كشفت مصادر خاصة لـ”حياة عدن”عن مخطط قالت بأن قيادة محافظة لحج وقيادات عسكرية رفيعة قد بدأت بتنفيذه منذ أسابيع في بعض مديريات المحافظة خاصة تلك التي يسيطر عليها الحراك الجنوبي والتي تشهد انفلاتا أمنيا وغيابا تاما لعمل ودور السلطة المحلية والأجهزة الأمنية إضافة إلى بعض المدن التي تسيطر عليها الدولة في ضل وجود مخاوف من سقوطها بيد الحراك الجنوبي .
وأوضحت المصادر بأن السلطة قد بدأت بتجنيد المئات من الشباب عبر ما تسمى بـ”اللجان الشعبية” التي أوكلت مهامها بعد فشل قيادات عسكرية بإدارتها والأشراف على عملها إلى قيادة محافظة لحج إضافة إلى كسب واستقطاب العشرات من العناصر المسلحة المحسوبة على الجماعات المسلحة المسماه بـ(أنصار الشريعة) وتكليفهم للقيام بأعمال من شأنها إثارة الفوضى والجنوح إلى العمل المسلح ونشر الخوف والرعب في نفوس المواطنين الأمر الذي وبحسب المصادر سوف توظفه السلطات لصالحها في إيجاد ذرائع ومبررات لعسكرة المدن وبسط نفوذها في تلك المدن بقوة السلاح مثال مايحصل اليوم بمدينة الحوطة عاصمة لحج .
وأكدت المصادر في سياق تصريحها لـ”حيـاة عدن” بأن المخطط الذي صادقت عليه قيادات رفيعة في صنعاء سوف تتولى بموجبه اللجان الشعبية مسئولية الأجهزة الأمنية والقيام بالمهام والأعمال المناطة بالأمن خاصة في المدن التي يسيطر عليها الحراك مثل ردفان والملاح ويافع وطور الباحة والمسيمير وذالك بمساندة بعض شيوخ القبائل الموالين للسلطة .
وأشارت المصادر إلى أن هذا التوجه قد تم البدء فيه بالتزامن مع حملة إعلامية شرسة لتشويه صورة الحراك السلمي الجنوبي ولقاءات مكثفة لقيادات السلطة المحلية مع مشائخ وعقال ومنظمات مجتمع مدني وتنظيمات سياسية وأعيان ونخب سياسية لتبرير تبعات الحملات العسكرية والملاحقات وقمع الفعاليات السلمية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية وكسب تعاطف وتأييد تلك النخب والفعاليات السياسية والقبلية لضمان تبعات أي أعمال .
