fbpx
توقف برامج مهاجمة مصر في قنوات الإخوان واستمرار المشروع في تركيا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

  • أعلن المذيعان معتز مطر ومحمد ناصر أنهما في إجازة مع وقف برنامجيهما على قناتي الإخوان “الشرق” و”مكملين”، في إشارة إلى مضي أنقرة لإبداء حسن النية تجاه القاهرة إذ أن الإعلاميين معروفان بهجومهما الحاد على الحكومة المصرية.

 

وأعلن مطر وقف برنامجه “مع معتز” على قناة “الشرق”، معتبرا أنه في إجازة مفتوحة قائلا إنها خطوة لم يكن يتمناها أبدا. وذكر عبر آخر حلقة من برنامجه على القناة مساء السبت أن توقف برنامجه “مع معتز” جاء رفعا لأي حرج قد يقع على تركيا، زاعما أنه من واجبه ألا يثقل هو وزملاؤه على الحكومة التركية لأنها تحملت الكثير على مدار 7 سنوات.

 

وكتب الإعلامي محمد ناصر المذيع بفضائية “مكملين” تغريدة على تويتر السبت، قال فيها “جمهوري العزيز.. تعودنا على الشفافية معكم ومشاركتكم معنا في كل كبيرة وصغيرة، واستمرارا لهذا المبدأ أودّ أن أعلمكم بأني في إجازة خلال شهر رمضان آملا في العودة إليكم كما كنت دائما”.

 

وتشير تصريحات المذيعين إلى أن توقف برنامجيهما خطوة في إطار محاولة تركيا إصلاح الأوضاع مع القاهرة، ورغم أن الأخيرة تطالب بوقف القنوات الإخوانية نهائيا، إلا أنه من غير المرجح أن تتنازل تركيا عن إحدى أدواتها الإعلامية للنفوذ للمنطقة العربية.

 

كما أن ما ذكره المذيعان على مواقع التواصل يؤكد حرص الإخوان على استمرار العلاقات الجيدة مع تركيا وأن المصالح ما تزال مترابطة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

وذكر مصدر مطلع لـ”العرب” أن الخطوة التركية باستخدام الإخوان فشلت في المرحلة الراهنة، لكن المشروع الإخواني وأذرعه الإعلامية مستمرة، فهي إن تقلصت في تركيا إلا أنها موجودة في عدة دول أخرى.

 

وأضاف المصدر أن إعلاميي الإخوان في تركيا لديهم خيارات أخرى بالانتقال إلى منابر داعمة لهم، لكن لا مصلحة لهم بقطع العلاقة مع تركيا نهائيا، فهم يدركون إمكانية تبدل المواقف التركية بحسب التطورات القادمة.

 

إعلاميو الإخوان احتفظوا بلغة الود مع تركيا لإدراكهم إمكانية تبدل المواقف التركية بحسب التطورات القادمة

 

ونشر ناصر فيديو عبر صفحته على مواقع التواصل أعرب فيه عن تقديره للسلطات التركية، مضيفا أنه في حال وصل التقارب مع مصر إلى محطته الأخيرة، فسيهاجر إلى كندا أو بريطانيا.

 

كما أقر أن الجماعة تلتزم بالتعليمات التركية بانتظار معرفة الموقف النهائي من التقارب مع مصر، مؤكدا في الوقت عينه أن قيادات الإخوان ستواصل سياستها حتى ولو من خارج تركيا.

 

وأعرب مطر الذي يعمل بفضائية “الشرق” في فيديو بثه على حسابه في تويتر عن احترامه لرغبة أنقرة في التقارب مع مصر، معلنا أنه قد يتوجه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو أفريقيا في حالة صدر قرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان وقادتهم أو إغلاق فضائياتهم.

 

غير أن التقارير الإخبارية في الآونة الأخيرة أكدت عدم صحة ما قاله المذيعان بأن التوقف جاء لرفع الحرج عن تركيا، إذ كانت هذه الخطوات بتعليمات تركية.

 

وبحسب رسالة جرى تداولها بين العاملين في قنوات الإخوان في الثامن عشر من مارس الماضي، فإن التعليمات كانت تخصيص البرامج في قنوات المعارضة عن الشؤون الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والبعد عن الجوانب السياسية، وعدم ذكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والحكومة، والبعد عن القضايا المصرية العامة بالتدريج خلال مدة أقصاها 3 شهور.

 

وعندما خرج الأمر للعلن وأصبح حديث مواقع التواصل بسبب إلغاء البرامج السياسية، اضطر المسؤولون عن القنوات للحديث صراحة عن التعليمات التي تلقوها من الجانب التركي.

 

وكشف رئيس مجلس إدارة قناة الشرق أيمن نور، عبر مداخلة في غرفة أنشأها العاملون في تلك القنوات عبر تطبيق كلوب هاوس، عما جرى في الاجتماع مع السلطات التركية، معترفا بأن لغة الخطاب في بعض الأحيان كانت لا تتوافق مع مواثيق العمل الصحافية.

 

ونفى نور الأنباء التي تم تداولها بشأن وضع عدد من قيادات الإخوان تحت الإقامة الجبرية في تركيا، أو نية السلطات التركية ترحيل عناصر الإخوان الذين يقيمون على أراضيها.

 

كما نفى ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وجود قرار تركي رسمي بإغلاق قنوات المعارضة التلفزيونية (قنوات الإخوان)، وقال في جلسة على تطبيق كلوب هاوس “بعدما تلقينا طلبا مصريا حول محتوى تلك القنوات، طلبنا منها تجنب التحريض على النظام المصري”.

 

تصريحات المذيعين تشير إلى أن توقف برنامجيهما خطوة في إطار محاولة تركيا إصلاح الأوضاع مع القاهرة

 

وذكر أقطاي أن السلطات التركية لم تكن تتابع القنوات المصرية التي تبث من أراضيها، وجاءتها مؤخرا ملاحظة من السلطات المصرية بشأن محتوى هذه القنوات، وأضاف “عندما تابعنا وجدنا بعض الخروقات فطلبنا منها الالتزام بالمواثيق الإعلامية”.

 

وأثارت الإجراءات الأخيرة شكوكا حول مستقبل قنوات الإخوان، ووجود تفاهمات بهذا الخصوص خلافا للتصريحات المتداولة لكن الأمر ليس سهلا، فالسلطات التركية أتاحت لهذه القنوات تسهيلات من الصعب أن توجد في أي مكان بالعالم.

 

وقال أوكتاي يلمز، وهو محلل سياسي مؤيد للرئيس التركي أردوغان، إن هذه القنوات تُركت تعمل في حالة من الفوضى ولم يُطلب منها حتى الحصول على تراخيص.

 

وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن هذه القنوات أضرت بالعلاقة بين أنقرة والقاهرة، في حين “يجب عدم السماح للوجود المصري والعربي في تركيا بالإضرار بالمصالح التركية”.

 

ورجح متابعون أن تستمر أنقرة في تحجيم قنوات الإخوان ولجمها عن مهاجمة مصر، وربما تطلب من المذيعين المعروفين بعدائهم الشديد للنظام المصري الرحيل عن تركيا، لكنها لن تغلقها.

 

وكتب الإعلامي الإخواني عبدالله الشريف تغريدة على تويتر قال فيها “إلى محمد ناصر ومعتز مطر أحسن الله عزاءكما في منابركما الإعلامية، ومن باب الأخوة في الله فإن قناتي تحت أمركما لاستعمالها في البث المباشر كل ليلة إن أردتما، لا يغلبنكما القرار”.

 

وأشار محللون إلى أن الإخوان وجهوا تركيزهم مؤخرا لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأت الشبكات الإعلامية التابعة للإخوان من قنوات ومواقع إلكترونية، بشكل منسق في تركيا وقطر وبعض الدول الأوروبية، بالنشاط المكثف لجذب الجمهور والتأثير على الشباب.

أخبار ذات صله