fbpx
موسكو تنفي انسحاب الخرطوم من اتفاق إقامة منشأة بحرية روسية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله الجمعة أن السودان لم ينسحب من اتفاق مع روسيا لإقامة منشأة بحرية روسية هناك، فيما تسعى الحكومة الانتقالية في الخرطوم من خلال إعلانها مراجعة الاتفاقية إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد رفعها من قائمة الإرهاب.

 

وأضاف بوجدانوف “أعتقد أنه يمكن دائما التوصل إلى حل وسط… لم ينسحبوا من الاتفاق ولم يسحبوا توقيعهم. لديهم بعض الأسئلة التي استجدت”.

 

ميخائيل بوجدانوف: لم ينسحبوا من الاتفاق بل لديهم بعض الأسئلة التي استجدت

وقال السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يراجع الاتفاق المتعلق باستضافة قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر، وهو اتفاق تم التوصل إليه في عهد الرئيس المخلوع عمر حسن البشير قبل الإطاحة به في انتفاضة شعبية في 2019.

 

وانتشرت معلومات الشهر الماضي عن وقف مشروع بناء قاعدة “فلامنغو” دون أن يصدر بيان رسمي عن مجلس السيادة أو الحكومة بشأن هذا الإجراء، غير أن قيادات حكومية عديدة أكدت في تصريحات مختلفة إرجاء التعاون العسكري مع روسيا إلى حين تشكيل المجلس التشريعي.

 

وكشفت مصادر سودانية في تصريح لـ”العرب” أن الخرطوم عرضت على موسكو صيغة اتفاق تتضمن إمكانية السماح بتواجد روسي محدود في قاعدة “فلامنغو” دون آليات عسكرية كبيرة أو بطاريات صواريخ أو التأسيس لمطار حربي. ويكون التعاون في إطار الصيانة والدعم الفني، ما يعني أن يصبح جوهر القاعدة المطلوبة “مدنيّا ويقدم خدمات لوجستية للبواخر دون عتاد عسكري يُحرج السودان أمام شركائه الغربيين”.

 

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على الخرطوم لإنهاء أي وجود روسي في سواحل السودان، مقابل مساعدات اقتصادية هو في أمس الحاجة إليها.

 

وتلعب روسيا على وتر الدعم العسكري مقابل الدعم الاقتصادي الذي سيتلقاه السودان من الولايات المتحدة، فيما تحتاج الخرطوم إلى النوعين والطرفين، لأن أسلحة الجيش تهيمن عليها الصناعة الروسية، وثمة صعوبات في إبرام اتفاقيات عسكرية مع دول غربية حاليا في وقت تعاني فيه البلاد من مشكلات اقتصادية مستعصية تحتاج إلى مساعدات عاجلة.

وسوم