fbpx
قمة ثلاثية لبحث أزمة سد النهضة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

أوحت رسائل التهديد المتبادلة بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة خلال الأيام الماضية بأن الملف سيأخذ منحى تصاعديا لا رجعة فيه في ظل رفض أديس أبابا التوقف عن ملء السد وفشل جولة المفاوضات الأخيرة.

ووجه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك دعوة لنظيريه المصري والإثيوبي إلى عقد اجتماع قمة ثلاثي خلال عشرة أيام لتقييم مفاوضات السد التي وصلت إلى طريق مسدود والتباحث حول الخيارات الممكنة للمضي قدما في المفاوضات.

وقال حمدوك إن الاجتماع المقترح هدفه “تجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث بشأن التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب وفقا لاتفاق المبادئ الموقع عليه في الثالث والعشرين من مارس العام 2015”.

وأضاف في الرسالة التي وجهها لنظيريه الإثيوبي والمصري ونقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن “المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في وقت وصلت فيه أعمال تشييد السد مرحلة متقدمة مما يجعل من التوصل إلى اتفاق قبل بدء التشغيل ضرورة ملحة وأمرا عاجلا”.

وفشلت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الدول الثلاث والتي عقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا في التوصل إلى اتفاق حول آلية ملء وتشغيل سد النهضة.

وطرح فشل تلك الجولة خيارات عدة لتعامل السودان ومصر مع التصعيد الإثيوبي في مسألة السد، واعتبرت القاهرة أن “حصتها من مياه النيل خط أحمر”، وإن أي مساس بهذا الحق يهدد الاستقرار في المنطقة.

وتطرق رئيس الحكومة السودانية في رسالته إلى فشل جميع الوساطات التي قادها الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والبنك الدولي.

وقال إن “المفاوضات التي رعاها الاتحاد الأفريقي منذ يونيو 2020 لم تفض إلى اتفاق، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية في كينشاسا، والتي فشلت في وضع إطار للتفاوض مقبول لكل الأطراف”.

وأوضح أن إثيوبيا رفضت مقترحا سودانيا أيدته مصر بالاستعانة بوساطة دولية بقيادة الاتحاد الأفريقي.

وأكد أن دعوته تأتي وفقا لإعلان المبادئ والذي تنص المادة العاشرة منه على إحالة الموضوع إلى رؤساء حكومات الدول الثلاث إذا تعذر التوصل إلى اتفاق بين المتفاوضين.

وقال “بما أن المفاوضات المباشرة برعاية الاتحاد الأفريقي قد فشلت، فإن السودان يدعو إلى اجتماع مغلق بين رؤساء وزراء البلدان الثلاثة عبر تقنية الفيديو كونفرنس”.

أخبار ذات صله