fbpx
اليمن.. ساحة صراع بين إيران ودول خليجية وغربية
شارك الخبر
اليمن.. ساحة صراع بين إيران ودول خليجية وغربية

يافع نيوز – متابعات

ذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) الاثنين أن استمرار الأزمة في اليمن حولته إلى ساحة للنزاع بين ايران من جهة وبين السعودية ودول خليجية عربية أخرى والدول الغربية، وفي صراع على النفوذ شبيه بحرب الوكالة الدائرة في سوريا حالياً.

 
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تقاتل المتطرفين الاسلاميين في جنوب اليمن في حين تستخدم دول الجوار، بما فيها قطر، القتال بين الفصائل الأخرى في البلاد لنشر تأثيرها في اليمن بسبب موقعه الاستراتيجي على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية الغنية بالنفط.
 
واضافت أن دبلوماسيين ومحللين يقولون إن إيران “تحاول استغلال الفوضى في نقطة الضعف بشبه الجزيرة العربية من خلال دعم المتمردين في الشمال والجنوب”.
 
ونسبت الصحيفة إلى رئيس منتدى التنمية السياسية في صنعاء، علي سيف حسن، قوله “إن اليمن أصبح مفتوحاً للجميع، من أمريكا وأوروبا والسعودية وإيران وقطر”.
 
واشارت إلى أن محققي الأمم المتحدة يفحصون قارباً احتجزته قوات الأمن اليمنية في كانون الثاني/ يناير الماضي يعتقد المسؤولون الامريكيون بأنه محمل بأسلحة من ايران، والتي اتهموها بدعم العناصر الانفصالية المسلحة في حركة (الحراك الجنوبي) ولا سيما نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، المقيم حالياً في بيروت والذي هدد مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات ضده في شباط/ فبراير الماضي بسبب ما اعتبره تدخله في عملية الانتقال السياسي في اليمن.
 
وقالت إن ايران رفضت الاتهامات بأنها تموّل نشطاء الحراك الجنوبي في جنوب اليمن أو حركة الحوثيين في شمال البلاد، فيما نفت الحركة الأخيرة أن تكون تعمل بتوجيهات من قبل طهران.
 
ونقلت (فايننشال تايمز) عن المتحدث باسم حركة الحوثيين، علي البخيتي، أنه “زار إيران لمدة خمسة أسابيع في العام الماضي وعقد اجتماعات مع كبار الزعماء السياسيين والدينيين لكنه لم يتلق أي أموال”.
 
واضافت أن قطر تُعد واحداً من اللاعبين الكبار، لكن العديد من المراقبين يحاولون فهم ما تحاول تحقيقه في اليمن، حيث يُعتقد على نطاق واسع بأنها تموّل حركة الاصلاح الاسلامية (حزب التجمع اليمني للاصلاح) التي لعبت دوراً بارزاً في الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقامت ببناء علاقات قوية مع الجماعات الاسلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى النقيض من جيرانها من دول الخليج العربية والدول الغربية.
 
واشارت الصحيفة إلى أن زعيم حزب التجمع اليمني للاصلاح، محمد اليدومي، نفى أن يكون حزبه حصل على تمويل من الدوحة، لكن اشار إلى أنه كان واحداً من ائتلاف جماعات المعارضة اليمنية الذي زار قطر لشكرها على دعم الثورة في اليمن.
 
وقالت إن السفير القطري في صنعاء رفض الحديث عن الدور الذي تلعبه بلاده في اليمن، لكن مصدراً مطلعاً أصر على أن الدوحة “اتخذت خطوة إلى الوراء من بلد يُعتبر حكراً للسعودية، لكنها لم تفك ارتباطها به بشكل كلي”.

 

أخبار ذات صله