fbpx
الدبيبة لحفتر: قوات “بركان الغضب” هي الجيش الليبي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

بعث حضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة حفلَ تخريج دفعتين من قوات “بركان الغضب” رسائل إلى القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر مفادها أن الحكومة تعتمد على هذه القوات في بناء الجيش وليس القوات الخاضعة لسيطرة حفتر الذي سبق أن وجّه إلى الدبيبة دعوة لحضور عرض عسكري في مدينة بنغازي بمناسبة الذكرى السابعة لإطلاق عملية الكرامة، لكنه رفضها.

 

وشارك الدبيبة ونائب رئيس المجلس الرئاسي بصفة القائد الأعلى للجيش عبدالله اللافي، السبت، في حفل تخريج دفعتين من قوات “بركان الغضب”.

 

ووفق بيانات منفصلة للحكومة والمجلس الرئاسي وعملية “بركان الغضب” تم تخريج الدفعة الحادية والخمسين لطلبة الكلية العسكرية، والدفعة الثالثة للطلبة الجامعيين الدارسين في كلية الدفاع الجوي بمدينة مصراتة.

 

وتضم الدفعتان أكثر من 400 منتسب وفق بيان للمركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” عبر حسابه على تويتر.

وحضر الحفل كل من “رئيس الأركان العامة الفريق أول محمد الحداد، ورؤساء الأركان النوعية، وأمراء المناطق العسكرية، ووزراء المواصلات والحكم المحلي ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية”.

 

وهنأ الدبيبة “ضباطًا وضباط الصف من خريجي الدفعة” متمنيًا لهم التوفيق في أداء مهامهم، وأوضح أن هذا التخريج يأتي ضمن “تحديث الجيش الليبي وضخ دماء جديدة فيه من خلال دمجهم واستيعابهم وتدريبهم وتهيئتهم بشكل احترافي”.

 

كما أكد “تطلعه لرؤية الخريجين (من قوات بركان الغضب) في مناصب قيادية بالجيش الليبي في أقرب وقت ممكن”.

 

و”بركان الغضب” هو اسم عملية عسكرية أطلقتها حكومة الوفاق في الرابع من أبريل 2019 للتصدي للهجوم الذي شنه الجيش على طرابلس، وشارك في هذه العملية عسكريون ومجموعات مسلحة أغلبها موالية لتيار الإسلام السياسي.

 

وتعد التشكيلات المسلحة والميليشيات أحد أبرز الملفات التي تعيق التوافق وإنهاء الانقسام داخل ليبيا، وكثيرا ما شكل مصيرها نقطة خلاف تعيق توحيد المؤسسة العسكرية؛ ففي حين ترى السلطات في المنطقة أنه من الضروري استيعابها داخل الأجهزة النظامية يطالب حفتر بحلها ونزع سلاحها.

 

عبدالحميد الدبيبة: تخريج دفعتين من قوات بركان الغضب يأتي ضمن تحديث الجيش الليبي

 

وتنوعت التكهنات بشأن رفض الدبيبة حضور الحفل العسكري الذي أقامه حفتر في بنغازي نهاية الشهر الماضي؛ حيث ذهب البعض إلى أن الحفل قد يثير غضب المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية وخاصة في مصراتة التي ينحدر منها الدبيبة والتي شاركت بقوة في القتال ضد الجيش في بنغازي لذلك قرر تجاهل الدعوة، في حين اعتبر آخرون رفض الدبيبة أمرا عاديا نظرا للتوتر الحاصل بينه وبين حفتر والذي خرج إلى العلن بعد أن منع الجيش طائرة تقل مسؤولين حكوميين من النزول في بنغازي لعقد أول اجتماع وزاري للحكومة في المدينة.

 

وتطورت الأمور في ما بعد ليصدر حفتر بيانا قال فيه إن قواته لا تتبع حكومة الوحدة الوطنية ليعود في ما بعد ويوجه إلى الدبيبة وحكومته والمجلس الرئاسي رسالة تدعوهم إلى حضور الاستعراض العسكري، وهو ما اعتبر محاولة لإحراج الدبيبة أمام مكونات برقة الاجتماعية والمحلية التي يحاول استمالتها في سياق ما يبدو أنه مساعٍ لعزل حفتر وتفكيك نفوذه في المنطقة الشرقية، حيث سبق أن أدت وفود قبلية ومحلية زيارات إلى طرابلس والتقت رئيس الحكومة.

 

لكن عدم حضور الدبيبة الاستعراضَ العسكري، مقابل حضوره حفل تخريج عناصر من “بركان الغضب”، قد يقوض مساعيه للتقارب مع المنطقة الشرقية التي ستعتبر اعترافه بتلك القوات بمثابة انحياز لها على حساب الجيش الذي يتكون أغلبه من أبناء المنطقة الشرقية وبعض مدن المنطقة الغربية المعارضة لتيار الإسلام السياسي والمحسوبة على النظام السابق.

 

ويقول مراقبون إن تصعيد الدبيبة ضد حفتر نابع من اقتناعه بعدم قدرة الجيش على التصعيد من جديد في ظل الإجماع الدولي على ضرورة طي صفحة الحرب والمضي قدما في مسار توحيد البلاد وإنهاء الانقسام.

 

ولا يستبعد هؤلاء أن يكون الدبيبة قد حصل على دعم خلال جولاته الخارجية في أوروبا والخليج، ما يقلل من احتمال توجه الدول الحليفة للجيش إلى دعمه وشن حرب جديدة لوّح بها حفتر خلال كلمة ألقاها أثناء الاستعراض العسكري.

 

وقال حفتر “لن نتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمية المتفق عليها”، حسب بوابة الوسط الليبية.

 

وأضاف “لنُعطِ براحا واسعا للحل السلمي العادل في ليبيا الذي يشترط خروج القوات الأجنبية وحل الجماعات المسلحة المنتشرة في العاصمة طرابلس”.

وسوم