fbpx
حكومة لبنان.. الضبابية تلف المشهد أكثر من أي وقت
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

غداة التريّث الإضافي في حسْم مصير الاستحقاق الحكومي في لبنان، تأليفاً أو اعتذاراً، في ضوء تمديد الإدارة الفرنسيّة مهلة الأسبوعين التي كان حدّدها الرئيس إيمانويل ماكرون في إطار مبادرته لحلّ الأزمة اللبنانيّة، لم يسجّل اليوم الـ17 لتكليف مصطفى أديب تأليف الحكومة الجديدة، أمس، أيّ تقدّم في هذا الاتجاه، ذلك أنّ الأمور لا تزال تراوح مكانها، والضبابيّة باتت تلفّ المشهد أكثر من أيّ وقت مضى.

وفي المحصّلة، ووفقاً للقراءات المتعدّدة، ليس هناك حكومة، وقرار رئيس الحكومة المكلف هو بالاعتذار، فيما «العقْدة» باتت معروفة ولا لبْس فيها: لا للمحاصصة، بل تشكيلة تقوم على المداورة والاختصاص. أمّا مطلب التريّث، الذي أصرّ عليه الفرنسيون والرئيس ميشال عون، والذي استجاب له الرئيس المكلّف، فليس إلا لكسْب الوقت، لأن أحداً ليس لديه تصوّر بديل لما بعد اعتذار أديب.

«عقْدة» المسار

 

ووسط ضغط فرنسي كبير على جميع الأفرقاء، لكي يتّفقوا سريعاً على حكومة والشروع بتنفيذ البرنامج الإنقاذي المطلوب، لا يزال الثنائي («أمل» و«حزب الله») متمسّكاً بالاحتفاظ بوزارة المال ضمن حصّته،، في حين لم يُسجّل أيّ تراجع عن الخطوط العريضة لخارطة المواقف المعروفة، داخلياً وخارجياً، إزاء عملية تشكيل «حكومة المهمّة» المرتقبة.

 

وفي انتظار إحداث خرْق ما في جدار التصلّب الحكومي، أجمعت القراءات المتعدّدة على أنّ كلّ الضغوط التي مارسها حزب الله، على أكثر من خط داخلي وخارجي، لم تفلح في تغيير طبيعة المبادرة الفرنسية وجوهرها المتصل بتشكيل حكومة اختصاصيّين مصغّرة ومنفصلة عن التمثيل السياسي. وبمعنى آخر، فإنّ استمهال الرئيس المكلّف في تقديم تشكيلته لا ينطلق من أيّ إمكانيّة لتعديل قواعد التأليف التي كُلِّف على أساسها تشكيل «حكومة المهمّة»، إنّما من رغبته في إتاحة أكبر مجال ممكن لعودة كلّ الأفرقاء إلى تنفيذ ما تعهّدوا به سابقاً.

 

تأجيل

 

وفي المحصّلة، ووفقاً لما يتردّد من معلومات، فإنّ تأجيل رئيس الحكومة المكلّف إعلان اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة أتى بناء لتمنيّات من الجانب الفرنسي، وذلك لإفساح المجال أمام مزيد من التشاور بين الأطراف السياسيّين، أملاً في إيجاد حلّ ما. لكنْ، وبحسب تأكيد مصادر متابعة لـ«البيان»، فإن لا شيء يوحي بالتفاؤل أو تحقيق اختراق جدّي في مسار تشكيل الحكومة.

وسوم