fbpx
الكونغرس يطالب الخارجية الأميركية بالتحقق من البرنامج التركي للطائرات دون طيار
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

بدأ الكونغرس الأميركي في تكريس ضغوط على وزير الخارجية أنتوني بلينكن من أجل التحرك للتحقق من برنامج تركيا للطائرات دون طيار الذي يبدو أنه بات يمثل مدعاة للقلق في الدوائر السياسية في الولايات المتحدة.

 

ووجّه ثمانية وعشرون عضوا من مجلس النواب الأميركي بقيادة عضو الكونغرس ديفيد سيسلين من رود آيلاند وجوس بيليراكيس من فلوريدا، كتابا إلى بلينكن “للإعراب عن القلق بشأن برنامج تركيا للطائرات دون طيار المسلحة والتي زعزعت استقرار مناطق متعددة من العالم بما يهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها”.

 

وليست هذه المرة الأولى التي يبعث فيها الكونغرس الأميركي بإشارات إلى تركيا للإعراب عن انزعاجه من بعض تحركاتها، فخلال الدورتين الماضيتين بعث كل من مجلسي النواب والشيوخ عدة رسائل إلى أنقرة مفادها أنه لا ينبغي لها أن تأخذ علاقتها التي كانت تتمتع بالامتياز مع صناعة الدفاع الأميركية كأمر مسلم به.

 

ولم تأخذ حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تلك الإشارات على محمل الجد، حيث قامت بشراء أنظمة الدفاع الجوي “أس – 400” الروسية، مما أجبر الكونغرس على طرد تركيا من برنامج “أف -35” وفرض عقوبات “كاستا” عليها ذات الصلة بقانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات.

 

ويرى مراقبون أن الكونغرس بصدد التركيز حاليا على برنامج تركيا لتصنيع الطائرات دون طيار حيث استجوب السيناتور روبرت مينينديز مؤخرا وكيل وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند بشأن البرنامج في جلسة استماع كاملة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وذلك في وقت يطلب أعضاء مجلس النواب من الوزير بلينكن إحاطة متعمقة حول هذا البرنامج.

 

وقال عضو الكونغرس سيسيلين “لقد منحنا تركيا منذ فترة طويلة إمكانية الوصول إلى أعلى مستويات التكنولوجيا العسكرية، من الضروري أن يتم استخدام التكنولوجيا الأميركية بما يتفق مع المصالح والقيم وتحالفات الولايات المتحدة. لهذا السبب نطلب من الوزير بلينكن التحقيق في ما إذا كان برنامج الطائرات دون طيار التركي ينتهك القانون الأميركي أو يزعزع استقرار المناطق التي لنا فيها مصالح أمنية وطنية”.

 

ومن جهته أشار عضو الكونغرس بيليراكيس إلى أنه “بالتوازي مع الجدل الذي أدى إلى العقوبات السابقة على تركيا، وكما فعلنا في حالة ‘أف – 35’ و’أس – 400’، فقد اجتمع الكونغرس بدعم من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) لضمان عدم نقل الأسلحة والتكنولوجيا الأميركية بطريقة تؤثر سلبًا على أمننا القومي أو تنتهك قوانيننا. لقد انتهكت تركيا الثقة التي وضعتها مؤسستنا الدفاعية فيها، ولهذا السبب نود أن تطلعنا إدارة بايدن على برنامج الطائرات دون طيار القاتل هذا”.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت سعت فيه تركيا إلى تغيير صورتها بعد وصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى الحكم في محاولة لاسترضاء إدارته.

 

ووظفت أنقرة جماعات ضغط إضافية وأرسلت سفيرا جديدا لمحاولة إحداث التغيير الذي أفشلته منظمات أميركية حقوقية تعنى بحقوق الإنسان والحريات الدينية، فضلا عن جماعات داعمة للأرمن والأكراد واليونان ترى أنّ تركيا اعتبرت لفترة طويلة جدًا علاقتها المميزة مع صناعة الدفاع الأميركية على أنها ترخيص لتجاهل مصالح الولايات المتحدة الأساسية وقيمها وشراكاتها في جميع أنحاء العالم.

وسوم