fbpx
الحوثيون يُفشلون مهمة المبعوث الدولي في مسقط: لا أفق حاليا للحل السياسي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

بدد المتمردون الحوثيون في اليمن الآمال المترتبة على زيارة المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ والأميركي تيم ليندركينغ إلى سلطنة عمان بوصفها الوسيط المقبول من جميع الأطراف، بإعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، عدم وجود أي أفق حاليا للحل السياسي في اليمن.

 

وتزامنت تصريحات المشاط مع تفاؤل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بعد لقاء غروندبرغ وليندركينغ في مسقط، بتأكيده أن مساعي بلاده جارية من أجل التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار باليمن، الذي يئن تحت وطأة الحرب منذ أكثر من ست سنوات.

 

وذكر بيان لوزارة الخارجية العمانية بعد لقاءين منفصلين مع المبعوث الأممي والأميركي لليمن أنه تم خلال اللقاء “تبادل وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتأمين وقف شامل ودائم لإطلاق النار من قِبل كافة الأطراف في اليمن” دون تفاصيل أكثر.

 

كما ناقش المسؤولان، خلال اللقاء “تسهيل انسياب المواد الإنسانية، والدخول في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب.

ومنح تزامن زيارة المبعوث الأممي والأميركي إلى مسقط، أملا في دفع محادثات السلام وتحريك الوساطة العمانية حيث سبق وأن التقى وفد أمني عماني مع قادة الحوثيين في صنعاء من دون تقدم يذكر.

وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في صنعاء مهدي المشاط، أن جماعته ستجبر التحالف والحكومة الشرعية على شروطها للحل في اليمن بالقوة.

 

وقال “المتغيرات الأخيرة على الصعيد العسكري ستُخضع دول العدوان للانصياع للحل في اليمن”.

 

وأشار إلى أن الرغبة السعودية في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية تغيرت “بسبب مستجدات دولية” من دون أن يوضح طبيعة تلك المستجدات. غير أنه شدد على أن الجهود العمانية لا تزال مستمرة لحد الآن.

 

وتأتي تصريحات المشاط عشية لقاء مرتقب يجمع المبعوث الدولي مع ممثل الحوثيين محمد عبدالسلام المتواجد في مسقط.

 

وتلعب سلطنة عمان دورا لافتا لحل الأزمة اليمنية منذ سنوات، لاسيما في ضوء نسجها علاقات متوازنة مع مختلف أطراف الأزمة، ومنها جماعة الحوثي وإيران والسعودية.

 

وسبق وأن رحب الحوثيون في يونيو المنقضي بما تقدمه سلطنة عمان من جهود لتقديم الدعم الإنساني إلى اليمن، وأبدى المجلس السياسي الأعلى للجماعة وقتها تعاطيه الإيجابي مع مختلف الأفكار والرسائل.

 

وأكد وزير الخارجية العماني على أن بلاده تسعى إلى تقريب وجهات النظر في الأزمة اليمنية، مؤكدا أن دور بلاده في الأزمة هو المساعدة، وأن الحوثيين لم يرفضوا الجهود العمانية.

 

وعبر عن قناعته القوية بوقف الحرب اليمنية ودفع المسار السياسي، معتبرا أن من واجب بلاده مساعدة اليمن على الاستقرار.

 

وأضاف “نحن قاب قوسين من دفع العملية السياسية اليمنية”.

وتسيطر حالة من الضبابية على الملف اليمني في أعقاب فشل الجهود الأممية والدولية في تمرير خطة لوقف إطلاق النار.

بالمقابل، يطلق الحوثيون صواريخ بالستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدمير هذه الصواريخ والطائرات، واتهام الجماعة أنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.

أخبار ذات صله