fbpx
دعوات البحرين للتهدئة الإعلامية تصطدم بخطاب الجزيرة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

أكد عيسى الشايجي رئيس جمعية الصحافيين البحريني أنه لم يجف حبر اتفاق العلا حتى نقضت الدوحة الاتفاق بالكامل وعادت إلى ممارساتها القديمة، موضحا “شاهدنا طوال سنوات من قناة الجزيرة ما يؤكد لنا بأنها قناة فتنة وشقاق وإشعال بؤر التوتر”.

 

وأضاف الشايجي في برنامج على تلفزيون البحرين أن الشواهد حتى اليوم مخيبة للآمال.

 

وعملت البحرين على الالتزام باتفاق العلا الذي تم التوصل إليه مطلع العام الحالي 2021 لإنهاء مقاطعة الدول الخليجية لقطر، لكن تم استهدافها مرارا من قبل قناة الجزيرة بتقارير إخبارية اعتبرتها المنامة تشويها لصورتها.

 

وتتهم البحرين الإعلام القطري بالتحريض على النظام في المنامة، ودعم العناصر المتمردة فيها إعلاميا بطريقة مضللة.

 

عيسى الشايجي: شاهدنا طوال سنوات من قناة الجزيرة ما يؤكد لنا بأنها قناة فتنة

 

ولا تزال البحرين رغم ذلك ملتزمة ببنود الاتفاق والتهدئة حيث وجه الملك حمد بن عيسى آل خليفة الأسبوع الماضي إعلام بلاده ومواطنيه على وسائل التواصل الاجتماعي بمراعاة “اتفاق العلا” الذي دعا إلى التمسك بالروابط الاجتماعية والمصير المشترك بين دول المجموعة، دون أن يسمي قطر علنا.

 

وأكد الملك حمد على هامش استقباله مسؤولين بحرينيين في المنامة “أهمية أن يتسم الخطاب الإعلامي عبر مختلف الوسائل بما فيها منصات التواصل الاجتماعي بما يمثل القيم المجتمعية والعادات والتقاليد النبيلة الجامعة التي ترسخ وحدة الهدف والمصير المشترك لأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة وترسيخ الثقة والاحترام بين المواطنين في مجتمعنا الواحد، والابتعاد عن كل ما يخل بوحدة الهدف”.

 

واعتبر متابعون أن تصريحات الملك حمد، التي نشرتها وكالة أنباء بلاده الرسمية، تهدف إلى إحراج قطر ودفعها إلى مراعاة الاتفاق والقيم الخليجية.

 

ولفت الملك حمد إلى مضامين بيان العلا، ومن بينها التفاعل مع آمال مواطني دول المجموعة المعقودة بإعادة العمل المشترك بين دولهم إلى “مساره الطبيعي وتحقيق المزيد من التعاون والتكامل، وما يعزز وحدة الصف والتماسك بينها، والأواصر التاريخية للود والتآخي بين مواطني المجلس”.

 

وعلق الشايجي على الخطاب الملكي واعتبره توجيها “غاية في الأهمية، فهناك حاجة ملحة جدا من أجل ترشيد الخطاب الإعلامي عبر مختلف الوسائل بما فيها منصات التواصل الاجتماعي وتطويع التكنولوجيا في سبيل ترسيخ قيم الخير والتكافل والتآزر والتعاون وعملا بروح المحبة والأخوة وعلى قاعدة الاحترام”.

 

لكنه أكد في تصريحاته التلفزيونية لاحقا أن قطر لم تلتزم بأي شيء فقد مدت جسور مع أنظمة لا تريد الخير لدول الخليج العربي، والشواهد كثيرة.

 

وبيّن أن قناة الجزيرة هي قناة إخبارية حكومية 100 في المئة يشرف عليها النظام القطري وهي بدأت بمنحة من أمير قطر 150 مليون دينار.

 

البحرين تتهم الإعلام القطري بالتحريض على النظام في المنامة، ودعم العناصر المتمردة فيها إعلاميا بطريقة مضللة

 

ونوه أن “أي وسيلة إعلامية تعتمد على الإعلانات كمصدر دخل لكن لم نشاهد إعلانات على قناة الجزيرة تغطي تكلفة هذه الشبكة الواسعة من مراسليها وهذا يتطلب لها الملايين من الدولارات لتغطي تكلفتهم”. وأعرب أن كل ما تقوم به قناة الجزيرة يتناقض بشكل كلي مع اتفاقيات الرياض 2013 و2014 وبيان العلا والقناة لم تهدأ حتى اليوم عن التحريض على البحرين والإمارات.

 

وطالب الجزيرة إذا كانت صادقة في توجهاتها بإجراء تحقيقات تلفزيونية عن الداخل القطري عن أوضاع العمال ونشر استطلاعات رأي للشعب القطري.

 

وبناء على مقررات اتفاق العلا، بعثت وزارة الخارجية البحرينية برسالة خطية إلى وزير خارجية قطر، تضمنت دعوة لإرسال وفد رسمي إلى المملكة في أقرب وقت ممكن، لبدء المحادثات الثنائية حيال القضايا والمواضيع العالقة بين الجانبين ضمن سلسلة لقاءات مرتقبة في البلدين، لكن لم تتلقَ ردا أو جوابا.

 

كما لم تعلق قطر على التهدئة التي انطلقت من المنامة، في حين وجهت مرارا انتقادات إعلامية مبطنة للبحرين.

 

وأكد النائب عمار البناي رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب البحريني “استبشرنا خيرا من إبرام اتفاقية العلا وعودة النظام القطري إلى حضن الخليج وكتابة بداية جديدة وصفحة خالية من الشوائب في بناء المستقبل والأمن والاستقرار، لكن النظام القطري لم يصمد كثيرا وعاد إلى سابق عهده بمواصلة الهجوم على دول الجوار وخاصة البحرين“.

 

ورأى متابعون أن إجراءات بناء الثقة يجب أن تتمثل في تغيير سياسة قناة الجزيرة ونهجها في التعامل مع الدول العربية. وهو ما حدث بالفعل لفترة وجيزة، ثم استأنفت استهدافها لدول خليجية، وبدت للجميع أنها أداة إعلامية مسيسة تعمل وفق أجنداتها.

وسوم