fbpx
إيران تعلن موسما مفتوحا لاختطاف قادة المعارضة في الخارج
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات

كشف تقرير نشره موقع إيراني مقرب من معسكر التيار الأصولي المتشدد، الاثنين، عن مخطط تقوده وزارة الأمن (الاستخبارات) لاعتقال واختطاف الشخصيات المعارضة للنظام الإيراني والتي تقيم عادة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

 

وتحدث موقع ”جهان نيوز“ الذي يموله علي رضا زاكاني القيادي في التيار الأصولي عن عملية اغتيال نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب أسيود والذي تم اختطافه في تركيا الجمعة الماضي بمساعدة من دول خليجية في إشارة إلى قطر.

 

وقال الموقع في تقريره إنه ”يجب انتظار اعتقال أشهر الشخصيات في المعارضة الإيرانية في أي لحظة“، مبيناً إنه ”في الأشهر الأخيرة، أعلن قادة جماعات المعارضة الإيرانية لأصدقائهم وزملائهم أنهم لن يسافروا إلى الدول المجاورة لإيران لتجنب الوقوع في شرك قوات أمن النظام، بل ونشروا قائمة بالدول غير الآمنة“.

وكتب الموقع إنه ”بعد الاعتقال المباشر لزعيم تنظيم جيش العدل عبد الملك ريغي والصحافي روح الله زم، والمعارض جمشيد شارمهد، والآن مع اعتقال حبيب أسيود أحد قادة جماعة الأحواز المعارضة، تنوعت مجموعة اعتقالات المخابرات الإيرانية إلى حد كبير“.

تصفية المعارضين

وعبد الملك ريغي وهو زعيم جماعة جند الله البلوشية المعارضة جرى اختطافه بعد اعتراض طائرة كانت تقله من دبي الى قرغيزستان في فبراير 2010، وجرى إعدامه شنقاً في 20 يونيو/ حزيران من العام ذاته.

وفي منتصف أكتوبر / تشرين الأول 2019، أعلن الحرس الثوري عن اختطاف الصحفي المعارض روح الله زم، في دولة مجاورة، فيما أشارت التقارير إلى أن العملية تمت في العراق، وقد حكمت عليه السلطات القضائية بالإعدام في 30 يونيو/ حزيران الماضي، لكن الحكم لم ينفذ بعد.

وفي الأول من آب/ الماضي، قالت الأجهزة الأمنية الإيرانية إنها اعتقلت زعيم جماعة ”تندر“ الإيرانية المعارضة “ جمشيد شارمهد“ الذي كان يقيم في الولايات المتحدة، فيما كشف تصريحات إيرانية إن عملية الاعتقال تمت في طاجيكستان، لكن الأجهزة الأمنية تنفي هذه الرواية وتؤكد أن الاعتقال داخل الأراضي الإيرانية.

وجمشيد شارمهد يبلغ من العمر 65 عامًا ويحمل الجنسية الألمانية وكان مقيماً في هذا البلد قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة ويستقر في كاليفورنيا.

الاعتقالات بدول مجاورة

وأضاف التقرير الإيراني ”بالتزامن مع كل عملية اعتقال داخل إيران وخارجها، تم النظر إلى طريقة هذه الاعتقالات بطرق مختلفة، فإن الأجهزة الأمنية التي تنصب العداء لإيران ومن خلال وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية مثل البي بي سي الفارسية وقناة إيران انترناشيونال، وراديو فردا، يحاولون التقليل من القيمة الاستخباراتية لهذه الاعتقالات، ويحاولون بشكل عام إبراز دور بعض الدول، مثل تركيا والعراق وقطر وعمان وغيرها، كحليف أمني لإيران في هذه الاعتقالات“.

وزعم التقرير: ”من ناحية أخرى، فإن ظهور الاعتقالات يظهر أيضًا أن الأشخاص المعتقلين يخرجون أولاً من مخابئهم في دول أوروبية أو أمريكية ثم يتم القبض عليهم فجأة أثناء سفرهم إلى إحدى الدول المجاورة لإيران“.

وطرح التقرير سؤالاً ”ما إذا كانت قوات الأمن الإيرانية تعتقل هذا العدد من الشخصيات المعادية لإيران بشكل متكرر ؟! فلماذا رغم هذا الأسلوب المتكرر ما زالت شخصيات المعارضة تدخل في شباك الأجهزة الأمنية الإيرانية بالخطأ ؟!“.

وأجاب الموقع في تقريره الذي يحمل طابعاً أمنياً ”أنه قد تكون هناك عدة أسباب، أولاً تمكنت إيران من إدخال الدول المجاورة لها في فترة تعاون استخباراتي مكثف، وهو في حد ذاته علامة على وجود قدرة استراتيجية في مديري المخابرات الإيرانية وهو في الواقع نقطة قوية للغاية، بل تعتبر كبيرة، وتعني أهمية هذا التعاون أن إيران تمكنت من إنشاء شبكة كبيرة ودرع معلوماتي ضد الإرهابيين والشخصيات المعادية لإيران في منطقة جغرافية واسعة جدًا في الدول المجاورة“.

أخبار ذات صله