fbpx
روسيا تطرد سفينة حربية أميركية من مياهها الإقليمية
شارك الخبر
روسيا تطرد سفينة حربية أميركية من مياهها الإقليمية

 

يافع نيوز – وكالات

أعلنت موسكو أن سفينة حربية روسية ضبطت المدمرة الأميركية “جون مكين” المزودة بصواريخ موجهة في المياه الإقليمية الروسية في بحر اليابان ولاحقتها حتى ابتعدت.

وقالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن المدمرة الروسية “الأدميرال فينوغرادوف” حذرت السفينة الأميركية شفهيا وهددت بضربها لإجبارها على مغادرة المنطقة.

وحذرت “الأدميرال فينوغرادوف” وهي سفينة كبيرة مضادة للغواصات تابعة لأسطول المحيط الهادئ، المدمرة الأميركية، عبر قناة الاتصال الدولية من عدم جواز مثل هذه الأعمال وإمكانية اللجوء إلى مناورة الاصطدام لإجبار المتسلل على الخروج من المياه الإقليمية.

وأفاد بيان الوزارة بأن السفينة الأميركية عادت على الفور إلى المياه المحايدة بعد تهديدها.

وكانت السفينة الروسية، وهي من أسطول المحيط الهادي، قد رصدت المدمرة الأميركية، التي تقول موسكو إنها توغلت مسافة كيلومترين داخل المياه الإقليمية الروسية.

وأضافت موسكو أن المدمرة الأميركية لم تبذل أي محاولات أخرى لدخول المياه الروسية بعد مغادرتها المنطقة، لكنها قالت إن المدمرة الروسية “الأدميرال فينوغرادوف” تواصل مراقبة تحركاتها وإنه تم إرسال سفينة أخرى إلى المنطقة.

وتلقي الحادثة الضوء على ضعف العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا بعد أن تدهورت إلى أدنى مستوياتها في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.

وأشار تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي إلى أن العلاقات الأميركية الروسية في أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة وأنها ستظل في حالة حراك طوال السنوات المقبلة، وتحمل في طياتها خطرا دائما بحدوث تصعيد.

وراهن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب عندما استقر في البيت الأبيض على تطبيع العلاقات الروسية – الأميركية، وتوطيد العلاقات بين واشنطن وموسكو، لكن هذا الرهان اصطدم عمليا بعدم توافق التوجهات السياسية بين واشنطن وموسكو.

وعكست الأجندات المتقاطعة لكل من واشنطن وموسكو تجاذبات بين الجانبين في أزمات كبرى من الشرق الأوسط الملتهب بدءا من سوريا إلى الملف النووي الإيراني إلى الأزمة الكورية في الشرق الأقصى.

وعملت روسيا في السنوات الأخيرة على تقوية علاقاتها مع الحلفاء العرب التقليديين للولايات المتحدة، حيث سعت منذ التحوّلات التي رافقت عام 2011 إلى الاندماج في المشهد السياسي في الشرق الأوسط لتعزيز دورها كصاحبة قوة ونفوذ إقليمي.

ويرى محللون أنه وعلى الرغم مما حققته موسكو من توطيد لعلاقاتها بدول منطقة الشرق الأوسط، فإن نفوذها في المنطقة سيكون مقيّدا، حيث لا تزال القوة العسكرية والاقتصادية الروسية تابعة للولايات المتحدة، مما يصعب على موسكو أن تحل محل واشنطن في الشرق الأوسط.

أخبار ذات صله