fbpx
الحوثيون يواصلون استهداف المدنيين في غياب ضغوط دولية
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

لقيت 5 نساء مصرعهن وأصيبت أخريات، في قصف مدفعي نفذته ميليشيا الحوثي على مدينة الحديدة الاستراتيجية غربي اليمن، وذلك بعد أيام من استهداف الميليشيا الموالية لإيران للحكومة الجديدة في مطار عدن في محاولات لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة  في بيان، إن “قذيفة مدفعية أطلقتها ميليشيا الحوثي مساء الجمعة على قاعة أعراس نسائية، تسببت في مقتل خمس نساء وجرح 7 أخريات”.

وأضاف البيان نقلا عن شهود عيان أن “القذيفة أطلقتها عناصر حوثية من جانب إحدى الحدائق الواقعة تحت سيطرة الجماعة شرق مدينة الحديدة”.

ويعد هذا الاستهداف انتهاكا جديدا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه طرفا النزاع في 2018 بعد مفاوضات شاقة في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وقال العميد صادق دويد الناطق باسم المقاومة الوطنية المحسوبة على القوات الحكومية وعضو الوفد الحكومي في اللجنة الأممية في الحديدة “ندين الجريمة البشعة التي ارتكبها الحوثيون بقصف صالة أفراح والتي راح ضحيتها شهداء وجرحى من المدنيين”.

 

صادق دويد: الجريمة المرتكبة بحق أبناء الحديدة تؤكد تصعيد الحوثيين

وأوضح دويد أن “هذه الجريمة الإرهابية البشعة بحق أبناء مدينة الحديدة في ظل سريان اتفاق ستوكهولم، تؤكد مضي ميليشيا الإجرام الحوثية في تصعيدها باستهداف اليمنيين وتجمعاتهم السكانية والأعيان المدنية ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي الإنساني ومتنصلة من جميع الاتفاقات المبرمة”.

وليست هذه المرة الأولى التي يسقط فيها أطفال ونساء، فقد شهدت المحافظة إضافة إلى محافظات أخرى هجمات دموية نفذها مسلحون تابعون للحوثيين.

وفي كل مرة يحاول المتمردون النأي بأنفسهم عن جرائم استهداف المدنيين وتحميل الجيش اليمني مسؤولية تلك العمليات.

وفي أول تعليق لهم عن الهجوم الجديد، قال الحوثيون إن الجيش اليمني استهدف بوابة صالة المنصورة للأفراح بمديرية الحوك التابعة للحديدة ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى بين النساء.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحُديدة، مركز المحافظة، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات الحكومية على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.

وفي 13 يونيو 2018، شنت القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف العربي هجوما لاستعادة السيطرة على الحديدة، وهي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وفي 13 ديسمبر من العام نفسه، أعلنت الأمم المتحدة اتفاقا لوقف إطلاق النار، خصوصا في الحديدة، بعد محادثات يمنية في السويد ما أفضى إلى التوصل إلى اتفاق ستوكهولم الذي يشهد خروقات بين الحين والآخر.

وفي محاولة منها للتبرؤ من تبعات الهجمات الأخيرة التي شنتها، لاسيما التي استهدفت الحكومة الجديدة، أدانت ميليشيا الحوثي، الجمعة، تفجيرات مطار عدن الدولي، جنوبي البلاد، محملة التحالف العربي بقيادة السعودية المسؤولية عنها.

وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثي غير المعترف بها دوليا نشرته وكالة “سبأ” التابعة للجماعة.

والأربعاء، استهدفت تفجيرات مطار عدن تزامنا مع وصول طائرة الحكومة اليمنية الجديدة من السعودية، ما أسفر عن 26 قتيلا وأكثر من 100 مصاب، إضافة إلى أضرار هائلة.

وقال البيان، إن الوزارة “تدين العمل الإرهابي الجبان الذي نفذته أياد آثمة في مطار عدن الدولي، الأربعاء الماضي ونحمل التحالف العربي المسؤولية”.

واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بالوقوف وراء الهجمات، لكن جهات داخلها طالبت بالتريث إلى حين انتهاء التحقيقات.

ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.

ووضعت الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام، الملايين من اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 في المئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

أخبار ذات صله