fbpx
سبع مناطق عسكرية لسبعة أقاليم فيدرالية

كما كتبت سابقاً أن حوار صنعاء اليمني قد حُددت مخرجاته من قبل القوى النافذة والمتنفذه بمشاركه من قبل الدول الغربية والخليجية، ويقال إنه تم حتى إعداد مسودة للبيان الختامي للمؤتمر ولم يتبقى إلا إضافة بعض الملاحظات العامة على بعض بنودها كالحريات وزواج القاصرات وصلاحيات مديري المديريات التابعة لكل إقليم وستضاف إلى بنود الدستور الجديد الذي هو أيضاً قد استكمل الفرنسيون وبمشاركة قوى النفوذ من أعداد المسودة الأساسية له والمتوافق عليها فيما بينهم .

قبل عدد من الأيام وبالتحديد بعد القمة العربية الأخيرة في قطر نبهتُ العديد من زملائي الكتاب ودكاترة من جامعة عدن وأرسلت لهم وثيقة العهد والاتفاق الذي وقع عليها الرئيسان الجنوبي / علي سالم البيض والشمالي / علي عبدالله صالح وعدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة في المملكة الأردنية الهاشمية برعاية العاهل الأردني الراحل / الحسين بن طلال بداية عام 1994م وهي الوثيقة الذي أنقلب عليها الرئيس الشمالي / علي صالح وشن حربة الضروس على دولة الجنوب وبمشاركة العديد من الإرهابيين وعلى رأسهم حزب الإصلاح بشقية الجهادي وأصحاب الفتاوى.

اليوم وبعد 19 عام من احتلال ونهب خيرات وممتلكات وأصول دولة الجنوب الثابتة والمتنقلة وعندما وصل الشعب الجنوبي إلى خط ألا رجعه عن تحرير وطنه واستعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن قرر زعما الحرب في صنعاء القبول بوثيقة العهد والاتفاق وذلك على مضض وبشرط أن يدخلوا عليها بعض التعديلات الذي تحافظ على نفوذهم وذلك عبر مؤتمر حوار شكلي لاعتماد تلك الوثيقة المعدلة دون أظهار الوثيقة بالاسم ولكن من خلال إظهار بنودها على إنها أفضل ما يمكن قبوله من قبل زعماء العصابات ومن أتبعهم في كل محافظات الجمهورية العربية اليمنية .

وللتأكيد على ذلك هاهي قرارات الرئيس اليمني / عبدربة هادي الأخيرة بتشكيل سبع مناطق عسكرية كبداية لتسهيل الطريق أمام اعتماد وثيقة العهد والاتفاق المعدلة كمخرجات للحوار القبلي الذي سيتم في آخر جلساته مراضاة الأطراف الذي ستعترض على أي من البنود المتفق عليها مسبقاً وذلك من خلال مناصب وسيارات حتى يبصم الجميع على البيان المعد سلفاً بتقسيم إداري جديد للجنوب والشمال في كيان واحد من خلال سبعة أقاليم يدمج فيها مأرب والبيضاء وأجزاء من تعز مع الجنوب واهم من ذلك هو تقسيم حضرموت إلى إقليم يضم معه المهرة وإقليم آخر يضم شبوة ومارب وجزء من حضرموت.

بكل تأكيد أن الشعب الجنوبي لن يهدءا ولن يقبل بغير استعادة دولته كاملة السيادة ولكن قد يتأخر ذلك والسبب الرئيسي هو بقاء من يدعون أنهم يمثلون الجنوب في حوار صنعاء حتى أنتها المؤتمر القبلي والتوقيع على مخرجاته المعدة سابقاً مع العلم إن مخرجات مؤتمرهم مرفوضة جنوبياً بقوة ، وهناك دستور يقولون أنهم سيستفتون عليه بعد المؤتمر وهنا بكل تأكيد لن يستفتى عليه جنوبياً لان شعب الجنوب لن يقبل دخول أي صندوق للاستفتاء ألاحتلالي الجديد إليه ، ولكن ما سيقرب استعادة دولة الجنوب هو توحد قيادات الحراك الجنوبي تحت تكتل جنوبي توافقي واحد ومغادرة الجنوبيين المشاركين في حوار صنعاء من خلال انسحابهم جميعاً ولو في صفقة جنوبية بين قيادات الجنوب في الداخل والخارج تجسيداً لمبداء التصالح والتسامح الجنوبي المثبت في عقل وقلب كل ثوار الجنوب في مختلف ميادين الشرف والتضحية.

*عن جريدة الاسماعيلية المصرية