fbpx
نتنياهو يتوعد بضرب إيران ردا على مهاجمة سفينة إسرائيلية
شارك الخبر
نتنياهو يتوعد بضرب إيران ردا على مهاجمة سفينة إسرائيلية

 

 

يافع نيوز – العرب

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين أن بلاده “ستضرب” إيران “في كل أنحاء المنطقة” بعدما اتهمها بالتسبب في انفجار استهدف سفينة إسرائيلية الأسبوع الماضي في خليج عمان، فيما تزايدت احتمالات شن تل أبيب لضربة عسكرية على طهران بسبب برنامجها النووي.

 

وقال نتنياهو “من الواضح أن هذا عمل إيراني.. بالنسبة إلى الرد تعرفون سياستي. إيران هي العدو الأكبر لإسرائيل وأنا عازم على الوقوف في وجهها. نضربها في كل أنحاء المنطقة”.

 

وحذرت إيران على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها سعيد خطيب زاده من إحداث توتر.

 

وقال زاده خلال مؤتمر صحافي في طهران “نرفض بشدة هذا الاتهام”، مشيرا إلى أن “تحركات إسرائيل مثيرة للشك، وأنها تدرك أن طهران سترد على أي تهديد بشكل صارم ودقيق”.

 

وكانت سفينة شحن السيارات “أم.في هيليوس راي” الإسرائيلية متوجهة على ما يبدو من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عندما تعرّضت لانفجار الخميس في شمال غرب خليج عُمان.

 

بنيامين نتنياهو: إيران هي العدو الأكبر وسنضربها في كل أنحاء المنطقة

ويقع خليج عمان بين إيران وسلطنة عمان عند مخرج مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يمر عبره جزء كبير من النفط العالمي وتجوب مياهه سفنا تابعة لتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

 

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ضربات ليلية منسوبة لإسرائيل ضد ميليشيات موالية لإيران في سوريا.

 

وجاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، أن صواريخ إسرائيلية استهدفت “المنطقة المحيطة بالسيدة زينب جنوب العاصمة دمشق”.

 

وأشار المرصد إلى أن المنطقة تعد معقلا للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

 

ولم يتضح سبب انفجار السفينة الذي أحدث فجوتين بقطر نحو متر ونصف المتر في جسمها، دون وقوع ضحايا في صفوف طاقمها ولم يتسبب بأضرار للمحرك.

 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اعتبر السبت أن إيران قد تكون مسؤولة عن الانفجار الذي تعرّضت له سفينة الشحن “أم.في هيليوس راي”، بحسب السلطات الإسرائيلية، كجزء من زيادة الضغط من أجل إعادة التفاوض على الاتفاق بشأن برنامجها النووي لتحسين شروطه مع واشنطن.

 

ولطالما اتهمت إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي لامتلاك قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

 

وتحاول واشنطن والأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إنقاذ الاتفاق الذي منح طهران تخفيفا للعقوبات الدولية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

 

وهدد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه من جانب واحد في العام 2018 الاتفاق، إذ أعاد فرض عقوبات مشددة كجزء من سياسته في ممارسة “أقصى درجات الضغط” على طهران.

 

ورفضت إيران الأحد عرضا أوروبيا لعقد اجتماع غير رسمي تشارك فيه الولايات المتحدة.

 

وثمة تساؤل حول ما إذا كان نتنياهو المؤيد لانسحاب ترامب من الاتفاق سينجح في تحقيق توافق إسرائيلي – أميركي حول هذا الملف؟

 

وكان بايدن الذي تسلم السلطة في يناير أعلن منذ البداية عن رغبته بالعودة إلى الاتفاق بشكل ما، واصفا سياسة سلفه تجاه إيران بالفاشلة.

 

Thumbnail

وتتصاعد اللهجة والتحرّكات الإسرائيلية تجاه إيران يوما بعد يوم، في وقت باتت واشنطن تفضّل اللجوء للحل الدبلوماسي من أجل العودة إلى الاتفاق النووي. ولا يستبعد مراقبون أن تقوم إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران إذا عاد بايدن إلى الاتفاق النووي دون الرجوع إليها، داعين الولايات المتحدة أن تأخذ هذا السيناريو على محمل الجد.

 

وقال داني ياتوم، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، إن على تل أبيب منع إيران من الحصول على السلاح النووي حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة العسكرية.

 

وذكر ياتوم، الذي ترأس جهاز الموساد ما بين 1999 و2001، أن على إسرائيل إبقاء الخيار العسكري “على الطاولة” في ما يتعلق بمواجهة سعي طهران للحصول على السلاح النووي.

 

وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إيران اتخذت مؤخرا عدة خطوات قد تسمح لها بأن تختصر بشكل كبير الوقت الذي سيستغرقه تطوير سلاح نووي، إذا قرر النظام الاندفاع إليه، رغم إعلانها رغبتها في التفاوض على اتفاق نووي جديد.

 

وأشارت التقارير إلى أن تحركات إيران الأخيرة، بما في ذلك تكديس اليورانيوم المخصب منخفض الدرجة وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة وتوسيع العديد من المنشآت النووية ومتابعة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المئة ومؤخرا الإعلان عن خطط لإنتاج معدن اليورانيوم لوقود المفاعل، تعني أن توجّه إيران نحو الأصول النووية آخذ في الازدياد.

 

ولا يستبعد مراقبون بناء على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، أن تبادر تل أبيب إلى عملية اعتداء جوي وصاروخي بعيد المدى، تستهدف من خلاله نقاطا محددة داخل إيران، ومنها أهدافا محضرة لمواقع ومنشآت نووية تشترك أو اشتركت سابقا مع الولايات المتحدة في كشفها، فتدمر بهذه الضربة المنشآت النووية الإيرانية الأقرب قدرة في الإمكانية وفي التوقيت لتصنيع قنبلة نووية، وبعد ذلك ستجد أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي لن تكون مزعجة لها، على الأقل في المدى المنظور.

أخبار ذات صله