها العسكري مع أثينا في السنوات الأخيرة، في رسالة سياسية مزدوجة، بعد قيام الولايات المتحدة الحليف الاستراتيجي للسعودية بسحب أنظمة صواريخ من السعودية، في وقت لا تنظر تركيا بعين الارتياح للتعاون العسكري السعودي – اليوناني.

 

ولن تجد السعودية حليفا أكثر ندية مع الأتراك مثل اليونان، خصوصا في شرق المتوسط الذي أصبح خليج الغاز والنفط الجديد.

ولا يمكن لأنقرة أن تنظر بارتياح إلى تقارب السعودية مع اليونان التي تعتبر الخصم اللدود لتركيا في شرق المتوسط، حيث ترى أن أثينا نجحت في اختراق منطقة تعتبر من المجالات الحيوية للاقتصاد التركي طيلة عقود.

 

ويرى مراقبون أن هذا التعاون هو أكثر من تأجير لمعدات عسكرية وتدريبات مشتركة بين السعودية واليونان. ويفتح الطريق إلى تحالف في شرق المتوسط ضد تنامي طموحات تركيا العسكرية.

 

وقال المحلل الدفاعي التركي كالغار كورك إن “تدريبات السعودية واليونان تظهر دعم الرياض لسياسات أثينا الإقليمية، والتي تتعارض مع المصالح التركية”، مشددا على أن تركيا بدأت تدرك أن عرض القوة العسكرية لا يكفي في شرق البحر المتوسط ​​دون دعم جهات فاعلة ومهمة في المنطقة.

 

وقال آرام نركيزيان مستشار برنامج العلاقات المدنية – العسكرية في مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط إن “من مصلحة الدول التي أجرت معها السعودية مناورات أن تحاول التعاون في المجال البحري”.

 

وأضاف نركيزيان أنه يجب النظر إلى التدريبات السعودية في سياق مواجهة المملكة لتهديدات الحرب غير النظامية وهجمات الطائرات دون طيار.

 

وكشفت السعودية في الأشهر الأخيرة عن مناوراتها مع السودان واليونان وباكستان، وذلك ضمن رؤية تقوم بالدرجة الأولى على الاستفادة من هذه المناورات في رفع كفاءة وجاهزية جميع أفرع القوات المسلحة السعودية والتصدي لهجمات ميليشيات موالية لإيران في اليمن. وبدرجة ثانية توجيه رسائل تثبت قدرتها على التصدي للخطط والمناورات التي تستهدف أمنها القومي بالانضواء في تحالفات جديدة.

 

وسبق وأن أظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ارتباكا في تصريحات عن السعودية، وتحدث عن “غير معروف يد منْ في جيب منْ”، مع إشارة إلى موقفين متناقضين يخصان التوازنات العسكرية في المنطقة هما طلب سعودي لشراء طائرات مسيرة من تركيا وآخر يتعلق باحتجاج أنقرة على مشاركة الرياض في مناورات جوية مع اليونان في شرق المتوسط.

 

وقال أردوغان إن بلاده تلقت طلبا من السعودية بخصوص الطائرات المسيرة المسلحة، متابعا في الوقت نفسه “إلى جانب ذلك، كما تعلمون السعودية هنا، ويجري الحديث عن إجرائها مناورات مشتركة مع اليونان”.

أخبار ذات صله