fbpx
انطلاق النسخة الرابعة من “المستثمرين في الطاقة البديلة”
شارك الخبر

يافع نيوز ( متابعات خاصة ) – الدوحة ـ قنا
انطلقت في الدوحة أعمال النسخة الرابعة من قمة المستثمرين في مجال الطاقة البديلة، اليوم الأحد، بهدف إلقاء الضوء على أهم المشاريع الدولية المستقبلية في مجال الطاقة البديلة في ظل الاهتمام العالمي بهذا القطاع بوصفه المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي خلال الفترة المقبلة.
وتوفر القمة التي تنظمها مجموعة “نسيبا” الفرنسية، وتستمر لمدة يومين، منصة هامة للمشاركين من مستثمرين وممولين وخبراء لتبادل الآراء والبحث عن الاسس الكفيلة بتعزيز الاستثمارات وزيادة رؤوس الاموال لتوظيفها في هذا القطاع الحيوي.
وقال المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” إن هذه القمة واحدة من أهم المبادرات الرامية إلى دعم التنمية التي تشهدها دولة قطر في قطاع الطاقة والمياه كإحدى نتائج مؤتمر الامم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي.. موضحا أن القمة تعد وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة وفق ما تنص عليه رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء خلال كلمة القاها اليوم في افتتاح القمة أن الطلب على الطاقة من جميع المصادر على مستوى العالم يبلغ حوالي “300 EJ” في السنة، يمثل نصيب الكهرباء منها “60 EJ” سنويا، مشيرا الى أنه مع المعدل الحالي للنمو ودون الاستخدام الرشيد للطاقة والترشيد في كافة القطاعات، فإن الطلب على الطاقة سيتضاعف بحلول عام 2050 ليصل نصيب الكهرباء منه إلى “120 EJ” في السنة.
وأشار الى أن المصادر المتجددة للطاقة أسهمت في مجال الكهرباء بنحو النصف من السعة الكهربية المضافة على مستوى العالم، وذلك في عام 2011 حيث قدرت بنحو 208 غيغاواط، فيما اسهمت الرياح والخلايا الشمسية بنحو 40بالمائة و 30بالمائة على الترتيب من إنتاج مصادر الطاقة المتجددة الجديدة تلتها الطاقة المائية بنحو 25بالمائة.. مضيفا أن إجمالي الطاقة المتجددة تجاوز 1360 غيغاوط بنهاية عام 2011، أي بزيادة قدرها 8 بالمائة عن عام 2010، وبلغت الطاقات المتجددة غير المائية 390 غيغاواط بزيادة قدرها 24 بالمائة عن العام ذاته.
ولفت المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” الى أن الطاقة الشمسية هي الأسرع نموا بين كافة الطاقات المتجددة خلال الفترة الممتدة ما بين نهاية العام 2006 وحتى 2011 حيث تم إضافة حوالي 30 غيغاواط في عام 2011 لترفع إجمالي الطاقة إلى 70 غيغاواط في حين زادت طاقة الرياح بنسبة 20 بالمائة مما زاد الطاقة الإجمالية إلى 238 غيغاواط ، وقد صاحب هذا الامر زيادة ضخمة في الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة ، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة 257 مليار دولار في 2011 في حين بلغت 211 مليار دولار في 2010، وهو ما يعادل ستة أضعاف الرقم في 2004 ، وكانت الصين على رأس الدول الخمس الأولى في هذا المجال للعام الثالث تلتها الولايات المتحدة ثم ألمانيا و إيطاليا والهند.
وذكر أن الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ستشترك في برنامج تبنته الأمانة العامة للأمم المتحدة تحت عنوان : “مجموعة الأمم المتحدة – الطاقة” تتألف من 20 من وكالات الأمم المتحدة، حيث تعد مبادرة دولية جديدة تقضي بتوفير الطاقة المستدامة للجميع، وتهدف الى تحقيق ثلاثة أهدف بحلول العام 2030، من ضمان الوصول لخدمات حديثة للطاقة عالميا ، وخفض كثافة الطاقة بنحو 40 بالمائة عالميا ، الى جانب زيادة استخدام الطاقة المتجددة بنحو 30 بالمائة على مستوى العالم.
وتوقع أن يشهد المستقبل انخفاضا في اسعار الطاقة المتجددة في حين سيرتفع سعر الوقود الأحفوري.. معربا عن توقعه أن تيصبح سوق الطاقة المتجددة واحدا من أسرع الأسواق نموا على مستوى العالم خلال السنوات العشر المقبلة.
وتطرق المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” إلى الموانع التي تقف أمام الطاقات المتجددة والتي يمكن تقسيمها إلى التكلفة والتسعير، إضافة إلى النواحي القانونية والتنظيمية، و أداء السوق.. مشددا على أنه لا يمكن التخلص من مسببات تغير المناخ دون ثورة في مجال الطاقة، حيث إن التغير المناخي والتلوث وانعدام أمن الطاقة يمثلون مشاكل جوهرية لابد من تبني تغيرات كبيرة في البنية التحتية للطاقة لمواجهتها.
وبين في هذا الصدد أن تكنولوجيات الطاقة المتجددة تعد مساهماً أساسياً في حزمة إمداد الطاقة حيث تسهم في أمن الطاقة عالمياً وتقليل الاعتمادية على الوقود الاحفوري وتوفير فرص لتخفيف آثار الغازات الدفيئة.”
وأكد حرص “كهرماء” على تقوية شراكاتها وتعاونها مع غيرها من الشركاء داخل قطر وخارجها، والذي أدى حتى الآن إلى توقيع مذكرات تفاهم مع مؤسسات قطرية رائدة ، منها واحة العلوم والتكنولوجيا في مجال توصيل شبكات المصادر المتجددة ، وقطر لتكنولوجيا الطاقة الشمسية للتعاون في مجال الطاقة المتجددة ، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لتنفيذ مشاريع في مجال تركيز الطاقة الشمسية”CSP” والتناضح العكسي “RO”، و “IBERDROLA UTILITY” للتعاون في تبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع استرشادية في تطبيقات الشبكات الذكية.
يذكر أن قمة المستثمرين في مجال الطاقة البديلة السنوية الرابعة تبحث سبل الاستفادة من الطاقة البديلة والمشاريع الدولية المستقبلية ذات العلاقة في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالطاقة بأنواعها المختلفة بوصفها المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي.

أخبار ذات صله