fbpx
خلافات اقطاب الشرعية اليمنية تشتد للتسابق على خلافة الرئيس هادي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – تقرير – عدن:

متناسين وجود مليشيات الحوثي التي يصفونها بالانقلابية تواصل اقطاب الشرعية اليمنية المكونة من احزاب يمنية فاشلة عكس صراعاتها باتجاه الجنوب بدلا من صراعاتها مع مليشيات الحوثي.

ومؤخرا برزت للسطح الخلافات داخل صف الشرعية واقطابها ومراكز نفوذ الفساد فيها لتنعكس بشكل مباشر على محافظات الجنوب المحررة بعد تيقن تلك الجماعات المتصارعة انه لم يعد لها اي نفوذ في محافظات الشمال اليمني.

*خلافات لأجل مصالح وفساد:

الخلافات العميقة داخل الشرعية لم تعد تخفى على احد. إذ بات الصراع شديدا بين تيار عبدربه منصور هادي وتيار علي محسن الاحمر من جهة اخرى.والذي ينسحب من صراعات قديمة وعميقة بين حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح. اذ ان كلا الحزبين لديهما علاقات مع مليشيات الحوثي ويسعيان للتقرب للحوثيين للحفاظ على مصالح قيادات هذين الحزبين الفاشلين. كما يصفهما اغلب السياسيين اليمنيين.

مؤخرا اشتد الصراع بين مراكز قوى الشرعية التي لا تزال تمسك بخيوط القرارات الادارية وتعبث بها. اذ يبحث كلا من اولاد هادي السيطرة على قطاع الاتصالات بمقابل ذهاب حميد الاحمر واخوته بالسيطرة على هذا القطاع الهام حيث تختلف رؤية الطرفين لهذه السيطرة.

من اتجاه اخر يسعى اكبر ناهب وتاجر نفط باليمن احمد العيسي الى منع اي اجراءات لتقليص نفوذه في تجارة النفط ولهذا عمد مؤخرا على الدفع بعناصره لافشال مساعي تعويم استيراد النفط وانقاذ عدن من ازمات النفط وتمويل الكهرباء.

الأمر الذي ينبثق عنه فضيحة علاقة تلك القوى المتصارعة بشركات استئجار الطاقة الكهربائية التي دأبت الحكومات السابقة بالاعتماد عليها واتخاذها كمصدر فساد (مقونن) لنهب مليارات الريالات في حين لا تتوفر اي طاقة كهربائية مستقرة.

شركات الطاقة العاملة في عدن والتي يسيطر عليها عدة اشخاص بينهم اشخاص مرتبطين بالشراكة مع حميد الاحمر وعلي محسن الاحمر وكذا اخرين مرتبطين باولاد الرئيس هادي واحمد العيسي. وكل المذكورين واخرين الى جانبهم يعتمدون على الفساد والعمل على سرعة تنمية اموالهم مستغلين فرصة تواجد الشرعية التي قد ينتهي نفوذها بالجنوب في الايام القادمة. خاصة بعد عجز اولئك الفاسدين عم النفوذ داخل محافظات شمال اليمن نتيجة طردهم منها من قبل جماعة الحوثي.

*صراع سياسي لأجل خلافة هادي:

تتشعب الخلافات داخل صف الشرعية اليمنية. حيث ظهرت مؤخرا تحركات جلية تكشف نوايا التمهيد لخلافة هادي من قبل قيادات مؤتمرية واصلاحية. اذ لا يسعى الحزبين بعد فقدانهما زمام السلطة منذ 2015 الى التسابق على خلافة هادي ومن. سيخلفه كرئيس لما تبقى من نفوذ محدود لما تسمى الشرعية اليمنية.

ففي حين يظهر القيادي المؤتمري سلطان البركاني كرجل خليفة للرئيس هادي باعتباره رئيسا لمجلس النواب اليمني ( تيار الشرعية) . يسعى علي محسن الاحمر لخلافة هادي باعتباره نائبا للرئيس هادي.

ويعكس صراع خلافة هادي نفسه على اشخاص اخرين يسعون لكي يمسكوا بمنصب الرئيس ومن بينهم ( احمد عبيد بن دغر) الذي يعتبر نفسه نائبا للمؤتمر الشعبي العام الذي تشضى لعدة اقسام.

من جهة اخرى يسعى ( احمد الميسري) ليكون بديلا لهادي خاصة بعد خروجه بتصريح صريح انه يسعى ليكون رئيسا لليمن. ومثله يذهب ( احمد العيسي) للتغلغل داخل مفاصل شرعية هادي ليكون بديلا عنه. وهذا ما افصح عنه العيسي في مقابلة صحفية له معتبرا نفسه بأنه يستحق ان يكون رئيسا لليمن بديلا عن هادي.

أخبار ذات صله