fbpx
الشقيقة السعودية وتهجير النخب اليمنية:

د.عبدالمجيد العمري

زميل الدراسة د.الهاجري من أنجب الدكاترة علما وثراء للبحث العلمي تواصل بي يطلب مني البحث عن عمل؛ فقد تم تسريحه وطي قيده من الجامعة؛ الدكتور يعيل أسره مكونه من 8 أفراد بنصف راتبه والنصف الآخر يدفعه رسوم ومصاريف أحد اولاده في دراسة الطب.

في نفس الاسبوع الأخ د.العامري أحد علماء الأعصاب؛ لديه عشرات الاوراق العلمية؛ يبلغني أنه تم استبداله بدكتور هندي ؛ وإبلاغه بالاستغناء عنه؛ مئات النخب العلمية والمهنية واجهوا ذات المصير.

هذا الأمور غير مفهومه ولا مستوعبه؛ وبطريقة او بأخرى تخدم الحوثي وكأن من يدير المشهد يريد دعم الحوثي بهذه القرارات غير المدروسة.

فرح اليمنيون بعاصفة الحزم والتحالف العربي؛ وسلموا الراية للدولة الشقيقة حامية التوحيد والعروبة وبلاد الحرمين ؛ وبعد مرور 6 سنوات ظهرت أصوات كثيرة تندب هذا التدخل؛ وتصفه بالهزلي الذي أضر باليمنيين اكثر مما أفادهم؛ وظهرت أصوات ترى أن تسلط الحوثي على اليمن أهون من هذا التحالف الذي جلب الفقر ودمر البنية التحتية وهدم مؤسسات الدولة.

الذاكرة اليمنية تحمل ذكريات سيئة مع الشقيقة فقد وقفت مع النظام الملكي ضد الجمهوريين في الشمال؛ ودعمت مشيخة صنعاء على حساب الشعب اليمني؛ وها هي اليوم تغازل الحوثي وتذكره بالعروبة دلالة على طي صفحة الحرب والبدء بتحالفات جديدة مع عدو اليمنيين.

الحوثي ليس أحمد يحيى حميد الدين وإمامة الأمس ليست إمامة اليوم؛ فالحوثي مدعوم دوليا؛ وغدا سيمتلك سلاح ردع ويبتز الشقيقة والأيام دول؛ وحينها ستدرك حجم الضرر بهذه السياسات الخاطئة.

ثمة معادلات مختلفة على الشقيقة أن تفهمها أهمها أنها محاطة بثلاث جبهات شيعية؛ وأن الحوثي يمثل أداة دولية وان اليمن ليس عدوا بقدر ما هو عمق أمني؛ وعضد سني؛ وأن إلحاق الضرر بحياة ملايين اليمنيين سيعود يوما ما عليهم؛ فسنن الله باقية وأيامه في خلقه ثابته.