من كرسيه المتحرك وعقله المدبر وظروفه التي فرضت عليه أن يعيش مبتور القدمين، ابتكر صالح عبدالرحيم الأسطل «28 عاما» من سكان الفرارة شمال خان يونس في فلسطين المحتلة، مصعدا كهربائيا خاصا بكرسيه المتحرك.
الشاب صالح كسر كل قواعد وأساسيات العمل وفق شريحة المعاقين، وخرج عن قيده وظروفه التي ألزمته قبل سنة أن يعيش مبتور القدمين طوال حياته، وصنع الإنجازات ليكون بمثابة أي شاب يتحرك بحرية. 
وأصيب الأسطل هو وثلاثة من أصدقائه خلال سيرهم بشارع صلاح الدين الرئيسي من صاروخ طائرة استطلاع، وأصيبوا إصابة مباشرة نتج عنها استشهاد أحد أصدقائه وإصابة الثاني وبتر رجلي صالح.
وظل ينزف بعد الإصابة لمدة ساعة كاملة في الشارع، وشاهد قدميه وهما مبتورتان أمامه وأدرك وقتها أنه لن يعود للمشي على قدميه مرة أخرى.
الأسطل الذي عمل من بداية حياته حتى إصابته في تجارة الخضراوات والفواكه، كانت إصابته مجرد تحول خطير لشاب يقضي يومه متحركا ونشيطا في نقل وشراء وبيع الفواكه والخضراوات، لمقعد يتحرك على كرسي بمرافقة شخص ليساعده على التحرك وقضاء حاجياته. واستدعت إصابة الأسطل تفكيره مليا بضرورة إيجاد حل لمشكلته.