fbpx
تعطّل الجلسات يغيّب البرلمان الكويتي عن إدارة شؤون الدولة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

فشل مجلس الأمّة (البرلمان) الكويتي مجدّدا في عقدة جلسته العادية التي كانت مقرّرة ليوم الثلاثاء، وذلك بسبب غياب الحكومة في ظل إصرار عدد من نواب المعارضة على الجلوس في المقاعد المخصّصة للوزراء احتجاجا على تأجيل الاستجوابات البرلمانية الموجهة لرئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.

 

ومع تعذّر عقد الجلسات البرلمانية، سواء منها العادية أو حتى الخاصّة، بدأت ترتسم في الكويت ملامحُ سابقةٍ تتمثّل في إدارة شؤون الدولة في غياب البرلمان.

 

ورغم تعطّل عملية مناقشة القرارات وسنّ التشريعات تسير إدارة الأوضاع الناتجة عن جائحة كورونا في الكويت بسلاسة، بينما يتجّه البلد تدريجيا إلى الخروج من الأزمة المالية الحادّة التي واجهها خلال الأشهر الماضية وذلك بفضل الارتفاع المسجّل في أسعار النفط.

 

وبحسب متابعين للشأن الكويتي فإنّ مواصلة الحكومة الكويتية عملَها رغم تعطل عقد الجلسات البرلمانية تحمل رسالة قوية بأنّ السلطة التنفيذية ضاقت ذرعا بضغوط نواب المعارضة وبأنّها ترفض الاستسلام لاشتراطاتهم.

 

عبدالله الطريجي: المواطنون لم ينتخبونا لنتخانق على مقاعد الوزراء

وتحوّلت الخلافات التي نشبت بين السلطتين التنفيذية والتشريعية منذ أول جلسة للبرلمان ذي الأغلبية المعارضة، إلى هوّة عميقة يصعب ردمها وخلفت وراءها أزمة سياسية مستعصية على الحلّ.

 

وبعد أشهر من الشدّ والجذب بين الحكومة والمعارضة أصبحت الأزمة تدور في حلقة مفرغة تجلّت في تعطيل كتلة المعارضة المشكّلة من ثلاثين نائبا للجلسات البرلمانية العادية بجلوس عدد من نوابها على المقاعد المخصصة للوزراء، بينما عطّلت الحكومة من جهتها عقد الجلسات الخاصة التي يدعو نواب إلى عقدها، وذلك بالتغيّب عنها.

 

وبدأت بعض الأصوات ترتفع في الكويت منادية بالاستنجاد بأمير البلاد بما له من سلطات واسعة ومكانة اعتبارية كبيرة وكلمة مسموعة لدى الجميع للمساعدة في حلّ الأزمة وفك الاشتباك بين السلطتين.

 

ورفع رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم، الثلاثاء، الجلسة البرلمانية لعدم حضور الحكومة وفقا للمادة 116 من الدستور الكويتي، وذلك بعد أن توافد نواب من المعارضة مبكّرا إلى قاعة الجلسة واحتلوا مقاعد الوزراء.

 

وكانت ضمن جدول أعمال الجلسة استجوابات برلمانية لوزراء الصحة والخارجية والمالية والداخلية، بالإضافة إلى ثلاثة استجوابات مؤجّلة لرئيس الوزراء واستجواب آخر جديد له يتعلّق بـ“التغيب المتعمد للحكومة عن حضور” جلسات البرلمان.

 

وفي مؤشر على حدّة الخلافات السياسية في الكويت دعا رئيس البرلمان مؤخرا نواب المجلس إلى التحرر مما سمّاه “الإرهاب الممارس عليهم من أقلية تزعم أنها توزع صكوك الوطنية”، في إشارة إلى عدد من نواب المعارضة.

 

وبسبب تعذّر عقد الجلسات العادية للمجلس بادر عدد من نوّابه إلى الدعوة لعقد جلسة خاصة، الخميس، من أجل مناقشة جملة من الملفّات العاجلة وذلك في الوقت الذي بدأ فيه النواب يشعرون بوطأة القفز على دور البرلمان الذي يشاركون في عضويته.

 

وعلى هذه الخلفية دعا النائب عبدالله الطريجي نواب المجلس “لتفويت الفرصة على الحكومة وتمكينها من حضور الجلسات لإنجاز القوانين والموضوعات التي تهم المواطن والدولة”.

 

وقال في تصريحات صحافية أوردتها صحيفة “الرأي” الكويتية إنّ “المواطنين انتخبونا لإقرار مصالحهم والقوانين التي تخدم الدولة والمواطن ولم ينتخبونا لنتخانق على كَراسي ومقاعد الوزراء”.

 

 

وسوم