fbpx
طرابلس تغرق في الظلام.. وليبيون: “الوفاق” أخطر من كورونا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

يعاني السكان الغاضبون في العاصمة الليبية طرابلس، ظروفا معيشية صعبة وسط حصار من المليشيات، وتزايد عمليات النهب، وإخفاقات حكومة “الوفاق” وتدخلات تركيا، التي تفاقم أزمة بلد مزقته الحرب.

 

وفي تقرير نشرته وكالة “بلومبرج” الأمريكية، قالت إنه مع تجاوز درجات الحرارة مستويات قياسية وصلت إلى أكثر من 40 درجة، فإن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر يجعل السكان يعانون، ويعيشون في الظلام الذي يغمر مساحات كبيرة من المدينة.

 

وأشارت إلى أن السكان يخرجون إلى الشوارع الغارقة في الظلام؛ هربا من الحرارة الشديدة بدون مراوح أو مكيفات، معبرين عن استيائهم من انقطاع الكهرباء ويلعنون الخدمات العامة الرديئة في البلاد.

ولدى سؤاله عن المخاوف من تفشي فيروس “كورونا” المستجد، قال أحد الليبيين الذين تحدثوا للوكالة وعرف نفسه باسم “أحمد”: “أي كورونا، لدينا وباء أكثر خطورة، وهو هذه الحكومة”، في إشارة إلى حكومة فايز السراج.

 

وأشارت الوكالة إلى أن ليبيا، موطن أكبر احتياطيات من النفط الخام في أفريقيا، تمزقها الحرب وانعدام القانون منذ ثورة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي، وشبكة الكهرباء التي كانت قوية في البلاد باتت في حالة يرثى لها.

 

وأوضحت أن ضعف الصيانة ونقص الوقود في محطات التوليد، والحصار الذي يوقف صادرات النفط استنزف شبكة الكهرباء إلى مرحلة الانهيار، وتغير المناخ يؤدي فقط إلى زيادة الضغط.

 

ونظم آلاف المحتجين مسيرات يومية في طرابلس؛ للتعبير عن غضبهم بشأن انقطاع التيار الكهربائي لمدة نصف يوم وإخفاقات حكومية أخرى. وملأ المتظاهرون الأسبوع الماضي، ومعظمهم من الشباب، الشوارع المظلمة وهم يهتفون: “لا أضواء، لا ماء، لقد سئمنا!”.

 

ولفتت إلى أن الاحتجاجات الجماهيرية نادرة الحدوث في ليبيا، ولكن نوبات الغضب الشعبية تهدد بتفجر الوضع السياسي الهش في العاصمة.

 

وفي 23 أغسطس/آب الجاري، أصيب شخص واحد في اليوم الأول من المظاهرات، ودعت السلطات إلى حظر تجول لمحاولة احتوائها تحت مزاعم مكافحة الفيروس.

 

ووفق الوكالة فإن المرحلة الأخيرة من الحرب في البلاد أدت إلى تفاقم انقطاع التيار الكهربائي، ونقلت عن مسؤول بالشركة العامة للكهرباء الليبية المعروفة باسم “جيكول”، أن اللصوص جردوا الكابلات عالية الجهد من أعمدة الكهرباء.

 

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الإنتاج على مستوى البلاد قد انخفض خلال خمس سنوات، ولا يلبي الآن سوى نحو 60٪ من ذروة الطلب في الصيف.

 

وفي غضون ذلك، تسعى شركة تركية لإجراء محادثات مع الحكومة الليبية لبيع 1000 ميغاوات من محطات الطاقة العائمة، ما يؤكد أن أنقرة التي تدعم حكومة طرابلس تسعى إلى البحث عن فرص استثمار وسط الصراع.

 

وبينما يضطر بعض سكان العاصمة لتحمل ثمن المولدات الخاصة لتبريد منازلهم ومتاجرهم ومكاتبهم، ليس أمام الفقراء خيار سوى تحمل الحرارة القاسية.

وتسعى تركيا لاستغلال الأزمة في ليبيا لتثبيت قدمها هناك والبحث عن فرص استثمارية وأخرى لنهب ثروات البلاد كما فعلت من قبل في النفط السوري.

 

 

أنقرة التي عقدت عدة اتفاقيات مع حكومة الوفاق الإخوانية تمكنها من نهب خيرات البلاد، تواصل أيضا انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011.

وتقدم تركيا دعما كبيرا لحكومة “الوفاق” غير الدستورية بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني، ما كان السبب في تصاعد الأزمة في البلاد وسقوط مزيد من القتلى

وسوم