fbpx
مسبار الأمل والحلم العربي:

د.عبدالمجيد العمري
مذكرات في زمن الكورونا:

تابعنا ردود الفعل الدولية والصحف العالمية التي أشادت بالخطة الجبارة التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة، بإطلاقها مسبار الأمل للمريخ، لدراسة غلافه الجوي، والمشاركة الفاعلة في الأبحاث العلمية لفترة زمنية تزيد على عشر سنوات قادمة.

عندما تتحدث التكنلوجيا، والإبداع والتميز، ، والسير في طريق إستكشاف المجهول يجب أن نقف إجلالا وإكبارا لمثل هذه المشاريع الإستراتيجية الكبرى، تأخرنا كثيرا، لكننا لحقنا بالركب، وآن لنا أن نحتفل بذلك.

يجهل كثير من العرب قيمة الحدث المعنوية، وآثاره العلمية على المستوى القريب والمتوسط، فإستيطان تكنلوجيا الفضاء ، وتجهيز معاهد وكوادر عربية متخصصة يعتبر حدثا تاريخيا يُستحق الوقوف عنده بعناية، وبحسب التقارير الرسمية هناك 66 قطعة تم صناعتها في الإمارات، وهناك ما يزيد من 2000 إمارتيا متخصصا شاركوا في أنجاح هذا الحدث، وأكثر من 51 ورقة علمية تم نشرها في ذلك.

ست سنوات بداية 2014مــ والكوادر والطاقات الإمارتية تُحشد لنجاح هذا الحدث، وتم رصد 200 مليون دولار موازنة للمشروع، وهذا ينم عن تقدير للعلم، وتقديس للبحث العلمي، ونفث في النفوس حب الطموح وتجشم الصعاب، والبحث عن الجديد المتميز.

تابعنا ردود أفعال البعض ممن له موقف من بعض القضايا السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولسنا هنا في تقييم ذلك، لكنا نؤكد أنه من الخطأ ونقص في مستوى الوعي عدم الإشادة بهذا الحدث الإستراتيجي الهام الذي يعتبر نقطة تحول، فالعلم والمعرفة، والتقدم التكنلوجي في خدمة البشرية معيار مختلف، وقيمة إضافية يجب أن نفتخر بها كحدث عربي وإسلامي.

يحرص العالم على استكشاف المريخ، ومعرفة أسراره وعوالمه، وذلك أنه الكوكب الأقرب للأرض من حيث وجود المياة في باطنه، ووجود غلاف جوي، وهذه الخصائص تسيل لعاب العلماء، وتجعله موطنا للدراسة والبحث والتنقيب.

د.عبدالمجيد العمري