fbpx
الإفراج عن صفقة عسكرية أول رسالة طمأنة من إدارة بايدن للقاهرة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

 تلقت القاهرة أول رسالة طمأنة من الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن، تتعلق بموافقتها على صفقة عسكرية بتكلفة تقديرية تبلغ 197 مليون دولار، بعد فترة من التوجّس بين البلدين واحتدام النقاش بشأن قيام واشنطن بممارسة ضغوط على مصر في ملف حقوق الإنسان الذي وجهت إليها بسببه انتقادات دولية عدة.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، إن وزارة الخارجية اتخذت قرارًا بالموافقة على بيع صواريخ للقاهرة من طراز “رام” بلوك 2، والمعدات ذات الصلة التي تدعم سفن الصواريخ السريعة التابعة للبحرية المصرية، وتوفر قدرات دفاعية محسنة بشكل كبير على المناطق الساحلية المصرية ومداخل قناة السويس.

 

محمد عرابي: صفقة الأسلحة تعكس عقلانية إدارة بايدن تجاه القاهرة

ويملك عدد قليل من الدول الصديقة للولايات المتحدة صواريخ “رام” أرض- جوّ، أبرزها ألمانيا واليونان وتركيا والمكسيك وكوريا الجنوبية والسعودية ومصر.

وكشفت الوكالة أن هذه الخطوة “تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية من خارج الناتو، لا تزال شريكًا إستراتيجيًا مهمًا في الشرق الأوسط”.

وأوقفت إدارة بايدن الدعم الأميركي للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وعلّقت بيع مقاتلات من طراز أف 35 إلى الإمارات، وهو ما ضاعف من الشكوك في إمكانية أن تتبنّى واشنطن موقفا مماثلا تجاه القاهرة.

وقدمت الإدارة الأميركية الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بالصفقة الجديدة، ولن تسلك طريقها للتنفيذ إلا بعد مراجعتها من قبل الكونغرس، مثل جميع صفقات بيع الأسلحة في الولايات المتحدة، وذلك خلال مدة ثلاثين يوما.

وأوضح محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، أن “الموافقة أول إشارة إيجابية معلنة من إدارة بايدن للقاهرة التي تلقتها بترحيب، لما تمثّله المتطلبات الأمنية من أهمية للأمن القومي المصري، وهو أمر تدركه جيدا واشنطن التي ترى أن هناك حاجة إستراتيجية لأنْ تكون مصر مستقرة”.

وأضاف العرابي في تصريح خاص لـ”العرب” أن إعلان الصفقة في هذا التوقيت “يعكس عقلانية إدارة بايدن، وأن ثمة خطا معتدلا ورصينا تسير عليه في علاقتها بالنظام المصري، ما يبرهن على أنها لن تفرّط في التحالف مع القاهرة، وأن القضايا الخلافية وفي مقدمتها قضية حقوق الإنسان سيكون محلها التفاهم والحوار الثنائي”.

ويحمل توجّه القاهرة نحو حلّ الأزمات بالطرق السياسية ملامح تقارب مع إدارة بايدن دون أن يكون اتفاقا مباشرا بينهما، وأن الخطوط المصرية الواضحة من الحل في ليبيا والتعامل مع القضية الفلسطينية تقترب كثيرا من الرؤى الأميركية.

document.addEventListener( 'wpcf7mailsent', function( event ) { if( "fb_pxl_code" in event.detail.apiResponse){ eval(event.detail.apiResponse.fb_pxl_code); } }, false );