fbpx
حكومة تغني ” مالي ومال الناس”
شارك الخبر

جهاد عوض

يعاني ويكابد المواطن همومًا وضروفَا لا حصر لها, مع انعدام وغياب كل مقومات وخدمات الحياة الضرورية, فلا يمر يومًا, إلا والمنغصات تنزل وتحيط به من كل زاوية وركن, تثقل كاهله وتشتت فكره, وتجعل صحته وحياته عرضه للخطر ومصيدة سهلة للجلطات الدموية والصدمات النفسية,

 فلا كهرباء وماء ينالها في منزله إلا في لحظات واوقات عابرة وقصيرة من اليوم, أن لم تظل معدومة ونادرة ومترقبا لها الساعات واحيانا لأيام, حتى تعودان على استحياء وتهل معهما الفرحة والمسرة على قلبه وجسده المتعبان,

يظل أسابيعًا وأشهرًا منتظرًا لتلك اللحظات, ومنتظرا موعد استلام الراتب الذي يرتفع كل من يمينه وشماله, إلا هوا ثابت لا يحرك ساكنًا, ولا يتحرك فيه متحرك, في ظل غلاء جنوني وارتفاع فاحش للأسعار لا يوقفه أحد ولا يرحم مسكين او فقير,

يعيش المواطن أيامه بين ترقبا والانتظار, ترافقه دوامة من القلق والأرق باستمرار, وذلك على مستقبل ومصير أولاده وبناته, وهو يراء ويسمع بشكل يومي من وسائل الأعلام, بأنه تم الكشف والقبض عن عصابات لبيع وترويج المخدرات في البلد, وفي نفس الوقت لم ولن يشاهد أحد منهم يُحاكم’ ويُحكَم عليه لضرره وشره الواضحان على الفرد والمجتمع, حتى ينال عقوبة وجزاءه المتفق عليه في حكم الشرع والقانون, المغيبان لغرض ما في نفس يعقوب,

يعاني المواطن القهر والحسرة, وهو يرى الحكومة بكادرها الصغير والكبير عاجزة, ومتخاذلة عن القيام بواجبها ومهامها, وكأن لسان حالها يغني {مالي ومال الناس}, في صورة تعبر وتوحي عن فشلها ومحدودية عملها, وتأثيرها الضيق على النشاط والحياة العامة,  كدلالة واضحة ومشتركة لمساحة ورقعة تحركها المحدودة التي لا تتجاوز جبل معاشيق,

حكومة المناصفة والمتقاسمة بينهم ووحدهم لرزق وخير البلد اليسير, لا ترى ولا تسمع ما يعانيه ويقاسيه أبن بلدها, طالما هم يستلمون بالريال والدولار ويدرسّون أولادهم في القاهرة وكلامبور,

مواطن تعقدت وانقطعت السبل أمامه,  ولم يبقى له إلا أن يرفع كفيه الى من له الشكوى والنجوى, برفع البلاء والغلاء او ترجع الحكومة الى المنفى, طالما وجودها ليس منه فائدة أو معنى,

أخبار ذات صله