fbpx
الفريقة والبجاد
من الصناعات الحرفية اليدوية التي كان يعتمد عليها الآباء والأجداد، ومن خامات محلية، صناعة الألحفة من صوف الأغنام، وهي حرفة انقرضت بتدفق الألحفة المستوردة، حتى بات الحصول على تلك الألحفة التقليدية أمراً نادراً، وتعالوا نتعرف على صنفين من هذه المصنوعات التقليدية التي كانت تستخدمها الأسر إلى ما قبل سنوات الاستقلال الوطني:
– الفَرِيقِة: صنف من الألحفة تُصنع من صوف الأغنام،حيث تُغزل خيوطه يدوياً وتُجمع ثم تُحاك وتُنسج على “منوال” محلي الصنع. ويتدثر بالفريقة شخص واحد في ليالي الشتاء الباردة، كما تُفرش كبساط للجلوس عليها(ج) فَرائق/فَرَيق. يقول الشاعر صالح علي محمد الحاتمي الكلدي:
الخبز بالمسرفه والزاد بالكعده
والاَّ قدح من شجرة العلب ننجرها
معنا فريقه من الأصواف مصنوعه
دفأ وسلقه وقاء بالقاع نفرشها
– البِجاد: لحاف كبير لشخصين يُصنع من صوف الأغنام، ويتكون من “فريقتين” تُخاط إلى جانب بعضها، انظر “فريقة”. ومن الفصيح: البجاد: الثوب المخطط. يقول الشاعر محمد عبدالله بن شيهون:
جاك الحَمَى يا مُدَفأ في بِجَاد أصوَاف
با تترك الفرش ذي قد كنت به دافي
وجسمك اَيِلفَحَه حَرّ الهواء الجاف
حامي لظى مثل جمر الطلح بالمافي
****
من كتابي (معجم اللهجة اليافعية وشذرات من تراثها)