fbpx
قطر وتركيا في ليبيا.. سر توتر علاقة حلفاء الإرهاب
شارك الخبر
قطر وتركيا في ليبيا.. سر توتر علاقة حلفاء الإرهاب

 

يافع نيوز – متابعات

أكد خبراء، السبت، أن العلاقة بين النظامين القطري والتركي الداعمين للإرهاب باتت متوترة بخصوص الملف الليبي، فالدوحة أصبحت عبئا على أنقرة التي تحمي أرضها ومصالحها.

 

وقال خبراء ليبيون إن قطر وضعت نفسها تحت الوصاية التركية عنوة بسبب تعنت أميرها وتمسكه بدعم الإرهاب ونشر الفوضى في كامل ربوع الوطن العربي.

وأوضح الخبراء أن “العلاقة التركية القطرية علاقة مصلحة رغم ادعائهما زورًا الدفاع عن قضايا الأمة وحملهما شعارات جوفاء ما عادت تنطلي على أحد”.

وفي تصريحات صحفية لجريدة “جمهورييت” التركية، أكد السفير التركي السابق، أولوتش أوزولكار، السبت، أنه من الصعب أن تحقق بلاده أي نجاح في ليبيا طالما استمرت في شراكتها مع قطر، التي وصفها بـ”الدولة الضعيفة”.

ولفت إلى أن استقالة السراج تشكل أزمة كبيرة في الفترة الحالية، خاصة أنه إذا اعتمدت تركيا على دول ضعيفة مثل قطر، لن يعود ذلك بأي نفع على السياسات التركية، ولن يبقي أمام تركيا حل آخر سوى دعم الحكومة الشرعية المقبلة التي من الممكن ان تهوي بالاتفاقية الاقتصادية بين تركيا وليبيا إلى الخطر، على حد قوله.

وبين أن السلطات التركية حاليًا تسيطر عليها حالة من القلق والذعر من الأشخاص الذين سيحلون محل “السراج”، بسبب عدم وجود اتفاقية مطمئنة بين مجلس النواب الليبي في الشرق والمشير خليفة حفتر.

وعلى الرغم من الشراكة بينهما في مجال الإرهاب ودعم المليشيات إلا أن العلاقات التركية – القطرية أحيانا ما تتصادم، فبعد ساعات من تصريحات قوية للرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو/حزيران الماضي ضد الممارسات التركية في ليبيا استغلها أردوغان وأجرى مكالمة هاتفية لاستنزاف أمير قطر تميم بن حمد.

وحسب تصريحات مصدر مسؤول لمجلة “آراب ويكلي”، ومقرها لندن، فقد “أجرى أردوغان هذا الاتصال في الواقع ليطلب من تميم مضاعفة الأموال القطرية الداعمة للعملية العسكرية التركية في ليبيا، حيث شاركت أنقرة بشكل كبير في دعم ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ومن جانبه تحدث دبلوماسي تركي سابق، شريطة عدم الكشف عن هويته، عن أن “تركيز المكالمة الهاتفية كان مالي بحت”، وقال إن “حكومة أردوغان لا تكل ولا تمل من مطالبة الدوحة بدفع مزيد من الأموال للحفاظ على زخم العمليات العسكرية التركية في سوريا وليبيا”.

وقال السياسي اللييي رضوان الفيتوري، إن “وجود القوات التركية في قطر أمر معلوم للجميع وبعض الأنباء تفيد بأن تركيا تعتزم سحب قواتها من قطر في حالة لم تدفع مبلغ يقدر بـعشرات المليارات من الدولارات مقابل حمايتها”.

وأكد الفيتوري أن “النظامين الإرهابيين اتفقا على تحطيم الوطن العربي والقومية العربية والمواطن البسيط برعاية جماعة الإخوان الإرهابية”.

ولفت السياسي الليبي إلى أن “قطر لا تملك القوة العسكرية التي تحميها بل على العكس تحتمي بقوات أجنبية تحمي نظامها المهزوز والمرفوض بالداخل القطري وأيضًا الخليجي بصفة عامة لتدخلها في أمور بعيدة عنها فأينما وجد الضرر والقلاقل والإرهاب تجد تركيا وقطر ورائهما”.

وأردف الفيتوري أن “دور النظام القطري اقتصر على التمويل فقط للتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان”.

وأوضح أن “المتطرفين الليبين يعتبرون قطر المكان الآمن لهم وهي من كانت تخصص قيمة 250 ألف دولار شهريًا لرؤوس الإرهاب وعلى رأسهم خالد المشري رئيس مجلس الدولة غير الشرعي”.

وتابع الفيتوري أن “الوجود الفعلي في غرب ليبيا هو للضباط الأتراك الذي يحاول من خلالهم أردوغان إحكام قبضته أكثر على الغرب الليبي بشراء الذمم ونجح في السابق في شراء المشري والسراج وفتحي باشا أغا وأصبحو أوفياء لتركيا وموالين لها ووقعوا معه اتفاقيات لبيع ليبيا برا و بحرًا وجوًا”.

ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم فضل، المحلل السياسي الليبي، إن الخطوط الحمراء التي رسمت في وجه النظامين التركي والقطري حجمت دورهما في ليبيا خصوصًا وأن الحقول والمواني النفطية تقع داخل المنطقة المحظورة”.

 

وأضاف فضل لـ”العين الإخبارية” أن “تقارير دوائر المخابرات العالمية تؤكد أن العلاقة بين النظامين القطري والتركي الداعمين للإرهاب متوترة بخصوص الملف الليبي، فالدولة القطرية أصبحت عبأ على تركيا التي تحمي أرضها ومصالحها”.

 

وأكد المحلل السياسي الليبي أن “كنز الغاز في المتوسط سيوحد الخصوم وسيضرب التحالفات”، متوقعًا أن تزداد العلاقات بين تركيا وقطر سوءًا خصوصًا فيما يتعلق بالملف الليبي.

وسوم