وترجل الشيخ المشألي ، وغادرنا بصمت ، وصدم الجميع لهذا الرحيل الأزلي المفجع ، بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية في كل المنعطفات الوطنية كرجل عسكري نبيه، وشخصية انسانية نبيلة ، وقيادي مناضل في ثورة الجنوب التحريرية حط به الرحال في قيادة مركز بمجلس الانتقالي الجنوبي ، وشخصية الاجتماعية كشيخ مشائخ الشامخة مشألة خلفا الشهيد ابو اليمامة .
*رحل عنا ابا جواد العميد الركن حسين عبد ابن علي أبن صالح ، شيخ مشائخ مشألة في هذا اليوم المحزن من الايام المباركة ، بعد نضال وتضحيات على كافة المستويات ببساطته وانسانيته المعهودة التي جسدها مع ظهور الجائحة الوبائية الأخيرة بمرحلتها الأولى الذي كانا ابو جواد أحد فرسان التصدي لها بمعية لجنة مجتمعية بالباسلة ردفان ..
*قاوم وارشد ووجه ناصحاً للناس خطورة الموقف ، عاش مع الجميع بصدق مجتمعي حاضر في ازماتهم وقضاياهم .. واصل مسيرته الاجتماعية بين الناس بابتسامته المعهودة ..
تحدى الصعاب رابط الجاڜ، تمددت الجائحة الوبائية لردفان كان الفقيد أبن عبد من الصامدين ليسقط أمامها هذه المرة ويتمكن منه الفيروس القاتل ، ولم يستسلم حتى اللحظات النهائية في عزلة بالمحجر المركزي بالمحافظة يرسل للناس الرسائل المطمئنة لمقاومة الوباء ، بالمقابل يرفع من عزيمة الجيش الابيض،ووصفهم بالملائكي وهم يؤدون واجبهم ويقاومون في المتارس الطبية لمواجهة الوباء .. نقل صور جميلة في رسالته الأخيرة من محجر المرض بان العزل هو الطريقة الانجع لوقف تمدد الوباء والحفاظ على الناس …*
برحيل ابا جواد فقدت مشألة شيخ نبيه بالبساطة عرفته وبالانسانية وجدته ، فقد الانتقالي قيادي لطالما كان من أبرز من يمثله ويدافع عنه وعن القضية الجنوبية ، فقد الجنوب شخصية اجتماعية وانسان نبيل لطالما تعرض كغيره من الرفقاء للإقصاء والتهميش الصلف من النظم ذات يوم ..*
برحيله المؤلم والحزين والمصاب الجلل نبعث عظيم التعازي والمواساة لانفسنا اولا والاولاده وأحفاده وأخوانه وبني عمومته وقبيلته ال علي أبن صالح والى مشألة الحزينة ، والجنوب ككل .
