fbpx
دعوة الإنتقالي للحوار:

د. عبدالمجيد العمري

لغة الحوار هي لغة العصر والاسلوب الحضاري للتفاهم فدون الحوار هناك لغة الحرب والدم والتشريد؛ وقد تم تجريبه فكانت نتائجه كارثية؛ وحوار عام خير من حرب ساعة.

يجب على النخب الأخرى أن تنظر لدعوة الحوار بإيجابية؛ فقد هرعت كثير من النخب للحوار مع جماعة الحوثي في قعر داره؛ بل وقبلت بشروطه طلبا لرضاه وهو المعتدي الغاصب؛ فتعطيل الحوار نوع من المكايدة والفجور السياسي.

الركود العام في المشهد السياسي يحتاج انفراجه وتقدم للأمام؛ فالمؤشرات تدل أن معسكر الحوثي يسجل أهدافا ويزيد تمسكا؛ وهناك شبه إجماع يمني أن الخارج أداة تدمير وهدم؛ وأن بناء البيت من الداخل صمام أمان الجميع.

هندسة الحوار يحتاج نخب متخصصة؛ وإعلان الحوار رغبة في الاستماع للطرف الآخر والتفاهم معه يدل على توجه سياسي ناعم؛ وحتى يكتب للحوار النجاح يجب أن يكون وفق قواعد ومنطلقات ونوايا صادقة.

كون الشمال يتعامل مع كتلة واحدة جنوبية مهم على مستوى البعد الاستراتيجي؛ وكون النخب الشمالية تكيد للجنوب بدعوى تفرقه حتى لا ينفصل خيار خاطئ أثبت فشله وتأخر اليمن بالمعافاة.

على الانتقالي أن يكون أكثر صدقا في طلب الحوار؛ وأن يمد يده على قاعدة واسعة ومظلة كبيرة متنوعة ؛ فالعقول والآراء والأفكار يمكن هندستها على قاعدة الحياة والنفع المتبادل والحفاظ على الذات.