fbpx
زمن المشاريع يغلب زمن القوة (السلفيون نموذجاً)

زمن المشاريع يغلب زمن القوة (السلفيون نموذجاً)

باسم الشعبي

توجه جماعة السلفيين إلى تشكيل حزب سياسي خطوة ممتازة نأمل أن تقود قوى أخرى كانت ترى في العمل السياسي أمراً محرماً إلى السير في الطريق نفسه. كما هو الحال بالنسبة للقوى الأخرى التي تتبنى العنف عليها أيضاً أن تسلك المسلك نفسه، ومن يفعل ذلك أعتقد أنه قرأ تماماً أن المرحلة المقبلة هي مرحلة مشاريع بامتياز، فمن لديه مشروع ديني أو سياسي عليه أن يؤسس حزباً ويطرح مشروعه للناس وإذا ما اختاروه فهذا شيء جميل سيباركه الجميع، بدلاً من انتهاج طريق العنف الذي يكلف كثيراً ولا يحقق شيئاً في الواقع سواء الدمار والخراب. ولو كان العنف ينفع لما سقطت الأنظمة الديكتاتورية كأوراق الخريف في أيام، وهذا يدل على أن المشاريع التي تنفع الناس هي التي تصمد وتبقى وما دونها زائل.
لذلك ينبغي أن تتبنى الحكومة مثل هذه الخطوات وتدعمها لأنها مفيدة لتمهيد الأرضية للانتقال لبناء الدولة ومن فوائد هذه الخطوة:
– تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد بإفساح المجال أمام كل القوى للمشاركة السياسية الفعالة.
– قطع الطريق على القوى الداخلية والخارجية التي تسعى إلى استغلال تطلعات البعض بصورة خاطئة للإضرار بالسكينة العامة وأمن البلد وإعاقة عملية البناء.
– إيجاد نوع من التنافس على أساس المشروع المدني والحضاري الذي يلبي تطلعات كل اليمنيين في العدالة والمساواة والمواطنة والشراكة بعيداً عن التطرف الأيديولوجي والسياسي.
– إعادة صياغة العقول بناء على ثقافة الكلمة والمعرفة والنضال السلمي في تحقيق التطلعات المشروعة بدلاً من البنادق والرصاص ولليمن في ذلك باعٌ طويل.
– مثل هذه الخطوة ستقضي على العنف والتطرف والإرهاب وستنال ثقة واحترام الداخل والخارج.
– ازدهار التجربة الديمقراطية وحرية الصحافة والإعلام وبالتالي ازدهار اليمن.