fbpx
تركيا تغازل مصر.. محاولة للاقتراب من “الخطوط الحمراء
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات

من جديد تغازل تركيا مصر، لمحاولة التقارب مع القاهرة التي شكلت خلال الفترة الماضية حائط صد قوي ضد أطماع الرئيس رجب طيب أردوغان في ليبيا أو شرق المتوسط، برسمها خطوطا حمراء، أو بتشكيلها مثلث رعب لمواجهة تحركاته في شرق المتوسط.

ولا تزال العلاقات المصرية التركية، وتحديدا الدبلوماسية، مقطوعة منذ طرد القاهرة لسفير أنقرة بها قبل نحو 7 سنوات.

المحاولة التركية هذه المرة جاءت على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، حيث أبدى رغبة أنقرة في إعادة العلاقات مع مصر.

وقال خلال مقابلة مع إحدى محطات التلفزة المحلية، وتابعتها ، مساء الثلاثاء، “في حال أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك”.

 

وأضاف قالن، أن “مصر من الدول الهامة في المنطقة والعالم العربي، وفي حال تشكلت أرضية للتحرك معا في مواضيع ليبيا وفلسطين وشرق المتوسط وغيرها من القضايا، فإن تركيا لا يمكنها، إلا أن تنظر بإيجابية إلى ذلك وتقدم إسهاما إيجابيا”.

 

التقارب مع القاهرة، لم يكن وليد اللحظة، ففي سبتمبر/أيلول الماضي، سعى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو مغازلة مصر بالقول خلال مقابلة مع تلفزيون محلي: “مصر لم تنتهك في أي وقت الجرف القاري لتركيا في اتفاقيتها التي أبرمتها مع اليونان وقبرص بخصوص مناطق الصلاحية البحرية”.

وتابع: “لقد احترمت مصر حقوقنا في هذا الصدد، ومن ثم لا أريد أن أبخسها حقها بدعوى أن العلاقات السياسية بيننا ليست جيدة للغاية”.

وحاول مولود جاويش أوغلو في 11 يونيو/حزيران الماضي استمالة القاهرة أيضا للدخول في مفاوضات مع أنقرة، حين قال: “الطريقة الأكثر عقلانية لعودة العلاقات التركية المصرية، تكون عبر الحوار والتعاون مع تركيا بدلا من تجاهلها”.

لكن الوزير الذي تحدث عن مباحثات مصرية- تركية فقط على مستوى الاستخبارات ناقض نفسه في تصريحه السابق بأنه “أجرى اتصالات مختلفة مع مصر في السابق بتفويض من الرئيس رجب طيب أردوغان”.

الخطوط الحمراء

في يونيو/ حزيران الماضي، رسمت مصر خطوطا حمراء عند سرت والجفرة في ليبيا لمنع الأطماع التركية من التهام الدولة الجارة، والواقعة في شمال أفريقيا.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء تفقده وحدات الجيش المصري في المنطقة العسكرية الغربية، “إننا نقف اليوم أمام مرحلة فارقة، تتأسس على حدودنا تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس في ما بيننا إنما مع أشقائنا من الشعب الليبي والدول الصديقة لحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات المسلحة الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى خارجية.

أخبار ذات صله