fbpx
في الذكرى الاولى لاستشهاد القائد البطل المقاوم منير ابو اليمامة ورفاقة
شارك الخبر

كتب – عبدالرقيب السنيدي.
يعد الاول من أغسطس من العام 2019 م اليوم المشوؤم لابناء الجنوب والذي سقط فية خيرة ابطال المقاومة الجنوبية اسد الجنوب الشهيد البطل ابو اليمامة ورفاق دربة الميامين في عملية ارهابية غادرة قامت بها مليشيات الاخوان بأستهداف معسكر الجلاء بعد عملية انتحارية استهداف مركز الشرطة بالشيخ عثمان بالعاصمة عدن .
انها الصدمة الكبيرة التي أربكت كياني واحساسي عندنا كنت حاضرا في تغطية إعلامية للاحتفال بتخرج الدفعة العسكرية من منتسبي اللواء 11 صاعقة قوات جنوبية في معسكر الجلاء  بقيادة المناضل أكرم الحنشي ، والقائد يسلم الشروب أركان اللواء 11صاعقة، فكنت حينها عند الموقع والحدث .
قصة ارويها لكم بتفاصيلها قبل لحظات من الانفجار ودخولي الى ساحة الاحتفال ، حيث التقطت عددا من المواد للسرايا والكتائب قبل دخولي ساحة العرض بعد أن اصتف الجنود على مقدمة الحفل ، حينها اخذت موقعي أمام المنصة لالتقاط عدد من الصور والفيديوهات وكنت اشاهد حينها انشغال القائد ابو اليمامة بالترتيبات لبداية حفل تخرج الدفعة العسكرية ، حينها كان قائدنا ابو اليمامة لم يهدأ له بال بل ظل طوال الوقت بين الوقوف والاتصال لاستقبال القيادات لتشريف الحفل .
قبل لحظات من انطلاق العرض العسكري ودخول حراسة الشرف ايذانا لانطلاق الحفل وبينما اصتف الضيوف على ميمنه المنصه ، اتجه القائد ابو اليمامة لتفقد حرس الشرف الى خلف المنصة بامتار ،إذ بصوت انفجار قوي من خلف المنصة مخلفا صوتا كبيرا وتطاير الشظايا واعمدة الدخان ،،هرعت حينها سيارات الإسعاف مسرعة الى مكان الحادث، كنت حينها الاحظ شظايا الانفجار لكنني لم ارى شي، ومن هول الانفجار وتفرق الجمع هناء وهناك صرخت بصوت عالي “بالروح والدم نفديك ياجنوب” . اتجهت إلى خلف المنصة ورأيت اشلاء مترامية وصفيف أجساد متفحمة متفرقة على الارض لاتعرف وجوهها .
ذهلت من واقع الصدمة عندما رأيت جنود يتباكون ملتفوف حول قائدهم ابو اليمامه واشلاء متاثرة من بقايا اجساد الجنود هناء وهناك ،ضحايا بين شهيد وجريح .. هرعت سيارات الإسعاف مسرعة لنقل جثامين الشهداء ونقل العشرات من الجرحى فكان من بين الشهداء رفيقي وابن خالي الشهيد سعيد حسين السعيدي رحمه الله علية الذي تعرفت علية بينما لم اتعرف على الكثير من الضحايا .
انه المخطط الدموي التي أبت قوات مليشيات الإرهاب لضرب منصة الاحتفال والقضاء على قيادات التحالف والانتقالي وقيادات قوات الحزام الأمني والاستيلاء على العاصمة عدن سبقة تفجير ارهابي قبل نصف ساعة استهدف شرطة الشيخ عثمان ، ولم تمر الا سويعات لتقوم عناصر القاعدة في تفجير احد المعسكرات في مديرية المحفد .
يمر علينا عاما من استشهاد البطل القائد منير ابو اليمامة ورفاقة في حادثة التفجير الارهابي الذي استهدف معسكر الجلاء بالعاصمة عدن والذي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى ، انها الذكرى الاليمة من قبل المليشيات الارهابية في استهداف المعسكر التدريبي واستشهاد القائد البطل منير ابو اليمامة ورفاقة، في الاول من أغسطس من العام 2019م ، فقدنا فية أنبل واخلص القيادات الجنوبية في سابقة ليست الأولى من الأعمال الإرهابية التي تشنها المليشيات الإرهابية ضد القيادات الجنوبية .
عاما كاملا نتذكرة باحزانة والآمة  وقساوتة رحل عنا خيرة رجالنا الذين ضحو بدمائهم الطاهرة من اجل عزة وكرامة الوطن ، وهي بحد ذاتها شرارة غضب لتطهير العاصمة عدن وطرد مليشيات الارهاب الاخوانية من ارض الجنوب .
انها دماء الشهداء الطاهرة التي روت ارض الجنوب في الاول من أغسطس في عمل اجرامي نقف جميعا نتذكر فية رفاق نضال عاشوا بيننا وقدمو الغالي والرخيض وعاصروا مراحل الثورة الجنوبية ومقاومتها الباسلة التي وقفت شامخة وصامدة في دحر اوغاد الاحتلال من أرض الجنوب .
انها الارض الطيبة التي تربى على ترابها شهيدنا البطل القائد منير ابو اليمامة الذي كان أحد القيادات الجنوبية التي برز فيها كقائد عسكري ومقاوم لايخاف لومة لائم في قيادة الجيش الجنوبي في معارك عديدة ومحاربة الإرهاب الذي شهدت له كل الجبهات والميادين على طول وعرض الجنوب .. شجاعا صلبا يتقدم الصفوف في رفض الاحتلال ومليشيات الإرهابية ، وواحدا من القيادات البارزة من الرجال الاشاوس الذين سلكو طريق الحرية ورفض التواجد المليشاوي والارهابي الإخواني على أرض الجنوب فابو إلا أن يقدموا أرواحهم الطاهرة رخيصة لأجل عزة وكرامة ارض الجنوب .
أخبار ذات صله