fbpx
داود أوغلو: أردوغان يستغل اكتشاف الغاز المزعوم لتلميع صهره‎
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

قال أحمد داود أوغلو، رئيس حزب “المستقبل” التركي المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، إن الرئيس، رجب طيب أردوغان، استغل اكتشاف حقل غاز طبيعي المزعوم، من أجل الدعاية لصالح صهره، وزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق؛ ليخلفه في رئاسة حزب العدالة والتنمية، الحاكم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها داود أوغلو، خلال مشاركته في مؤتمر حزبه بمدينة كوجالي (غرب) عبر خاصية الفيديو كونفرانس، بحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي “تي 24″، السبت، وتابعته “العين الإخبارية”.

وأوضح داود أوغلو أن “النظام يستغل اكتشاف حقل الغاز الجديد لتليمع الوزير غير الكفء الموجود على رأس إدارة حاكمة غير كفء أيضًا، والهدف الرئيس من وراء ذلك هو تعيين الوزير على رأس الحزب الحاكم خلفًا لأردوغان”.

وتابع: “أخاطب الرئيس من هنا: يمكنك إحضار أي شخص تريده ليكون رئيس حزبك، فهذا ليس مصدر قلقنا، لكن ليس لديك الحق في إنفاق قرش واحد من الأمة على حملة التلميع تلك”.

وفي 21 أغسطس/آب الجاري، زعم أردوغان، أن بلاده اكتشفت أكبر مخزون للغاز الطبيعي طوال تاريخها في البحر الأسود يكفيها لمدة 20 عامًا، وكانت هذه بمثابة البشرى التي قال قبل أيام إنها سيزفها للمواطنين.

ويقول مراقبون إن أردوغان وإعلامه يواصلان الترويج للبشرى على أنها اكتشاف ضخم وسيحقق رخاءً اقتصاديا لتركيا من أجل ترميم شعبية حزب العدالة والتنمية المنهارة بسبب الوضع الاقتصادي الذي تعيشه تركيا والذي يظهر بوضوح في قيمة الليرة المتراجعة أمام العملات الأجنبية.

ومنذ إعلان أردوغان المزعوم، تتواصل ردود الفعل سواء من المعارضة أو المحللين السياسيين، والتي شككت معظمها في صدق ما قاله الرئيس حول الاكتشاف المزعوم؛ لا سيما أنه سبق وأن أعلن عن 11 اكتشافا مزعومًا مماثلًا، دون أن يكون لها أي أثر.

التشكيك بأعداد كورونا الرسمية

في سياق آخر، انتقد داود أوغلو، وزير الصحة، فخر الدين قوجة، مشيرًا إلى أن “الأرقام التي يعلنها الأخير، حول إصابات كورونا لا تعكس الحقيقة”.

وأردف قائلًا: “تمر تركيا باختبار الشفافية حول فيروس كورونا، ففي آخر 48 ساعة، توفي 5 من أطبائنا المتخصصين بسبب الفيروس”.

وزاد قائلا “هناك معلومات من أنقرة، ومن مختلف الولايات، تفيد بكثافة المستشفيات وأعداد كبيرة من المصابين. من هنا أخاطب وزير الصحة: أهم مبدأ للسياسة هو الشفافية. هناك معتقد بأن هناك تعتيم على المعلومات”.

نفس الاتهام بعدم الشفافية في التعامل مع أرقام الإصابات بالفيروس، وجهه رئيسا بلديتي العاصمة أنقرة، منصور يافاش، وإسطنبول، أكرم إمام أوغلو المنتمين إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية.

ومنذ إعلان تركيا تخفيف إجراءات الحظر الخاصة بوباء كورونا، ابتداء من يونيو/حزيران الماضي، يزداد النقاش يومياً حول صحة الإجراءات الحكومية في التعاطي مع الوباء، لاسيما بين المنظمات غير الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، وأحزاب المعارضة، ورؤساء البلديات.

وسوم