fbpx
نحو تشكيل مجالس أهلية جنوبية

تمر الثورة الجنوبية بأحداث عصيبة يترقب فيها أبناء الجنوب انتقال في قضيتهم بعد المليونيات التي شهدتها الساحة الجنوبية وأن لم ننجح في وضع آليات تناسب المرحلة فان نظام صنعاء يتربص بنا ليسلبنا هذا النصر الكبير ليحصره في مشاعر عاطفية تحتاج الى تلبية بعض الحقوق ويحرفوها عن مسارها التي من اجلها خرجت , كما فعلوا في مليونية التصالح والتسامح وارادوا ان يحرفوا جوهرها , وفي هذه الايام يشهد الجنوب تطويق عسكري يبين النية المبيتة لعناصر الزيغ والارتزاق في ظل حوارهم المزعوم -فأي حوار يدعي هؤلاء وهم يقتلوننا ويستبيحون أرضنا- وهي خطوة استباقية من القوم لتوقعاتهم ان الجنوبيين بعد المليونيات التي تغافل عنها مجلس الامن الدولي وبعد فشل الحوار كما هو ظاهر في بدايته , انهم سينتقلون الى الكفاح المسلح , وهنا يأتي الدور في وضع اليات سلمية تستمد قوتها من اصرار الثورة الجنوبية على مواصلة النضال السلمي انها المجالس الاهلية الجنوبية .
ان الدعوة الى تشكيل مجالس اهلية جنوبية ليست دعوة حديثة فقد تم في نهاية 2011م تشكيل مجالس ابناء واهالي عدن الذي لم يرى له أي دور فعلي في الواقع الجنوبي , وقد جاء في ظل اوضاع معينة توقع فيها بعض الجنوبيون ان ثمة تغيير حقيقي ستدخل فيه اليمن وكان كل ما في الامر استباق أعلامي لا غير.
وقد وجدت تحركات فردية في ظل الفوضى التي حصلت عند سقوط نظام علي عبدالله صالح اشترك فيها أبناء الجنوب من شباب وشيوخ وأئمة وخطباء مساجد قاموا بتشكيل لجان أمنية وكان لها دور كبير في حماية الممتلكات ومحطات البترول كما قامت بدور كبير في القيام بأمر النازحين من أبين في احداث ابين التي دمرت فيها وشرد بأبنائها.
وقد بقي بعض اللجان تمارس عملها لاسيما في العاصمة عدن ولها دور ملموس في بعض مديرياتها .
اللجان الشعبية أبين :
ان اللجان الشعبية في ابين والتي بدأت من لودر بقيادة الشهيد البطل توفيق حوس ثم انتقلت الى زنجبار ,كان لها الأثر الكبير في استقرار الوضع في ابين وكانت قد بدأت بشكل طوعي بقصد حماية الجنوب من الاعيب نظام صنعاء والذي جعل من ابين منطقة صراع , لكن هذه اللجان لم تكن لتسلم من التلاعب بها وحرف مسارها بالمال وصار كثير من المنخرطين فيها لا يحمل همّ سوى المال مما ضيع المقصود الشريف الذي من اجلها قامت اللجان الشعبية .
والان بدأت طريقة الارتزاق من اللجان الشعبية يدخل العاصمة عدن مما يهدد من وجود عناصر مسلحة في الاسواق باسم اللجان الشعبية وهذه اللجان ابو عشرين الف ستوجد مبرر قانوني للبلاطجة فنحن على اعتاب لجان بلطجية .
كما شهد الجنوب لجان شعبية لاهمّ لها الّا الاراضي فتسمي نفسها لجان شعبية ولا يقصدون من خلفها الا الفيد والسيطرة على الاراضي والبيع والشراء فيها .

آن الآوان لمجالس أهلية جنوبية طوعية
اننا نحن ابناء الارض ونحن اكثر من سيحافظ على مجتمع يعيش فيها من الفساد وافضل ما يمكن ان نستفيده من الثورة الجنوبية هو الحس الجمعي والعقل الجمعي الذي يتحرك بإيجابية عندما يشعر بالخطر , وحينها نستطيع ان نحقق الشيء الايجابي المثمر بعيدا عن الخلط الذي يريده البعض ويقصد من ذلك ان يبرر عجزه فلجان شعبية لا تمثلنا ولا تقوم بدورها لا يصلح ان ننسبها الينا ولهذا قلت مجالس اهلية بعد ان صار اسم اللجان الشعبية يطلق على مسميات على غير المراد منها فلأزالة اللبس نسميها بمجالس اهلية جنوبية تقوم مقام اللجان الشعبية .
أهداف تشكيل مجالس أهلية جنوبية :
1- حماية الجنوب من خلط الثورة الجنوبية بالبلطجة المندسة في صفوفه .
2- اعطاء المجتمع الجنوبي الثقة ا الثورة الجنوبية جاءت لتحقيق مصالحه .
3- احياء روح التعاون في المجتمع الجنوبي .
4- محاربة البلطجية وقطاع الطرق الذين يسعون في ارض الجنوب بالفساد .
5- المحافظة على اراضي الجنوب من السطو والنهب لاسيما المواقع الرئيسية والجمالية في العاصمة عدن .
6- الوقوف ضد فساد أدارة المديريات في البلدية والصحة والتعليم ومرافق الحكومة الحالية.
7- الوقوف ضد تعدي السلطة الامنية – والتي صارت بيد من يدفع أكثر- على الضعيف .