fbpx
في الذكرى الرابعة لتحريرها.. المخا مدينة الإستثمار والتطوُّر الإقتصادي
شارك الخبر

يافع نيوز – المخا – خاص.
 لقد مثّل الـ 8 من يناير من العام 2017م يوما تاريخيا عند إنطلاق عملية (الرمح الذهبي) من باب المندب لتحرير مدينة المخا، من قِبَلِ كتائب من المقاومةِ الجنوبية يقودها العميد / عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، والتي تُعرف حاليا بـ ( ألوية العمالقة ) ومعها اللواء 20 مشاة الذي يقوده اللواء الركن/ هيثم قاسم طاهر بدعم من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي.
 واستطاعت القوات الجنوبية من تحرير مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي خلال فترة قصيرة، ففي 23 يناير من العام نفسه ، أعلنت القوات إستكمال تحرير المدينة ومينائها من قبضة المليشيات الحوثية والذي يعد من أهم الموانئ التي تستخدمه المليشيات لتهريب الأسلحة الايرانية إليها عبر البحر الأحمر.
 وبالتزامن مع تحرير المديريات المجاورة لمدينة المخا، لم يغِب الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ بذلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي – الذارع الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة – جهوداً جبارة في دعم مختلف القطاعات الحيوية والخدمية بالمدينة، وذلك في سبيل تطبيع الحياة وتوفير متطلبات واحتياجات السكان.
 أربعة أعوام انقضت منذ طرد المليشيات الحوثية -الذارع الايراني في اليمن- من ضواحي ومركز مدينة المخا، لتتنفّس المدينة الصُعداء وتتمكن من إستعادة رونقها الحضاري وحركتها التجارية بشكل كبير؛ بجهود حثيثة بذلتها القوات المشتركة وقيادة التحالف العربي.
 وتبذل القوات المشتركة بمختلف تشكيلاتها جهوداً واسعة في سبيل تثبيت الأمن والإستقرار في مدينة المخا والمناطق المحررة المجاورة لها، وقامت ببناء جهازاً أمنياً إستطاع تأمين المدينة والمناطق المجاورة لها، وهو الأمر الذي لمسه المواطنين وانعكس بصورة إيجابية ومباشرة على حياتهم اليومية.
 لقد شكّل تثبيت الأمن والإستقرار عاملاً قوياً وداعماً للسلطة المحلية وأسهم في النهوض السريع للمدينة بتطوير البُنية التحتية وجذب المستثمرين، إذ تشهد المدينة في الوقت الحالي نهضة عمرانية كبيرة وزيادة ملحوظة في نسبة النمو الإقتصادي والتجاري.
 حديثاً تشهد مدينة المخا نشاطاً إقتصادياً وحركة تجارية كبيرين، واستطاعت المدينة أن تخرج من نفق الحوثي المظلم إلى نور الحرية، بفضل الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للسكان، -فعلى سبيل المثال لا الحصر- في القطاع السمكي أنشأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العديد من مرافئ الإنزال السمكي وأُعادت ترميم مرافئ أخرى ودعمت الصيادين بمعدات الصيد، وهو ما مكّن آلاف الصيادين من العودة إلى ممارسة مهنة الصيد التي يعتمد عليها معظم سكان المدينة، ورفد الأسواق المحلية بالأسماك وهو ما أسهم في زيادة الحركة التجارية والنشاط الإقتصادي في الساحل الغربي.
* المركز الإعلامي لألوية العمالقة
أخبار ذات صله