fbpx
تناقضات إخوان اليمن
شارك الخبر

بقلم – ناصر الوليدي
مما لاشك فيه لدى أبناء الجنوب والشمال، إدراكهم بعد تنظيم الإخوان جناح اليمن (حزب الإصلاح)  عن كل المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية فهذا الحزب يختلف عن بقية فروع التنظيم في الوطن العربي من حيث المواقف الثابتة والمتغيرة.
فتاريخ هذا التنظيم دائما مع القوي في نظره ولايوجد موقف استراتيجي ثابت، فقد تحالف مع المؤتمر الشعبي ضد الحزب الأشتراكي وتم إصدار فتوى بتكفير هذا الحزب وأنصاره بل كفر الشعب الجنوبي، بعد الوحدة وحتى حرب صيف 1994م وما بعدها، وأستمر هذا الحلف حتى تمت السيطرة العسكرية والأقتصادية على الجنوب.
ثم تحالف مع الحزب الأشتراكي اليمني كافر الأمس ـ حسب فتوى الديلمي والزنداني والزعتر والحزمي وغيرهم ـ حليف اليوم فيما يعرف بتكتل اللقاء المشترك
ضد المؤتمر الشعبي العام، وبعدها تحالف مع المؤتمر واحزاب اللقاء المشترك ضد الحوثي فيما يعرف بالحروب الستة.
وفي ثورة الشباب المسلوبة من قبل محسن وحميد الأحمر وحزب الأصلاح تحالف مع الحوثي ضد المؤتمر الشعبي، وبعدها أقام تحالف شكلي مع الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ضد الحوثي والمؤتمر، وفي هذا التحالف الشكلي أدعى بإنه يسير في نفس الخط ضد الحوثي، ولكن الوقائع تقول عكس ذلك وانه يمثل الطابور الخامس للحوثي في محافظات الجنوب.
والإن يتحالف مجددا مع الحوثي بتسليم المعسكرات والسلاح الثقيل للحوثي في مأرب والجوف بل وصل به الأمر إلى تسليم الحزم عاصمة الجوف للحوثي
هذه التناقضات والتحالفات كانت مرحلية .
هذا على المستوى السياسي والعسكري وإذا نظرنا إلى خطابه الإعلامي عبر وسائله الإعلامية من قنوات فضائية وصحف ورقية والكترونية، سنجد هذا الخطاب لا يقل تناقضا وركاكة عن مواقفه السياسية، ولكنه يختلف عن الموقف السياسي من حيث العامل الزمني فالموقف السياسي لحزب الإصلاح يتغير بتغير الزمن والمصلحة.
أما الموقف الإعلامي فهو يتغير بتغير الزمن من جهة ويتغير بتغير المكان في نفس الوقت والزمن وهناك أمثلة كثيرة، مثلا هناك إعتصامان في نفس الوقت والزمن، الاول في المهرة ضد المحافظ باكريت الذي هو محافظ شرعي بقرار جمهوري وهذا الإعتصام مسلح من قبل مليشيا الحريزي، والثاني إعتصام سقطرى إمام مبنى المحافظة ضد المحافظ رمزي محروس وهو كذلك معين بقرار جمهوري، ولا يوجد شخص واحد مسلح في هذا الإعتصام وأنا اتحدى من يظهر صورة لشخص مسلح حتى أثناء اقتحام مبنى المحافظة، الاعتصام الاول مشروع في المهرة والإعتصام الثاني غير مشروع في سقطرة، لأن محافظ المهرة ليس إخواني بينما محافظ سقطرة إخواني.
 وهم يتحدثون عن الجيش الوطني والمليشات في عدن وغيرها، اليس اللواء 35 مدرع في تعز جيش وطني ومن يهاجم هذا اللواء هي مليشيا الحشد الشعبي الإصلاحية، ودائما يتحدثون عن التهجير والأعتقالات لأبناء المحافظات الشمالية من عدن ولم يذكر إعلامهم العنصري عن تهجير أسر وأفراد كتائب أبو العباس الذين هم من أبناء تعز دون أي مسوق قانوني، هم يتحدثون عن المليشيا، أليس عناصر الحريزي المدعومة قطريا التي تهاجم الجيش الوطني والأمن وقوات التحالف في المهرة هل هذه العناصر مليشيا خارجة عن القانون.
خطابهم الإعلامي يتحدث عن الحوثي ودخول صنعاء بينما قواتهم تسلم المواقع والمعسكرات في مأرب والجوف للحوثي وتتجه قواتهم إلى الجنوب تاركين قبائل مأرب تواجه الحوثي منفردة، يتحدثون عن الحوبان وغيرها وينقلون مقاتليهم إلى التربة لقتال الجيش الوطني والطعن في التحالف من الخلف.
وأخيرا نقول لهم، عصفور في يدك ولا عشرة على الشجرة، أي مأرب في يدكم ولا المحافظات الجنوبية بيد الأسود والشجعان من أبناء الجنوب، رجال من ركعوا الحوثي والحرس الجمهوري لن يسلموا الجنوب لزعتر والعديني.
أخبار ذات صله